اخبار الاقتصاد السوداني - الصين تعود لمواصلة التنقيب عن النفط بالبلاد

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

نفط

اليوم :

وصل إلى العاصمة الصينية بكين، رئيس الجمهورية المشير عمر ، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام للمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي، ومن المنتظر أن تناقش القمة سبل الاستفادة من البناء المشترك للحزام وطريق الحرير وخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

استراحة

أمس وصل الرئيس عمر البشير الى الصين برفقة عدد من الوزراء، وبحسب سفير السودان لدى بكين أحمد شاور، فإن يوم أمس كان خالياً من اللقاءات الرسمية والشعبية، وقال شاور في حديث مقتضب (للصيحة ) إن اليوم الأول خلا من أي أجندة .

اجتماع مشترك

وكشف شاور عن اجتماع مشترك يضم الرئيس عمر البشير مع الرئيس الصيني شي جين بينغ سينعقد اليوم مضيفًا أن اللقاء سيشهد توقيع عدد من الاتفاقيات، ولم يفصح شاور عن الاتفاقيات التي سيتم التوقيع عليها. في الصدد يرى مراقبون أن أجندة اللقاء بين الرئيسين السوداني والصيني ستتطرق لديون الصين لدى السودان والاتفاق على جدولته على مدى طويل.

في السياق ذاته، يرى وزير الدولة بالخارجية السابق كمال إسماعيل إن اللقاء بين الرئيسين سيكون سياسياً في المقام الأول، وسيناقش المواضيع السياسية.

وقال لـ(لصيحة) إن اللقاء بين الوزراء من البلدين هو الذي يناقش القضايا المختصة والمشتركة، خاصة المتعلقة بالجوانب الاقتصادية، وأردف بالقول: بعد لقاء المختصين من الجانبين يمكن أن يتم اتخاذ قرار سياسي من الصين يساهم في تحقيق عوائد اقتصادية إيجابية لمصلحة السودان، وأضاف: أعتقد أن السودان سيحقق عدداً من الفوائد من خلال مشاركة الرئيس في منتدى التعاون الصيني الأفريقي.

لقاءات مكثفة

لم يقتصر برنامج الرئيس البشير في الصين على لقائه مع الرئيس الصيني فقط ومتابعة المنتدى، حيث سيلتقي بعدد من رؤساء الدول الأفريقية لمناقشة عدد من القضايا المشتركة وذات الصلة، وذلك بحسب تصريحات سفير السودان بالصين أحمد شاور.

حدث استثنائي

في السياق نفسه، قال مساعد رئيس الجمهورية ومسوؤل ملف العلاقات مع الصين د. عوض الجاز إن المشاركة في منتدى التعاون الصيني الأفريقي يعتبر فرصة تاريخية لتعميق العلاقات بين البلدين، وأشار الجاز في تصريحات لوكالة شينخوا الصينية أنهم يتطلعون لفرصة مستقبلية يتم فيها تعظيم المكاسب التي تحققت للجانبين الصيني والأفريقي .

الفوائد المنتظرة

من المتوقع أن يحصد السودان عدداً من الفوائد أبرزها جدولة ديونه لدى الصين عطفاً على كسب وإدخال استثمارات صينية جديدة للسودان في مجال النفط والتعدين، وفي هذا الصدد يقول السفير كمال إسماعيل إن القمة الصينية الأفريقية ستناقش في الغالب المشاريع العامة التي يمكن أن يتم إنجازها مع الدول الأفريقية، بيد أن إسماعيل أوضح (للصيحة) أن اللقاءات الجانبية بين الرئيسين السوداني والصيني هي التي تحقق الأهداف والمشاريع المقترحة من الجانب السوداني، وقال: يمكن للسودان أن يعرض قضاياه بحضور جهات الاختصاص من خلال اجتماع جانبي، ومن ثم مناقشة العثرات التي تعوق العلاقات بين البلدين، بعدها يتم اتخاذ قرار سياسي لإزالة هذه العثرات.

وختم بالقول: المنتدى في مقامه الأول سيخصص لمناقشة القضايا الأفريقية، ولكن اللقاءات الجانبية بين المسوؤلين في السودان والصين هي التي تحقق الفوائد ويتم خلالها توقيع الاتفاقيات.

أهداف الزيارة

قال سفير السودان السابق لدى روسيا إبراهيم الكباشي إن المنتدى الصيني الأفريقي ومشاركة السودان فيه ستتحقق في هدفين أولهما تطوير العلاقات بين الصين وأفريقيا، مشيراً إلى أن الصين تعد الشريك التجاري الأول لقارة أفريقيا.

وأشار الكباشي إلى أن التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا تضاعف أكثر من 100 مرة خلال عشر سنوات، مضيفاً في حديثه لـ(لصيحة) أن السودان قبل عشر سنوات كان يعتبر الشريك الثاني للصين في أفريقيا، بيد أن الوضع تغير كثيراً في السنوات الأخيرة، ولم يعد السودان شريكاً إستراتيجياً للصين في أفريقيا.

أما الهدف الثاني من مشاركة السودان في المنتدى ــ بحسب الكباشي ــ مناقشة الاتفاقيات السابقة مع الصين، وكشف عن توقيع السودان مع الصين اتفاقية ثنائية قبل عام تقريباً، وأضاف: الاتفاقية التي تم توقيعها ستتم مناقشتها ومعها طائفة متنوعة من الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية من بينها مشروعات البترول وديون الصين للسودان، وقال: ستكون مشروعات البترول والديون في مقدمة أجندة اللقاءات التي ستنعقد بين الجانبين الصيني والسوداني.

فلاش باك

تربط السودان بالصين علاقات قوية وممتدة ازدادت متانة عقب دخول الصين الاستثمار في مجال البترول بالسودان، حيث نحجت بكين إلي حد كبير في استخراج البترول من باطن الأرض السودانية وصارت منذاك الحين حليفاً سياسياً واقتصادياً للسودان، وقفت معه في أحلك الظروف أبرزها من داخل مجلس الأمن الدولي استخدام الفيتو أكثر من مرة دعماً للسودان، وشهدت العلاقات بين البلدين تراجعاً ملاحظاً عقب انفصال ، بيد أنها عادت لسابق عهدها في السنوات الأخيرة للدرجة التي جعلت رئاسة الجمهورية تقوم بتسمية عوض الجاز مسوؤلاً عن ملف العلاقات مع الصين بدرجة مساعد للرئيس.

لغة الاقتصاد

وتوصل السودان والصين أمس إلى اتفاق مع الشركة الصينية للبترول لزيادة الإنتاج فى مربعات 2،4،6 التي تعمل بها الشركة، وفحص ودراسة المربعات الاستكشافية من مربع (8 ــ 15) والمربعات من (18 ــ 20) بجانب مربعي 23 و 24 للدخول في شراكات جديدة حولها على أن يتم اليوم “الأحد” التوقيع على اتفاق مع شركة صينية أخرى بحضور رئيس الجمهورية عمر البشير في مربع 4 لإيقاف حرق الغاز، وذلك لإنتاج غاز الطبخ والغاز الطبيعي لإنتاج الكهرباء والغاز المكثف للاستخدامات الأخرى.

وأكد وزير النفط والغاز أزهري عبد القادر في تصريح صحفي أمس “السبت” على هامش أعمال قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي ببكين التوافق على أن تستمر الشركة الوطنية الصينية في مجال استكشاف وتطوير وإنتاج الغاز.

ولفت الوزير إلى الوصول إلى اتفاقية قسمة إنتاج جديدة في مربعي2أ ، و4 ، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب موافقة الشركات الأخرى العاملة فيهما الأمر الذي تعهدت به الشركة الصينية.

وأكد الاتفاق كذلك على تجديد اتفاقيات وبروتكولات التدريب التي كانت متعثرة من قبل لثلاثة أعوام قادمة وإنشاء معهد لدراسات وبحوث النفط في السودان. كما بحثت اللجنة الوزارية المشتركة مشروعات استراتيجية في إطار مبادرة الحزام وطريق الحرير بما يعزز الاقتصاد السوداني وقدراته على زيادة الصادرات.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السودان اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السودان اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق