اخبار مظاهرات لبنان : تجَروحت طنجرة أمي!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
كتب جوزف طوق في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان " انتبهوا... تجَروحت طنجرة أمي!": "طنجرة أمي خطّ أحمر... طنجرة أمي هي الخط الأحمر، أو بكلام أدقّ، طنجرة أمي هي أعرض خط أحمر عليك أيتها الجمهورية اللبنانية، وإذا لم تصدّقوا هذا الكلام إسألوا ملعقة الخشب التي لا تفارق جارور أي مطبخ في ، الملعقة الخشب المقدّسة التي حفظنا دورها كفروض الصلاة في منازلنا، واحترمنا وجودها كاحترامنا لهَيبة والدنا، وكم رمينا من أغراضنا وألعابنا وحاجيّاتنا حتى يبقى مكانها مكرّساً لتحريك الأكل خوفاً من أن تنجرح طنجرة لا سمح الله، يوماً ما، ونكون عندها فتحنا أبواب جهنم والدتنا الحنونة، التي بسرعة البرق تحوّل حامية الطناجر الخشبية إلى حامية أخلاقنا، وبالعلامة اسألوا أيدينا وأفخاذنا عن طعم ملعقة الخشب.
نزلنا إلى الطرقات في 17 تشرين الأول وانتفضنا على الفساد والهدر والسرقات، وملأنا الساحات بأصواتنا، لكننا فعليّاً لم نفهم فداحة سياسة أهل السلطة ولم نستوعب مستوى استهتارهم بحقوقنا، إلّا بعدما نزلت أمهاتنا بطناجرهنّ إلى ساحة رياض الصلح يضربن عليها بغضب بملاعق حديدية... وفقط أمام هذا المشهد المهيب الذي يهزّ الأبدان، فهمنا أنّ اللعبة تغيّرت. فإذا كانت الحنونة مستعدّة للتفريق بين ملعقة الخشب والطنجرة، وإذا كانت فعلاً مستعدّة لجرح كعب طنجرتها، فهذا يعني أننا دخلنا في المحظور ونحن أمام قرار كبير قد تمّ اتخاذه على مستوى الأمهات. فإذا كانت البداية بهذا المستوى من التصعيد، إذا كانت البداية بجرح كعب الطنجرة، فالله وحده يعرف ماذا ينتظرنا في الأيام القادمة، والله وحده يعرف ماذا ستكون خطوات أمهاتنا التصعيدية... لكننا تأكّدنا أنّ مع هكذا خطوة، التغيير قادم لا محالة.
أمّي مستعدّة أن ينجرح شعورها، أو تنجرح كرامتها وأمومتها، ومستعدّة أن ينجرح حنانها وصورتها في أعيننا... مستعدّة لكلّ شيء إلّا أن تنجرح طنجرتها.
هل يدرك أهل السلطة اليوم ماذا يعني نزول الأمهات إلى الشوارع بطناجرهنّ؟ هل يعرفون مدى تأثير ذلك على المشهد السوسيولوجي والإنساني؟ هل يستوعبون تَبعات هذه الخطوة على الصعيد السياسي والاقتصادي؟".
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق