اخبار مظاهرات لبنان : قداس في ذكرى استشهاد الرئيس معوض ورفاقه

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
أحيت عائلة الرئيس الشهيد رينه معوض وعائلات الشهداء بدعوة من الوزيرة السابقة نائلة معوض وحضورها، الذكرى الثلاثين لاستشهاد الرئيس معوض ورفاقه، بقداس احتفالي حاشد اقيم في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان في زغرتا بعنوان "شهيدا لوطن يشبه شبابه".

وحضر القداس الذي وبسبب الأوضاع الراهنة اقتصرت فيه الدعوات على رئيس الجمهورية العماد الذي مثله وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال ألبرت سرحان، رئيس مجلس النواب ممثلا بالنائب اسطفان دويهي، رئيس حكومة تصريف الاعمال ممثلا بالنائب سامي فتفت، رئيس "حركة الاستقلال" النائب ميشال معوض وعقيلته المحامية مريال واولادهما، النائبان السابقان جواد بولس وقيصر معوض، وفاعليات سياسية واجتماعية وبلدية واقتصادية وتربوية ومجالس اختيارية اضافة الى عائلات الشهداء الابرار.


وترأس الذبيحة الالهية النائب البطريركي العام على جبة بشري وزغرتا - اهدن المطران جوزيف نفاع عاونه المونسنيور اسطفان فرنجية ورئيس دير مار انطونيوس قزحيا الاب ميخائيل فنيانوس ولفيف من كهنة الرعية.

وألقى المطران نفاع كلمة نوه في خلالها بمزايا الرئيس الشهيد رينه معوض، وقال: "تأتي ذكرى إستشهاد الرئيس رنيه معوض هذه السنة ولبنان يمر بأدق مرحلة من تاريخه المعاصر، فإما النهوض وبناء وطن يليق بأبنائنا وبناتنا وإما الإنهيار الذي نعيش محطاته الواحدة تلو الأخرى".

وأضاف: "ما أحوجنا اليوم الى الحكمة في زمن الجنون هذا والحكمة هي فن حسن توجيه الإنسان لحياته واستعمال خبرة الأقدمين والخبرة الشخصية ليستنبط قاعدة سلوك تمكنه من النجاح ومن العيش بسعادة. والحكمة ايضا تقود الإنسان الى سلوك إجتماعي فطن وحذر يمكنه من تخطي مواقف الخلاف وشق طريقه وطريق مجتمعه للعيش بسلام وأمن. والحكمة السياسية أي حسن تدبير أمور الناس هي وبحسب النبي أشعيا عطية من الله، والتي كان عليها أن تسلك في زمان النبي أشعيا بحذر بين إمبراطورية اشور، الدولة العظمى آنذاك وسائر الدويلات التي كانت تحاول الوقوف في وجه مطالب أشور. ففي يهوذا، سواء التفتوا الى هذه الدولة أم تلك، فكان لا بدَّ من التحقق هل يوافق هذا الخيار الإيمان بالله".

وأكد نفاع "ان الوطن كما يقول المثلث الرحمة البطريرك مار بطرس صفير في رسالته "محبة الوطن" هو "جماعة أفراد سياسية يعيشون على ارض واحدة، ويشدهم شعور الإنتماء إليها والى مجموعة واحدة. والوطن هو المكان الذي تسكنه هذه المجموعة، والذي يعود إليه هؤلاء الأشخاص".
ويذكرنا في رسالته هذه بالقول المأثور للرئيس الأميريكي الراحل جون كنيدي: "أنظر ما بإمكانك أن تعطي وطنك، وليس ما بإمكانك ان تأخذ منه".

وأردف: "ولكن مع الأسف نتساءل من يسمع ويتعظ وقد أصبح اسم وطن الأرز، وطن القديسين مرادفا للفساد والتبعية العمياء والأنانية القاتلة والتعصب البغيض والنفاق الذي يحرق كالنار كما يقول النبي أشعيا (9/18)، والذي يصف الوضع السياسي في زمنه قائلا: "فمرشدو هذا الشعب يضلونه، والمرشدون يبتلعون" (أش 9/16)".

وشدد على ان "هذا الوطن هو أمانة في أعناقنا كما كان أمانة في عنق شهيدنا الرئيس معوض الذي توجه في خطاب القسم: الى جميع القادة والزعماء والفاعليات، وأصحاب المواقع والمواقف، لأن يستوحوا مصلحة الوطن العليا، ويستلهموا ضمائرهم، فيضعوا أيديهم في يدي، وأكتافهم الى كتفي، لأن الحصاد كثير، والفعلى قليلون، مهما كثروا، وابتهل من الأعماق الى رب الحصاد لكي يرسل فعلة لحصاده، وليعلم كل واحد منا أنه سيظل ناقصا اذا أصر على البقاء وحده، ورفض اخاه، وتنكر له، وانكر عليه دوره في الخدمة، ففي صدر الوطن وأحضانه مكان للجميع".

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق