اخبار مظاهرات لبنان : ما وراء استقالة باسيل: خياران أمامه.. والضغوطات الأميركية ستتضاعف

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
كتب غسان ريفي في صحيفة "سفير الشمال" تحت عنوان " لماذا نأى باسيل بنفسه عن الحكومة.. وهل يلتحق بالثورة؟": "تعفّف جبران باسيل عن المشاركة في الحكومة المقبلة، تاركا للرئيس أن يسرح ويمرح فيها، وهو لم يوفره في مؤتمره الصحافي من الانتقاد اللاذع وإتهامه بأنه يسعى الى ترجمة مقولة "أنا أو لا أحد" وبحرق الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة، وبأنه بريء من كل تهم الفساد التي تلحق بكل الطبقة السياسية منذ ثلاثين عاما.

كلام باسيل يشير الى أن الهوة تتسع أكثر فأكثر بينه وبين الحريري، ما من شأنه أن يهدد التسوية السياسية التي جمعتهما وتنعكس سلبا على علاقة الحريري برئيس الجمهورية، لاسيما مع تهديد باسيل بالانتقال الى صفوف "المعارضة الشرسة"، التي حاول تلطيفها بصفة "الممانعة القوية" وذلك في تهديد مبطن في الرجوع الى أيام "الابراء المستحيل" خصوصا أن باسيل لا يمكن له أن ينتقل الى معارضة العهد الذي يقود تياره السياسي، وإلا إتهم بالضياع الى حدود الانفصام.

لماذا نأى باسيل بنفسه وتياره عن الحكومة؟

تشير مصادر سياسية مطلعة الى أن خطوة باسيل لم تأت تعففا أو كرم أخلاق أو للمساعدة على الحل، خصوصا أن التجارب السابقة كانت واضحة لجهة تأخير تشكيل الحكومة "كرمى لعيون صهر الجنرال" أشهرا عدة وأكثر من مرة، وذلك لضمان دخوله الى الحكومة والحصول على الحقيبة التي يريد، وإنما جاء قرار عدم المشاركة خوفا من التهديدات الأميركية بفرض عقوبات عليه وعلى نواب وقيادات من التيار الوطني الحر.

وبحسب هذه المصادر، فإن الكل يعلم أن إستقالة الحريري جاءت بتوجيه أميركي، وأن هذا التوجيه ما يزال مستمرا لتشكيل حكومة تكنوقراط من دون وجوه سياسية لا سيما حزب الله، وهذا ما يتمسك به الحريري تحت غطاء الحصول على الدعم الدولي لانقاذ من أزمته الاقتصادية والمالية، ما يعني أن الضغوطات الأميركية ستتضاعف من أجل الوصول الى الحكومة التي تريدها، وهي تركزت مؤخرا على التيار الوطني الحر وصولا الى التهديد بفرض عقوبات على أركانه، وإذا كان حزب الله لا يأبه بالعقوبات الأميركية، فإن حليفه الذي لديه الكثير من المصالح والأموال في الخارج لا يستطيع تحملها.

لا شك في أن إعلان باسيل الخروج من الحكومة، إضافة الى غياب القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل (باستثناء سعد الحريري كرئيس للحكومة) من شأنه أن يحرج الثنائي الشيعي الذي من المفترض أن تسري عليه عملية الابعاد التي يبدو أنها تقاد بإتقان، علما أن الثنائي الشيعي ما يزال متمسكا بالحريري لرئاسة الحكومة حرصا منه على تبريد الأرضية السنية ـ الشيعية، كما يرغب في مشاركة التيار الوطني الحر الذي يفتح الباب أمامه للدخول الى الحكومة، لذلك فإن القرار الذي إتخذ في ميرنا الشالوحي كان له وقعا سيئا في الضاحية وفي عين التينة.

تشير المعطيات الى أن باسيل قد يتجه نحو خيارين إثنين، فإما أن يكون فعلا قد إتخذ القرار بالابتعاد عن الحكومة لتحميل الحريري المسؤولية الكاملة في حكومة توقع لها الفشل، أو أن يحارب الحريري بسلاحه بانضمام التيار الوطني الحر بشكل مقنّع الى الثورة ومنع حصول الاستشارات يوم الاثنين المقبل بفعل التحركات الشعبية التي قد تبدأ في الويك إند، وتتحول الى عصيان يوم الاثنين تحت شعار لا للاستشارات ولا لتسمية الحريري لرئاسة الحكومة تحت شعار كلن يعني كلن.".


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق