اخبار مظاهرات لبنان : باسيل يجعل من رئيس الجمهورية طرفاً سياسياً.. ويصادر الانتفاضة!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
تحت عنوان: "باسيل يجعل من رئيس الجمهورية طرفاً سياسياً.. ويصادر الانتفاضة!"، كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": يقول المخضرمون في السياسة أن من أهم دلائل فشل السلطة هي ثلاثة أخطاء: تسييس القضاء، كتم صوت الاعلام، وإستعمال الجيش والقوى الأمنية في وجه الشعب، وهذه الأخطاء مجتمعة إرتكبتها السلطة اللبنانية بعدما حولت القضاء الى إنتقائي وإنتقامي من الخصوم السياسيين، وحاولت جاهدة لاسكات الاعلاميين وأصحاب الرأي والمغردين باحالتهم الى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، أو الى النيابات العامة ضاربة عرض الحائط قانون المطبوعات الذي ينظم العلاقة بين السلطة والاعلام، وكذلك أجرت أكثر من بروفة لاستخدام الجيش في وجه الشعب الثائر وفشلت في إنهاء إنتفاضته.

بالأمس أضاف الوزير جبران باسيل خطأ رابعا، من خلال تنظيمه مسيرة للتيار الوطني الحر الى قصر بعبدا، دعما لرئيس الجمهورية العماد تحت شعار "مرور ثلاث سنوات على توليه سدة الرئاسة" والتي تضمنت إستفزازات وتجييش طائفي من العيار الثقيل، كما حاول باسيل من خلالها تقديم خطاب رئاسي وإستعطافي لم يكن ينقصه سوى إعلان ترشيحه لرئاسة الجمهورية خلفا لعمه ميشال عون، علما أن كثيرين يؤكدون أن "الانتفاضة الشعبية قضت على كل آمال باسيل بالوصول الى الرئاسة، خصوصا بعدما إجتمعت الساحات والشوارع ومن دون أي تنسيق مسبق على إنتقاده وكيل الاتهامات والشتائم له".

خالف باسيل بمسيرة بعبدا المنطق، فهو "سوبر وزير" يمثل السلطة، فيما الشعب ينتفض ضده لكي يلزمه بمطالب معيشية وإجتماعية وإقتصادية وبيئية وصحية يحتاجها، كما يطالبه بعدم فرض الضرائب والشعور مع الأزمات التي ترخي بثقلها على يومياته، لكن باسيل لم يلتفت الى مطالب المواطنين، وإنما نظم مسيرة شعبية ضدهم وضد مطالبهم بمشاركة وزرائه ونوابه الذين إتهموا اللبنانيين بأبشع الاتهامات، وصادروا منهم مطالبهم وإنتفاضتهم، الأمر الذي أدى الى إعطاء هذه الانتفاضة مزيدا من الزخم فرد أصحابها على التيار الوطني الحر بساحات واسعة مقفلة عن بكرة أبيها بالبشر، أدت الى تحجيم الحشد الذي توجه الى بعبدا، كونه كان يوازي ساحة واحدة من ساحات المناطق اللبنانية، كما أدى الاستفزاز الذي نتج عن المسيرة الى عودة المحتجين لاعتماد إقفال الطرق ما سيفرض اليوم إضرابا عاما وإقفالا لكل المؤسسات على إختلافها وتنوعها. 

وإذا كان باسيل إرتكب خطأ في السياسة، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون إرتكب خطيئة بحق ، كونه خاطب جمهورا حزبيا وليس جمهورا وطنيا، وكونه فتح طريق قصر بعبدا أمام التيار الوطني الحر، وأقفلها بوجه الحراك الشعبي الذي أراد إيصال صوته الى “بيّ الكل”، وكذلك رفعه شارة النصر وكأنه يستقوي بتيار حزبي على الشعب اللبناني الذي يتطلع الى التغيير والعيش بكرامة، وأيضا بظهوره أمام اللبنانيين بكلمتين مسجلتين قبل أيام ومخاطبته جمهور التيار الوطني الحر أمس على الهواء مباشرة، ومخاطبته الشعب بـ"أيها اللبنانيون" ومخاطبته أنصار التيار بـ"يا شعب لبنان العظيم"..

كل ذلك، أظهر بداية بأن تيار السلطة حريص على مناصبه ومكاسبه أكثر من حرصه على قيادة البلد وتأمين العيش الكريم للبنانيين، كما أظهر أن رئيس الجمهورية هو طرف سياسي، بعد إنحيازه لفريق دون آخر، علما أن كثيرا من المراقبين وجدوا في تفاصيل تلك المسيرة الى بعبدا "إساءة" الى بروتوكول رئاسة الجمهورية، حيث تحدث الوزير جبران باسيل بمنطق سياسي فئوي وطائفي واضح، ثم تحدث بعده رئيس الجمهورية بكلمة موجزة، في حين أن البروتوكول يقتضي بأن كلمة رئيس الجمهورية تنقلها كل محطات التلفزة ويسبقها النشيد الوطني اللبناني وتكون موجهة الى كل اللبنانيين وليس الى فئة منهم، وهذا ما لم يحصل!..

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق