اخبار سوريا اليوم - عودة شيعة بصرى الشام قد تثير مخاوف من أعمال انتقامية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

جي بي سي  نيوز :- رغم موجة الانتقادات التي وجهت لقائد فصيل شباب السنة، احمد العودة بسبب عقده للتسوية الأولى مع النظام في بلدة بصرى الشام في درعا، الا ان سكاناً محليين في درعا يعتقدون أن جانباً هاماً من اتفاق العودة مع النظام، قد اغفل النظر اليه، خصوصاً ذلك المتعلق بتعطيل ولو مؤقت، لدخول «ميليشيات شيعية» للبلدة، تنتمي لسكان بصرى الشام الشيعة، وتحتفظ بـ»ثارات» مع جيرانها السنة في بصرى الشام.
العودة نفسه، اشار إلى هذه الجزئية في تسجيل صوتي سابق له، يدافع فيه عن نفسه بعد الانتقادات الحادة التي وجهت له، اذ اعتبر ان منع عودة الشيعة هو من الايجابيات لاتفاقه، معلقاً بانه لن يكون هناك «لطميات شيعية في البلدة»، اشارة إلى طقوس الطائفة الشيعية التي كانت تمارس في حسينية البلدة ذات الاغلبية السنية، بالرغم من ان البلدة ستؤول السيطرة عليها للنظام في نهاية المطاف .
الاتفاق الذي عقده العودة، يقضي بعدم دخول قوات النظام لاربع بلدات في درعا، ودخول القوات الروسية في هذه المرحلة، ولكن البلدات ستخضع رسمياً لسلطة النظام، بعودة مؤسسات الدولة ورفع راية النظام فوق المقرات الرسمية، ومن المفترض ان تعود قوات النظام العسكرية للدخول في مرحلة لاحقة بعد تسوية اوضاع الرافضين بضمانات روسية.
ويثير موضوع عودة السكان الشيعة لبصرى الشام البالغ عددهم نحو 3 الاف نسمة من ضمن نحو عشرين ألفاً من سكانها الاصليين السنة، يثير حساسيات بالغة تعود لمرحلة انطلاق الثورة السورية، اذ انخرط بعض السكان الشيعة في ميليشيات موالية للنظام، قدر عددها بنحو 300 «شبيح» استقروا في قلعة المدينة الشهيرة واتخذوها مقراً أمنياً لقمع الحراك الثوري، واشتهر استخدام سلاح القنص في استهداف الاحياء المعارضة، مما ادى لمقتل نحو 200 مدني كثير منهم أطفال ونساء، وبالمقابل، يتهم السكان الشيعة مقاتلو المعارضة، باستهدافهم بأعمال طائفية، من قتل وخطف لاشخاص اتهموا بالتعاون مع النظام، بلغت ذروة هذه الاعمال، في وضع عبوات ناسفة وألغام على الطريق الذي استخدمه المدنيون الشيعة خلال النزوح للسويداء، حيث استقرت المئات من العائلات الشيعية في قرية القريا وهي بلدة الزعيم الدرزي سلطان الاطرش . وبالرغم من تصاعد اعمال العنف الطائفي في البلدة، الا ان أواصر القرابة العائلية ما زالت تسهم في تخفيف حدة مشاعر العداء بين الجهتين، فالكثير من شيعة بصرى الشام، الذين نزحوا اصلاً من جنوب لبنان، صاهروا سكانها السنة، وما زالت عائلاتهم تتواصل فيما بينها، وحسب سكان محليين من المعارضة يرتبطون بأواصر مصاهرة مع العائلات الشيعية، فهناك المئات من هذه العائلات التي نزحت لدمشق، واستقرت في السيدة زينب، لا ترغب بالعودة لبصرى الشام حتى بعد السيطرة عليها من قبل النظام، والسبب في ذلك على ما نقلت قريبات احدى السيدات لـ»القدس العربي»، بتعرض بيوتهم لدمار واسع من قبل فصائل المعارضة التي كانت تستهدفهم بقذائف الهاون، حسب قولهم، بينما يرد المعارضون للأسد بان النظام كان يقصف الاحياء السنية المعارضة حتى سواها بالأرض، وتجنب استهداف الاحياء الموالية للشيعة.
لكن سببًا اخر يتحدث عنه الناشط الإعلامي مهند الحوراني، المتواجد حاليا في درعا، ونقلاً عن اشخاص يرتبطون عائلياً بعائلات شيعية، فإن المئات من هذه العائلات المستقرة في دمشق وخصوصًا في السيدة زينب، تلقت تعويضات مجزية، وحسب افراد من عائلاتهم في بصرى الشام يرتبطون بصلات قرابة مع انسبائهم في دمشق فإنهم «حصلوا على امتيازات ومساكن خاصة، وقد لا يرغبون بترك الشام والعودة لدرعا»,وفق القدس العربي .
ويقدر عدد الشيعة بأقل من ٢% من سكان سوريا، وقد ناصرت القرى والتجمعات الشيعية نظام الأسد منذ انطلاقة الثورة السورية، وظلت قرى شيعية كنبل والزهراء في ريف حلب وكفريا والفوعة في إدلب، معاقل عصية على قوات المعارضة السورية طوال السنوات الماضية، وحظيت بدعم عسكري ولوجستي مكنها من التصدي لهجمات فصائل المعارضة رغم كونها قرى معزولة بمحيط شعبي معارض للأسد، وبينما تمكن النظام من الوصول لبلدتي نبل والزهراء، فانه عمل على تخفيف الحصار على بلدات كفريا والفوعة، من خلال التفاوض مع هيئة تحرير الشام التي تسيطر على ادلب، وفي المقابل استخدمت الهيئة ملف هذه البلدات، لاخراج مقاتليها الذين حوصروا في الزبداني، وبعدها في حلب، وكذلك الحصول على وقف لاطلاق النار في مدينة ادلب صمد لعدة أشهر على الرغم من بعض الخروقات والقصف العنيف للنظام والذي ادى لمجزرتين.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جي بي سي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جي بي سي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق