اخبار مظاهرات لبنان : الحكم على قاتل زوجته.. 25 عاماً وأشغال شاقة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أدخلت "م. م." (سورية الجنسية، مواليد 1983) بتاريخ 30/06/2017 جثةً هامدةً إلى مستشفى الشحّار الغربي في قبرشمون بعد نقلها من قبل الصليب الأحمر اللبناني من منزلها في بيصور إثر إصابتها بطلق ناري من سلاح صيد.

وأظهر تقرير الطبيب الشرعي بعد الكشف على الجثّة أنّها مصابة بجرح بقطر 3 سنتمتر على الثدي الأيمن، وبجروح ناتجة عن طلق ناري من سلاح صيد من مسافة بعيدة تسبب بتمزقّات في الأعضاء الداخلية للقفص الصدري وأحدث نزيفاً دموياً حاداً أدى الى الوفاة.

أُلقي القبض على زوجها "م. س." في اليوم التالي الذي اتهم بعملية القتل. اعترف الأخير في مخفر درك سوق الغرب بأنّه على خلافٍ مع زوجته التي انتقلت للعيش مع أولادها من طليقها في شقة في بيصور، وبأنّ الأخيرة أتت الى منزله برفقة المدعو "ح. ح." وآخرين وأخذت أمتعتها الشخصية. فتوجّه الى مكان اقامتها مع الشيخ "ن. ح." بهدف حلّ الخلاف معها غير أنها رفضت. حاول مرة أخرى إقناعها بالعودة الى منزله غير أنها لم تقتنع فتوجّه صبيحة يوم 30/6/2017 إلى شقتها وحمل معه بندقية صيد من نوع "Pomp Action" مذخّرة بأربع طلقات، وكان بحالة عصبية شديدة. وبوصوله امام شقتها كانت إحدى درف نافذة الباب مفتوحة، فرفضت فتح الباب له، ودار حديث بينهما عبر النافذة التي عملت على إغلاقها في وجهه. عندها رفع بندقيته وأطلق نحو نافذة الباب طلقة نارية فسمع صراخ زوجته، فترك دراجته النارية امام الشقة وفرّ سيراً على الأقدام نحو بلدة كيفون وأخفى البندقية بجانب الطريق العام. ثم توجه إلى منزل صديق له في دوحة عرمون يدعى "ا. ب."، حيث بقي لديه الى أن تمّ توقيفهما.

وفي مراحل التحقيق كرّر المتّهم اقواله كافة وأوضح بأنّه قبل عشرة أيام فوجىء بوجود المدعو "ح. ح." في منزله، وانه وبعد ترك زوجته لمنزلهما الزوجي، قصدها في محاولة لإعادة إحياء العلاقة بينهما، وقبل ليلة من مقتلها، وبعد أن طلبت منه السماح، حضر إلى شقتها وبات عندها ليستيقظ عند الخامسة والنصف صباحاً فيجدها في غرفة الجلوس مع المدعو "ح. ح." يتبادلان الحديث، فتوجه من شدّة غضبه الى المنشرة حيث يعمل وأحضر بندقية الصيد بهدف قتلها وقتل "ح."، وعاد أدراجه الى شقتها فرفضت فتح الباب له وسمعها تتكلم مع ابنها البكر وتطلب منه الإتصال بـ"ح."، كما عملت على إغلاق نافذة الباب التي كانت مفتوحة، عندها شهر بندقيته وأطلق عياراً نارياً واحداً باتجاهها وفرّ من المكان، وأضاف بأنّه توجّه الى شقّة "ا. ا." وأعلمه بالأمر فاستقبله الأخير في منزله، كما نفى قيامه بالتخطيط لقتل زوجته وقتل المدعو "ح. ح." وأوضح بأنّه عند مشاهدتهما سوياً فجر يوم 1/7/2017 ثارت ثائرته وخطّط لقتلهما وأحضر البندقية لتصفيتهما.

وفي الجلسة بتاريخ 11/10/2019 أحضر المتّهم "م. س." أمام المحكمة ومثل مخفوراً بدون قيد في قفص الإتّهام وأصرّ على السير بالمحاكمة من دون محام فاستجيب لطلبه. وشرُع في المحاكمة علناً. أكد على أقواله السابقة التي كان قد أدلى بها الا أنه أنكر ما اسند اليه وشدد على أنه أطلق النار على شباك المنزل لإرغام المغدورة على فتح الباب له دون ان يكون قاصداً قتلها أو قتل اي كان وبأنه ينقل بندقيته معه بشكل مستمر. ترافع ممثل النيابة العامة مكرراً الادعاء العام وفقاً لقرار الإتّهام وأعطي الكلام الأخير للمتهم فطلب الشفقة والرحمة، وأعلن اختتام المحاكمة.

وحيثُ ان المحكمة تأخذ بعين الإعتبار، عدم إبداء المتّهم الندامة في أيّ مرحلةٍ من مراحل التحقيق أو المحاكمة، ومحاولته في مرحلةٍ لاحقةٍ من التحقيق الأوّلي التضليل عبر الإيهام بأنّه قتل زوجته "دفاعاً عن شرفه" على الرغم من أنّه كان قد أكّد بأنّها من أشرف النساء. وأن المتّهم لم يزهق روح المغدورة الاّ لرفضها العودة اليه واصرارها على الإنصراف مع أولادها من زواجٍ سابقٍ للعيش في مكانٍ آخر بعيداَ عنه بعد أن ضاقت به ذرعاً وبعد أن عجزت عن الاستمرار في تحمّل التعنيف والضرب الذي كان يمارسهما عليها على النحو الثابت في إفادة "ا." المذكور الذي أكّد بأنّ المتّهم كان يقوم بضرب المغدورة وبأنّ صراخها كان يصل إلى الجيران وبأنّ المدعو "ب. م."، ولأن المغدورة "م." خلّفت وراءها ثلاثة أولاد، أصدرت محكمة الجنايات في جبل برئاسة القاضي محمد المرتضى بتجريم الزوج، بعقوبة الأشغال الشاقة  لمدة 25 سنة، وبإدانة "أ. ب." وحبسه مدة 6 أشهر.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق