اختصرت مصادر سياسية لبنانية رفيعة المستوى هدف التظاهرة التي حصلت الأحد على طريق قصر بعبدا الرئاسي بالرغبة في إيجاد توازن لمصلحة رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل وحزب الله لدى تشكيل حكومة لبنانية تخلف الحكومة المستقيلة برئاسة سعد الحريري.وقدّرت أوساط محايدة عدد الذين شاركوا في تظاهرة "التيّار الوطني الحر" الذي يرأسه باسيل بما بين عشرين وثلاثين ألف شخص كان بينهم عدد كبير من السوريين من مؤيدي النظام ومناصرين لحزب الله. وأوضحت المصادر السياسية أنّ "حزب الله" قرّر دعم جبران باسيل في مرحلة تزداد المطالب من أجل تشكيل حكومة جديدة من دونه. وكان ملفتا في كلمة ألقاها رئيس "التيّار الوطني الحر" في المتظاهرين تأكيده التحالف مع "حزب الله" من دون تسميته قائلا إن "التيار" لا يستطيع تجاهل ثلث اللبنانيين"، معتبرا أن "جميع الشيعة هم عمليا من المنتمين إلى "حزب الله".