اخبار مظاهرات لبنان : أردوغان يغيّر قواعد 'لعبة' الغاز.. وهذا موقع لبنان على الخارطة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
"تتجه الأمور في منطقة شرق المتوسط إلى مزيد من التعقيد". تجمع التقارير التي تتناول الاتفاقية التركية-الليبية على هذه الخلاصة، على الرغم من اختلاف التحليلات التي ذهب بعضها إلى التحذير من قدرة الاتفاقية على الوقوف عقبة أمام الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الليبية.

في تقرير حمل عنوان "الاتفاقية التركية-الليبية تهز شرق المتوسط"، نبّه موقع "المونيتور" الأميركي من تأثير مذكرتيْ التفاهم اللتيْن وقعهما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، فائز السراج، على رفع منسوب التوتر القائم بين أنقرة ودول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مع استعداد الزعماء الأعضاء إلى الاحتفال بالعيد السبعين لإنشائه.

وأوضح الموقع أنّ الاتفاقية الأولى تمحورت حول التعاون الأمني والعسكري، أمّا الثانية فحول تحديد مناطق النفوذ البحرية وحماية حقوق البلديْن النابعة من القانون الدولي. وأشار الموقع إلى أنّ المنطقة الممتدة من جنوب غربي وصولاً إلى شمال شرقي ليبيا تقطع منطقة تقول وقبرص إنّها تعود إليهما؛ علماً أنّ العمل يجري حالياً على مشاريع لبناء خط أنابيب يربط حقول الغاز في شرق المتوسط بالأسواق الأوروبية، إذ لزّمت اليونان منطقة تقدّر مساحتها بآلاف الكيلومترات المربعة وتدّعي أنّها لها لعدد من شركات التنقيب.

وتابع الموقع بالقول إنّ الاتفاقية هذه جاءت توازياً مع مواصلة السفن التركية أعمال الاستكشاف والتنقيب قبالة السواحل القبرصية: تقول قبرص إن تركيا تقوم بالتنقيب على بعد 94 كيلومتراً قبالة السواحل القبرصية، بينما تقول تركيا إن موقع التنقيب يقع في الجزء البحري من شمال قبرص التركية، الجمهورية التي تحظى باعتراف أنقرة وحدها.

من جهته، رجح الباحث في معهد كلينجينديل في لاهاي، جليل حرشاوي، أن تكون الاتفاقية جاءت كردة فعل من جهة المسؤولين الأتراك على عزل بلادهم عن التطورات في مجال الطاقة في المنطقة عقب تأسيس منتدى غاز المتوسط مطلع العام الجاري، إذ ضم جمهورية قبرص واليونان وإسرائيل والأردن وفلسطين ومصر وإيطاليا. وفي هذا الصدد، لا بدّ من التذكير بالتقارير التي تحدّثت عن نية وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي زار في أواخر آب الفائت إثارة ملف الغاز في المتوسط مع المسؤولين اللبنانيين. بل ذهب البعض إلى حدّ القول إنّ تركيا تنوي، بمساعدة روسيا، تشكيل منتدى يضم وقبرص الشمالية.

الموقع الذي تطرّق إلى ما تردد عن رهن المسؤولين الأتراك دعم خطة دفاعية لـ"الناتو" تضم دول البلطيق وبولندا بالحصول على دعم إضافي للعمليات التركية الراهنة ضد مواجهة المسلحين الأكراد في شمال شرقي سوريا، نقل عن مدير مركز قبرص في معهد أبحاث السلام الكائن في أوسلو، هاري تزميتراس، قوله إنّ أنقرة تعمد إلى "رفع مستوى الرهانات" في المنطقة عبر جلب لاعب جديد إلى المنافسة على الموارد. وشرح تزميتراس بأنّ الخطوة تضع عقبات كبيرة أمام المسؤولين الأوروبيين، إذ لم تعد تركيا تنفذ سياستها في مجال الطاقة بشكل منفرد، إشارة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي فرض عدداً من العقوبات الاقتصادية والمالية والسياسية على أنقرة على خلفية تنقيبها في المتوسط. وقال تزميتراس إنّ المسألة باتت تتعلّق باليونان وقبرص وسوريا والمناطق التي لم يسبق لتركيا أن تمتعت بنفوذ فيها بشكل مباشر، مثل جنوب كريت.

بدوره، ألمح المحلل التركي في صحيفة "حرييت" التركية، سيركان دميرتاش، إلى أنّ الاتفاقية التركية-الليبية ستغيّر قواعد اللعبة في شرق المتوسط، كاشفاً أنّ الأدميرال جهاد يايشي، الخبير في القانون البحري، اقترح قبل سنوات عدة فكرة تحديد مناطق تركيا البحرية عبر رسم خطوط مائلة. ونقل دميرتاش عن يايشي قوله مؤخراً: "يضمن موقع تركيا الجغرافي المائل حقها برسم خطوط مائلة لتحديد مناطقها البحرية وتوقيع اتفاقيات ترسيم مع ليبيا وإسرائيل ولبنان". وفي تحليله، عدّد دميرتاش الفوائد التي ستجنيها تركيا، مؤكداً أنّها ستمنحها نفوذاً مباشراً على جيوسياسيات الطاقة في شرق المتوسط.

متى يبدأ التطبيق؟
سيصادق البرلمان التركي عما قريب على الاتفاقية الليبية-التركية وسرعان ما ستدخل حيز التنفيذ. ولاحقاً، ستبلّغ تركيا الأمم المتحدة بالاتفاقية وبإحداثيات المناطق التركية الاقتصادية الخالصة التي حددتها الاتفاقية مع ليبيا. في المقابل، لا يحتاج دخول الاتفاقية حيز التنفيذ في ليبيا إلى موافقة برلمانية، نظراً إلى غياب البرلمان في ظل وضع البلاد.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق