خلال ساعات قليلة، إنقلب كل المزاج العام: رئيس الجمهورية ميشال عون "مستعجل على اجراء الاستشارات، وهو قدّم كل التسهيلات اللازمة، ولكن المشكلة عند غيره"، كما نقل عنه الوزير السابق وئام وهاب. رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بدا فجأة مشاركاً على خطّ المشاورات المستجدة، حيث أعلن بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّه سيرفع "لائحة نسمي فيها كفاءات درزية، ويختار منها لاحقاً سمير الخطيب أو سعد الحريري لتوزيرها".
فما الذي حدث ليقلب التطورات رأساً على عقب؟
ما صار معروفاً هو حماسة القصر ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لترئيس الخطيب عملاً بقاعدة توازن الخسائر مع بيت الوسط: معاً في الحكومة ومعاً خارجها. وطالما أنّ الحريري مصرّ على عدم توزير أي من صقور الحكومة الماضية، بمن فيهم باسيل، فلن يقبل الأخير بأن يستثني الحريري من "ثمن" الشارع.
وعليه، يصرّ العونيون على انجاح مشروع تأليف حكومة برئاسة سنيّ غير الحريري، ولكن لا بدّ من "بركته" ربطاً بتمسك "حزب الله" بهذا الشرط التكويني للحكومة، لأنّه لو تركت الأمور لـ"التيار" فإنّ الأخير لا يمانع من تشكيل حكومة تمثل الأغلبية النيابية وتبقي على ثلاثي "المستقبل" - "القوات" - "الاشتراكي" خارج جنّتها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق