اخبار مظاهرات لبنان : طرابلس تنتصر لنجيب ميقاتي

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

كتب غسان ريفي في "سفير الشمال": لم يكن المشهد في مركز جمعية العزم والسعادة الاجتماعية خلال فترة ما قبل ظهر أمس عاديا، فالحشود التي غصت بها قاعاته تضامنا مع الرئيس نجيب ميقاتي ضد الهجمة الشرسة والمبرمجة التي يتعرض لها بهدف تشويه صورته والاساءة إليه، وجهت رسالة شديدة اللهجة الى كل من يعنيهم الأمر بأن طرابلس تنتصر للحق وهي لن تقبل بإستمرار ما يتعرض له إبنها خصوصا أن الأمور بلغت حدود الاغتيال السياسي.

 

تدرك طرابلس أنها مستهدفة، بدءا من الحرمان الرسمي المزمن الذي تعانيه، وتهميش كل مرافقها الحيوية، وصولا الى ما يشبه إعلان الحرب على الرئيس ميقاتي الذي يغطي جزءا كبيرا من هذا الحرمان عبر مؤسساته ومن خلال تقديماته وخدماته الشخصية، وتأكيده في كل مرة أنه لن يتخلى عن أهله وأنه سيبقى الى جانبهم مهما كانت الظروف، ما يؤكد أن هناك من لا يريد الخير لهذه المدينة ويسعى الى تعطيل كل مكامن القوة فيها، وتشويه صورة رجالاتها وإضعافهم، ربما لاعادتها صندوق بريد وساحة مفتوحة لتصفية الحسابات.

 

كما تدرك طرابلس أن الرئيس ميقاتي يتعرض اليوم لحملة كبرى وغير مسبوقة من الظلم والإفتراء، وأن هناك غرفا سوداء تعمل على فبركة الاتهامات التي أثبتت كل الوقائع والحقائق أنها باطلة ولا تمت الى الحقيقة، وهي أدت قبل أيام الى الاطاحة بالقاضية غادة التي أصدر مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات قرارا بكف يدها، خصوصا بعدما تبين له أنها خالفت القوانين، وإرتضت لنفسها أن تكون ذراعا لتيارها السياسي لتشويه صورة ميقاتي وإلحاق الضرر به في ظرف بالغ الدقة مع إنطلاق الحراك الشعبي في ، كما ألحقت ضررا بسمعة القضاء اللبناني باستخدامه لتصفية الحسابات، علما أن الادعاء الذي تقدمت به لا علاقة له بقانون الاثراء غير المشروع الذي خالفته القاضية عون ما قد يعرضها للمساءلة القانونية، ولا بملف القروض الذي حفظه المدعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، بعدما أثبتت الوقائع والتحقيقات أنها قروض تجارية من مصرف تجاري وغير مرتبطة لا من قريب ولا من بعيد بأية قروض مدعومة من مصرف لبنان.

 

واللافت أن الأوركسترا لم تكتف بعزفها النشاز، بل حاولت الاساءة أكثر فأكثر الى الرئيس ميقاتي في ملف الاتصالات والتحكيم الذي خاضته شركة فرانس تلكوم في العام 2004، والايحاء بأن شركة M1 التابعة لمجموعة ميقاتي إستغلت وجود الرئيس ميقاتي في رئاسة الحكومة للحصول على تعويضات مالية من الدولة اللبنانية، لتكشف الوقائع حقيقة الأمر سريعا، ويتبين بأنه في العام 2004 لم تكن شركة M1 قد تأسست (هي أبصرت النور عام 2006) وأن ميقاتي لم يكن حينها رئيسا للحكومة حيث شكل حكومته الأولى في العام 2005 بعد إستشهاد الرئيس رفيق ، وأن "فرانس تلكوم" جاءت الى لبنان لتفتش عن شركة لها باع طويل في الاتصالات، ووقعت إتفاقا مع شركة ميقاتي التي كانت تعمل منذ فترة طويلة في هذا المجال، ودخلت معها بشراكة لكن لم يكن لديها حق التقرير في المسائل الهامة ومنها موضوع التحكيم.

 

ربما بات القاصي والداني يعلم بأن طرابلس لا تحب الظلم ولا تقبل به، وهي كانت وما تزال تتضامن مع أي شخص في أي منطقة من لبنان يتعرض للظلم، فكيف بإبنها نجيب ميقاتي الذي أعطته وكالة نيابية بأعلى رقم من الأصوات التفضيلية وهو يأخذ على عاتقه الدفاع عنها والسعي لانتزاع حقوقها، فضلا عن إستقلاليته السياسية الكاملة، ودفاعه الشرس عن إتفاق الطائف وحمايته لصلاحيات وهيبة رئاسة الحكومة، الأمر الذي يُفشل بعض المخططات السياسية الرامية الى وضع اليد على البلد والتحكم بمقدراته.

 

لذلك فقد جاء الذي أمّ مركز العزم في باب الرمل ليؤكد بأن طرابلس تنتصر للرئيس ميقاتي وتستنكر الافتراءات المستمرة ضده والتي تُظهر أن ثباته السياسي ومواقفه التصعيدية للدفاع عن لبنان وأمنه وإستقراره، ووقوفه الى جانب أهله تزعج كثيرين من أركان السلطة الذين يطالب الشعب المنتفض في الشوارع باسقاطهم.

 

من جهته شكر ميقاتي عاطفة أبناء مدينته تجاهه، مؤكدا أن الظرف صعب ويحتاج الى كثير من الوعي والحكمة في إدارة شؤون البلاد، راجيا الله أن يحمي لبنان وأمنه وإستقراره وشعبه.

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة لبنان 24 ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من لبنان 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق