اخبار مظاهرات لبنان : ما بين رؤية الثوّار وعقم الحكّام!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
.. وفي اليوم الـ 28 من "ثورة تشرين" يتشبّث اللبنانيون بثورتهم، وصوابيتها، خصوصاً بعد الكلام الذي سمعوه من رئيس البلاد، وهو يخيّرهم بين العودة إلى بيوتهم لتستكمل الحياة دورتها الطبيعية، أو الهجرة من بلادهم إذا لم تعجبهم قرارات السلطة الحاكمة.

مع إكمال الثورة شهرها الأول، يعرف الثائرون جيّدا أنّ مسيرتهم تحتاج الى تضحيات، تضحيات بدأت مع حسين العطّار كأول شهيد قضى ظلماً على طريق المطار، ثمّ "الثائر البطل" علاء أبو فخر الذي حمل ابنه عمر الى الساحة، فإذا به يسقط شهيد الغدر، ليعود الطفل حاملاً جثمان أبيه على كفّيه الصغيرتين، معاهداً إياه على المضي على دربه إلى أن تتحقق الأهداف التي استشهد من أجلها.


يعي الثوّار جيداً أنّه وعلى رغم محاولات توتير شوارعهم، يبقى سلاحهم الأقوى الحفاظ على تماسكهم، يسعى هؤلاء جاهدين الى تجاوز الفوضى والحفاظ على سلمية تحركاتهم وعدم الوقوع في فخ "المندسين" والطوابير المشبوهة التي لا تتعب من محاولات إفشال انتفاضتهم وإجهاضها.

فقد الثوّار أي أمل بهذه المنظومة الحاكمة، وحتى بالعهد القوي الذي كان يوماً ما محطّ آمالهم، انتظروا من رئيس جمهوريتهم ما يطمئن هؤلاء الشباب إلى مستقبلهم، ويرسم خريطة طريق تخرج البلاد من دوامة الأزمات، ويعدهم بحكومة انتقالية تؤسس لمرحلة مختلفة في حياة اللبنانيين، فإذا به يطلّ بخطابه الأخير بمواقف لم تحمل إلّا الخيبات، ومخاطبتهم بلغة التحدّي والتخوين و"طعن الوطن بالخنجر".

المشهد في ضبابيّ بامتياز، يدرك الثوّار أن مستقبلاً اجتازوا منتصف طريقه، سيكلّفهم المزيد من التضحيات، وربما شهداء آخرين يلتحقون بزميليهم حسين العطّار وعلاء أبو فخر، لكنهم واثقون من بزوغ فجر ثورتهم، فيما يجهل الحكّام أفق هذا المستقبل ويمضون في طرح الحلول التي تخرجهم من هذا المأزق، لكنها حلول مولّدة للأزمات، ولتفجير الشارع على نطاق واسع، خصوصاً مع استمرارهم بسياسة المكابرة، وتصوير الأمور على غير حقيقتها، والمضيّ بنهج إغراق البلاد أكثر فأكثر مقابل الاحتفاظ بمكاسبهم.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق