اخبار مظاهرات لبنان : اثنين الإستشارات.. هل يحمل مفاجأة؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

على رغم أنّ أيامًا قليلة تفصلنا عن موعد الإستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا ما زالت الصورة غير واضحة. هل سينتهي يوم الإستشارات الطويل بسمير الخطيب رئيسًا مكلّفًا أم ستحصل مفاجآت تطيح به؟ هل حسمت الكتل قرارها أم تنتظر بعضها البعض؟ ماذا عن موقف هل سيسمّي وكتلته الخطيب لحكومة تكنوسياسية رفضها منذ استقالته؟ وأبعد من ذلك كيف يمكن لحكومة أُلّفت قبل التكليف بعقلية المحاصصة وبصورة شبه منقّحة عن تلك المستقيلة أن توقف الإنهيار الحاصل وتكسب ثقة الناس؟

 

مواقف بعض النواب على هامش مشاركتهم في لجنة المال توحي بأنّ شيئًا ما قد يحصل في الفترة الفاصلة عن اثنين الإستشارات، من شأنه أن يحدث مفاجأة. أنظار الجميع تتجه نحو "بيت الوسط"، واستنادا إلى موقف الحريري وكتلته من تسمية الخطيب يُبنى على الشيء مقتضاه. لذلك وضع رئيس الجمهورية العماد موعد كتلة "المستقبل" في قائمة المواعيد، وفي ذلك تدبير احترازي واحترافي، بحيث ينجلي موقفهم الحاسم من تسمية الخطيب صباح الإستشارات، فتتضح الصورة لكتل " القوي" والثنائي الشيعي. الأخير يقول إنّ الحريري وعد "الخليلين" بدعم الخطيب، وعلى رغم ذلك تحمل كلمة دعم أكثر من وجه، لاسيّما وأنّ مطلبهم بالوعد المكتوب لم يحصلوا عليه، فهل الدعم يعني التسمية؟ ولماذا يدعم الحريري شخصًا لأجل تأليف حكومة تضم سياسيين يرى أنّها ستعجز عن مواجهة المرحلة ؟

 

يراهن الجميع على الإتصالات والمشاورات التي تسبق يوم الإثنين، وتنتظر القوى السياسية ما قد يصدر عن اجتماع كتلة "المستقبل" يوم الأحد المقبل بشأن تسمية الخطيب. حتّى أنّ "التيار الوطني الحر" تجنّب الإعلان عن تسميتهم للخطيب، وقال النائب الآن عون لـ "لبنان 24" "لم نحسم موقفنا بعد، لدينا اجتماع للتكتل ندرس كل المعطيات ونقرّر من سنسمّي لرئاسة الحكومة".  في حين أنّ النائب قاسم هاشم كان أكثر وضوحًا لجهة الإيحاء بأنّ معطى ما قد يتبدّل في اللحظات الأخيرة قائلًا: "نتخذ موقفًا حاسمًا في الكتلة قبل نهارالإثنين لنبني على الشيء مقتضاه، وننتظر التطورات في الأيام الفاصلة عن موعد الإستشارات، والأمر رهن الإتصالات في اللحظات الأخيرة، فنحن في بلد المفآجأت والتغيرات ".

 

أضاف هاشم "الخطيب ما زال متقدّمًا على سواه إن لم يكن اسمًا أخيرًا لأنّنا في بلد تحكمه التسويات السياسية ".

 

موقف النائب مروان حمادة كان الأكثر صراحًة "لماذا نذهب إلى بعبدا طالما هي استشارات معلّبة "، في حين أنّ ما قاله النائب نزيه نجم لـ"لبنان 24"، وحرص على التأكيد أنّه موقفه الشخصي لا موقف الكتلة، يفتح الباب على خيارات قد تلجأ إليها الكتلة في اللحظات الأخيرة "تسميتنا الاولى والأخيرة هي الحريري، نحن بحفرة عميقة على الصعيد الإقتصادي ولا يجب أن نستمر نجرّب بعضنا البعض.  سنرى المستجدات وإذا أراد الخطيب تأليف حكومة اختصاصيين نحن إلى جانبه ونفضّل في هذه الحالة الحريري شخصيًا". وانطلاقًا من حديث نجم هناك احتمال أن تترك كتلة "المستقبل" الخيار لأعضائها في تسمية الخطيب. خيار آخر أمام الكتلة يقضي بتسمية الخطيب، ومن ثمّ الحكم على التركيبة الحكومية لمنحها ثقة نواب "المستقبل" أو حجبها عنها، بما يعني افتقادها للميثاقية، لاسيّما وأنّ نواب كتلة "الوسط المستقل" سيسمّون الحريري وليس الخطيب.

 

والسؤال كيف لمن ابتكر منطق "الأقوياء في طوائفهم "أن يستثني الرئاسة الثالثة من مبدئه هذا، ويذهب أبعد من ذلك، فيعتدي على "موقع رئاسة الحكومة بشكل غير مسبوق لا قبل الطائف ولا بعده" بحسب توصيف بيان رؤساء الحكومات السابقين. وهل يمكن لشخصية فقدت المشروعية السنية السياسية والدينية أن تؤلّف فيما او كُلفت؟

 

أمّا موقف الشارع من كلّ ما يجري فليس في الحسبان، بحيث تتعاطى السلطة وكأنّ تاريخ 17 تشرين كان مجرد كابوس عابر لليلة ظلماء سرعان ما انبلج فجرها، وتكمل نهجها القديم الجديد لتستنسخ حكومة الإنقلاب على الدستور والطائف والشعب المنتفض، فتعيّن الرئيس قبل التكليف وتؤلّف حكومته وتوزّع الحقائب. وفي المقابل عجلات الإنهيار تكمل مسارها الجنوني وتجرف مقومات الصمود وتنذر بانفجار اجتماعي لا يمكن التكهّن بنتائجه الكارثية.

 

 

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق