اخبار مظاهرات لبنان : لبنان بين سندان أزمة مالية خانقة ومطرقة أزمة سياسية أعمق... اين الحل؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
تحت عنوان " هل دخل ساحة الكباش الأميركيّ - الإيرانيّ؟" كتبت غادة حلاوي في صحيفة "نداء الوطن" وقالت: كل أجواء الأمس كانت توحي بالقلق. أجواء المصارف، حال الناس، تنبؤات السياسيين، القريبين والبعيدين، السوداوية. حتى أجواء التشكيلة الحكومية لم تكن أكثر تفاؤلاً. وحده خبر زيارة مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو إلى لبنان موفداً من الرئيس إيمانويل ماكرون حرك المشهد المأزوم، سبقه تصريح وزير الخارجية الاميركي مارك بومبيو عن لبنان. اشارتان أعطتا الانطباع وكأن أزمة لبنان دخلت على خط المتابعة الدولية بعد أن كانت الدول الغربية وحتى الأمس القريب تكتفي بمراقبة الأجواء عن بُعد، مع التشديد بين وقت وآخر على حرية التعبير وحماية المتظاهرين.

لكن تصريح بومبيو كان أشد وضوحاً، حتى تسيّدت بضع كلمات قالها المشهد السياسي بما بني عليه في أبعاده ومعانيه. فتأكيد عزم بلاده "مساعدة شعوب ولبنان على التخلص من النفوذ الإيراني وتحقيق تطلعاتهم" جاء ليؤشر إلى مسألتين أولاهما دخول الأميركي على خط الأزمة اللبنانية بشكل مباشر، والثانية أنّ الهدف من هذه "المساعدة" كما قال "التخلص من النفوذ الإيراني".

وفق مصدر ديبلوماسي مطلع على الموقف الاميركي فان ادارة الرئيس الاميركي "تميل أكثر نحو استخدام الضغط المالي وتعتبر الضغط العسكري مضيعة للوقت بدليل ما حصل في والعراق"، لاعتقادها أنّ الضغط المالي مؤلم وفعاليته أكبر وأسرع وتيرة. ويقول إنّ الأميركي يتجنب المبادرة إلى الفعل لكنه يسارع للبناء عليه والاستثمار فيه لمصلحته في السياسة، وليس خافياً على أحد أنه اتخذ قراراً بمواجهة إيران حيث وجدت "أدواتها" في المنطقة لا سيما في لبنان والعراق.
وما بين أزمة مالية خانقة وأزمة سياسية أعمق، بات لبنان مفتوحاً على السيناريوات السوداوية، فالمصارف اختارت الإقفال اليوم والاثنين لحساسية الوضع وخطورة التماس مع الناس في المصارف بينما الوضع الاقتصادي والمالي يمرّ في أخطر مراحله حسبما يؤكد أهل الاختصاص. وبالنظر الى المؤشرات التي بدأت تتواتر عن دخول لبنان على ساحة الكباش الأميركي – الإيراني فهذا يعني أنّ الأزمة طويلة ألّلهم إلا في حال حصول تقاطع عربي – دولي حول اعتبار أنّ الفراغ الحاصل في لبنان لا يصب في مصلحته.

وهنا، يبدو مصدر الأمل الوحيد معلقاً في الوقت الراهن على الموفد الفرنسي الذي تربطه اتصالات بكافة أطراف الأزمة. فباريس التي أنقذت لبنان من أزمته مرات عدة قد لا تجد من مصلحتها تدهور أوضاعه أكثر، فهل نشهد تسابقاً أميركياً فرنسياً على الاستحواذ على ورقة لبنان أم تكامل أدوار ينقذ البلد من الفراغ القاتل؟.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق