اخبار مظاهرات لبنان : أبو الحسن لـ'الأنباء': الفريق الآخر متمسّك بالحريري لاحتياجهم إلى غطاء داخلي وثقة خارجية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
استبعد النائب عن «اللقاء الديموقراطي» هادي أبوالحسن ان نكون أمام حكومة جديدة في الأيام القليلة المقبلة، لافتا الى ان المعطيات تشير الى اننا مازلنا بعيدين عن التشكيل، منتقدا ما نشهده اليوم من إجراء استشارات ثنائية وثلاثية ورباعية من أجل انضاج تشكيلة حكومية تحت عنوان التأليف قبل التكليف وهو مخالف للقانون وللإرادة الشعبية والتفاف على الدستور، وأكد أنه عند استقالة رئيس الحكومة على رئيس الجمهورية ان يدعو الى استشارات نيابية ملزمة وها قد مر على استقالة الحكومة شهر ولم يدع رئيس البلاد للاستشارات وضرب بالدستور ومضمونه عرض الحائط، معتبرا ان ما هو قائم بشأن تشكيل الحكومة ليس بعيدا عن الصراع الإقليمي الدولي وما سمعناه من كلام يبدأ من أميركا وينتهي بإيران حول شروط وشروط مضادة.

ورأى أبوالحسن في تصريح لـ «الأنباء» أن البعض ممن في السلطة وتحديدا التيار الوطني الحر وحلفائه وكأنه يعيش في عالم آخر ومنفصل عن الواقع الحالي القائم في ولا يستمع لصراخ الشعب، ومازال يعتقد انه يستطيع مقاربة الأمور بذات الطريقة التي كانت سائدة قبل 17 أكتوبر الماضي، واعتبر ان هذا الفريق لا يدرك ان الواقع تغير ويقول انه لا يقبل إلا أن يكون شريكا في الحكومة وقد حدد أسماء الوزراء.

وأكد أبوالحسن اننا أمام مأزق سببه ان هناك فريقا سياسيا والتيار الوطني الحر جزء منه وبشكل أساسي حزب الله الذي يرفض حكومة تكنوقراط ويعتبرها محاولة لإقصائه عن الحكومة في وقت ان هذه الحكومة هي مطلب شعبي، مشددا على ان مصلحة الوطن تقتضي في هذه الظروف التضحية، لافتا الى ان الحزب التقدمي الاشتراكي الذي هو فريق سياسي أساسي أعلن منذ اللحظة الأولى عدم مشاركته في الحكومة لإفساح المجال أمام مكونات أخرى من الشعب من ذوي الاختصاص ولا ضير ان يكون من الحراك الشعبي.

وردا على سؤال رأى أبوالحسن ان الرئيس كان يميل الى الخروج من السلطة ولكن هناك إصرار لدى الفريق الآخر بأن الحريري جزء من السلطة ويبدو انهم بحاجة الى هذا الغطاء كون الحريري يتمتع بالحيثية الداخلية والثقة الخارجية بما يستطيع من خلالها ان يستقطب المساعدات والقروض وبالتالي يعتبرون وجوده جسر عبور الى الخارج من أجل الحصول على المساعدات، وثانيا يريدونه لأن له حيثية تنفيذية وبالتالي يستطيعون تأمين الغطاء اللازم للسياسة الاستراتيجية التي تتبع في لبنان، واكد ان الرئيس الحريري مدرك لهذا الواقع ويحاول ان يقول اذا كنت أنا فهذه شروطي وإذا لم تأخذوا بها أي احد آخر وليس أنا بعيدا عن الشروط التي تملى عليه.

واعتبر أبوالحسن ان حكومة تصريف الأعمال لا تستطيع فعل شيء، لأن القضية لها علاقة بالثقة الداخلية والدولية، لافتا الى ضرورة إقرار الموازنة اولا مترافقة مع إصلاحات جذرية توحي بالثقة للخارج والداخل مع تطبيق القوانين، مؤكدا ان هذا الأمر يحتاج الى حكومة قائمة وليس الى حكومة تصريف أعمال بل الى حكومة تكون حاضرة في مجلس النواب.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق