اخبار مظاهرات لبنان : الشارع ينتفض على وقع كلام الرئيس عون... الحريري خارج الحكومة والبدائل تبحث على الطاولة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
لم تكن اطلالة رئيس الجمهورية العماد مساء أمس، اطلالة موفقة، ولم يقدم أي جديد على صعيد حل الأزمة المستجدة في ، كما انه لم يحاكي الشارع المنتفض منذ ثمانية وعشرين يوماً. بل على العكس، أدت مقابلة رئيس الجمهورية الى عودة الأمور في الشارع الى نقطة الصفر لا سيما في لناحية قطع الطرقات واشعال الدواليب، لا بل أدت المواجهات الى سقوط قتيل عند مثلث خلدة – الشويفات.
الحكومة لم تنضج
هذا على الأرض، أما في السياسة، يحسم رئيس الجمهورية في المقابلة، موعد الاستشارات النيابية الملزمة، رابطاً ذلك بالحصول على أجوبة من المعنيين على النقاط الأخيرة المتبقية بعد تجاوز صعوبات كثيرة. وهو ضرب موعداً مبدئياً الخميس أو الجمعة، لكنه ترك الاحتمالات مفتوحة على مزيد من التأجيل إلى حين تذليل بعض العقبات. 
الموقف الرئاسي الداعي إلى تشكيل حكومة تكنو - سياسية، والذي يعتبر أن حكومة تكنوقراط صرف لا يمكن أن تحدد سياسة البلد ولا تكون ذات صفة، إنما يعني أن الخلاف لا يزال قائماً على شكل الحكومة ووجهتها. فالرئيس سعد يتمسك، بالرغم من كل الأجواء الإيجابية التي خرجت في الأيام الماضية، بخيار من اثنين، إما يوافق على ترؤس الحكومة شرط أن يختار هو أعضاءها، ويكونوا من الاختصاصيين، أو يتخلى عن هذه المهمة، فتعمد الأكثرية النيابية إلى اختيار حكومة تكنوسياسية.
واستناداً الى آخر الاتصالات، يتمسّك "حزب الله" كما الرئيس بالحريري لرئاسة الحكومة المقبلة، ويصران على حكومة مختلطة من السياسيين والاختصاصيين، ولا خيار لديهما حتى اللحظة سوى الحريري، وان ما يطرحه الوزير جبران باسيل من حكومة اختصاصيين خالية من السياسيين، يرئسها بديل من الحريري، يناقض ما يطالب به الثنائي الشيعي اقله حتى الآن. والفريقان عندما يصابان باليأس من الاتفاق مع الحريري على صيغة الحكومة المقبلة، ينتقلان للاتفاق معه على شخصية أخرى، لكن مصادر مطلعة تؤكد لـ"النهار" ان الحريري لن يقدم على تسمية بديل أو يوفر الغطاء لهذا البديل.

وابلغت المصادر المواكبة للاتصالات "النهار" ان ما يجري تداوله من مقترحات حكومية بديلة ليس الا أفكاراً عامة، والامور تراوح مكانها وان شيئاً لم يتحقق على صعيد خرق الجدار المسدود، وان الاتصالات القائمة لم تنته الى صيغة يتوافق عليها الجميع.
 وترى مصادر سياسية متابعة للموضوع لـ"اللواء" ان مطلب تشكيل حكومة تكنوقراط ليس هدفه مراعاة الشارع او تشكيل حكومة انقاذ من اختصاصيين مستقلين، بل هدفه الاستجابة للضغط الخارجي ولا سيما الاميركي لاستبعاد "حزب الله" عن اي تشكيلة حكومية وبالتالي استبعاده عن مركز القرار السياسي. وهو الامر الذي يدفع الحزب الى التمسك اكثر بتشكيل حكومة تضم سياسيين ولو من غير الحزبيين لكنها تمثل القوى السياسية الاساسية لمواجهة متطلبات المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة، والتي لا يمكن لحكومة تكنوقراط مواجهتها.

وكشفت أن الصيغة هي حصيلة جهود مشتركة بين الثنائي الشيعي وتيّار المستقبل والتيّار الوطني الحرّ وهي تلاقي تطلعات الناس لا تضع شروطاً ولا فيتوات وتقطع الطريق على كلّ من يراهن على توتّر شيعي - سنّي.
في المقابل، لافتاً أن مصادر الوزير جبران باسيل استمرت في بث الأجواء الإيجابية، مؤكدة عبر "الأخبار" أن تقدماً ملحوظاً تشهده المفاوضات. 
الاتصالات مستمرة
واستمرت الاتصالات السياسية في محاولة لتسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فيما قالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ"الشرق الأوسط" إن الرئيس ميشال عون سيدعو إلى استشارات نيابية هذا الأسبوع، على أن تكون يوم السبت المقبل على أبعد تقدير.
وعلمت "الشرق الأوسط" أن الحريري تلقى أمس سلسلة اتصالات غير معلنة من الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة، في ضوء إبدائه عدم الاهتمام بترؤس الحكومة العتيدة وفقاً للمواصفات التي تطرحها القوى السياسية المتمثلة بفريق رئيس الجمهورية و"حزب الله"، فيما أكد الحريري تمسكه بالمعايير التي سبق أن وضعها لقبول تشكيل الحكومة، وأهمها أن تتألف من اختصاصيين بعيداً عن الشخصيات السياسية الاستفزازية.
لا مبادرة فرنسية
وسط هذه الأجواء، يبدأ الموفد الفرنسي إلى لبنان مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، سلسلة اجتماعات مع عدد من المسؤولين، على رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس البرلمان نبيه بري، إضافة إلى شخصيات سياسية من بينها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب السابق وليد الذي استهل فارنو زيارته إلى لبنان بلقائه.
وعلمت "الشرق الأوسط" من بعض الأطراف التي التقاها فارنو أنه لا يحمل مبادرة محددة إنما يحضر إلى لجمع المعطيات التي قد تؤدي إلى حراك فرنسي حيال الأزمة اللبنانية.
رسائل عربية وغربية للرئيس
علمت "اللواء" من مصادر مطلعة أن السفراء العرب أبلغوا عون موقفاً عربياً موحداً مفاده "ضرورة تشكيل حكومة سريعاً، وضرورة الخروج من الأزمة الراهنة واستيعاب حركة الشارع من خلال الاستجابة لمطالب الناس". 

كذلك، أبلغ السفراء العرب عون أنهم "يعولون على حكمته لاستيعاب مطالب الشارع". 

وقالت المصادر لـ "اللواء" إن القاهرة أبلغت عون "ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب، وأنها تتابع المواقف على خط تشكيل الحكومة، وتحديداً موقف الرئيس الحريري من ذلك"، وأنه تمّ إبلاغ من يعنيه الأمر بـ "التحفّظ على فرض شروط على الحريري (في حال تمت تسميته)، وحق الرئيس المكلف بتشكيل حكومته كفريق عمل منسجم". 

أضافت المصادر إن "الكلام العربي والمصري تحديداً في بعبدا هو رسائل دعم للحريري من القاهرة ودول عربية أخرى للإسراع بإخراج لبنان من أزمته الحالية". 

وفي السياق ايضاً، كشف مصدر دبلوماسي لـ"اللواء" ان لقاء امس مع سفراء مجموعة الدعم الدولية والسفراء العرب اتى بناء على طلبه، وقال: انه فور الأتصال بهم لبوا الدعوة للحضور دون أي تأخير وكشفت هنا ان المجموعة وكذلك السفراء العرب أبدوا اهتماما بمعرفة وجهة نظر رئيس الجمهورية من التطورات الحاصلة في لبنان.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق