اخبار السودان اليوم الأربعاء 23/5/2018 - تفاصيل تُنشر لأول مرة عن أحداث مستريحة.. هل انتهت حملة جمع السلاح مع اعتقال الشيخ موسى هلال؟!!!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

السودان اليوم:
تقع قرية مستريحة في ولاية شمال دارفور غربي كبكابية 35كلم وهي تتبع إداريًا محلية الواحة، يقدر سكانها بحوالي 10000 نسمة، يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة الموسمية والرعي، تحيطها عدد من القرى من الشمال الشرقي قرية قرقو ومن الغرب قرية ككورما ومن الجنوب والجنوب الغربي قرى (خرطوم جديد – كلع –حلة مر – جاوري – أمعلقة – نومو)، أغلب سكانها من الرزيقات - المحاميد وهي مسقط رأس زعيم المحاميد موسي هلال عبدالله ذائع الصيت وتشهد المنطقة تعايشًا سليمًا بين جميع مكوناتها ولم يشهد محيطها الجغرافي أي حالات نزوح منذ العام 2003م.

في العام 2013 خرج موسى هلال مغاضبًا من الخرطوم صوب مستريحة أثر خلافات نشبت بينه وحزبه المؤتمر الوطني الحاكم، ورويدًا رويدًا بدأت مناسيب الود تتناقص بينهما، بعد أن كال الرجل الإتهمات لبعض منسوبي حزبه متهمًا إياهم بالفساد والبيروقراطية وكادت أن تكون قطيعته نهائية بالخرطوم في ذلك الوقت ولوح بخروجه النهائي من المؤتمر الوطني بعد ظهور ما عرف بـ(مجلس الصحوة الثوري السوداني) وتصدره مشهد الأحداث في إقليم دارفور، وإنتقاده للطريقة التى يتعامل بها نظام الخرطوم مع مشكلة دارفور، كما اتهمه بإشعال الحروب الاهلية بين القبائل ، وقاد بنفسه مصالحات قبلية في دارفور وليس أخرها الصلح بين (الرزيقات – البني حسين) في مدينة كبكابية 2013م. كان يرى في حل أزمة دارفور أن يسلم أمرها لأهل الاقليم وهم قادرين على حلحلة ماشكلهم دون وصاية من أحد، تحسس نظام الخرطوم مقعدة من نفوذ هلال المتزايد في دارفور ودفع بمساعد الرئيس البشير أنذاك البروفيسير ابراهيم غندور إلى الجلوس مع هلال والتقى الرجلان في يناير من العام 2015 في حاضرة غرب دارفور (الجنينة) اكتفى الطرفين بعدم الإفصاح عن ما توصلا له وأنهئ هلال قطيعته وعاد إلى الخرطوم وشارك في تنصيب البشير لفترة رئاسية لاحقة قبل أن يخرج مرة اخرى إلى مستريحة مغاضبا بعد فترة قضاها في الخرطوم ليست بالطويلة.

بتاريخ 18مايو من العام 2017 أعتقل جهاز الأمن والمخابرات أحد أبرز قيادات مجلس الصحوة الثوري و البرلماني السابق إسماعيل الأغبش من مطار الخرطوم، وهي المرة الأولى التى قطع فيها نظام الخرطوم علاقته نهائيًا مع هلال بعد أن فشل النظام في تلبية مطالب مجلس الصحوة التى تمثلت أبرزها في مطالبة المجلس في إشراك أهل دارفور في السلطة ونادى بضرورة تقسيم السلطة والثروة القومية بشكل عادل بين أقاليم السودان المختلفة ومعالجة جزور الصراع القبلي ومحاربة من أسماهم بـ(تجار الحروب) من متنفذي النظام.

كيف أستعدى نظام الخرطوم هلال وأهله؟

بتاريخ 7 أغسطس 2017م قام نائب الرئيس البشير حسبو محمد عبدالرحمن بزيارة إلى مدينة الفاشر أعلن من خلالها إنطلاق حملة جمع السلاح والعربات غير المغننة ومنح بموجب ذلك قوات الدعم السريع كافة الصلاحيات لتنفيذ عملية جمع السلاح دون أدنى ثقف لتلك الصلاحيات الأمر الذي أنتقده الكثير من المراقبين والمهتمين بالشأن العام على غرارة أن هذه المليشيات غير منضبطة وإرتكبت إنتهاكات بحق المدنيين في مناطق أخرى بشهادة الحكومة نفسها وكان قد طردها والى شمال كردفان أحمد هارون من مدينة الأبيض في العام 2014م. كما أنها قوات لا تتبع إداريا للقوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى بل لها قانوها الخاص وتتبع لرئاسة الجمهورية (قوات خاصة وتديرها أسرة واحدة). لم يصمت موسي هلال على هذا الامر ووصف الخطوة بأنها إستهدافًا له شخصياً ولأهله وقال أن القرارات تم تغليفها زورًا بغطاء الدولة، ووجه تُهم لنظام الخرطوم وقال أنه يحاول أن يزرع فتن بين القبائل واشعال حرب قبلية جديدة في دارفور، وبرر إتهامه بالقول أن الدعم السريع مليشيات قبلية وأسرية وأمر كهذا يجب أن يوكل إلى القوات النظامية وأن السلاح يمكن جمعه بالقنوات الرسمية المعروفة التى تم صرفه بها سابقاً.

كيف إستغلت المليشيات الحكومية هذه الصلاحيات؟ وماذا فعلت؟

بتاريخ 9 أغسطس 2017 أي بعد يومين من إعلان جمع السلاح أعتقلت الحرس الشخصي لموسي هلال محمد الريس ساكن ومعه اثنين من رفاقه وهم :(صالح التوم عباس وحامد على برشم) بالقرب من الحدود الليبية السودانية، ووجهت لهم تهمًا بالعمل لصالح خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، وقالت أن الأخير دفع مبلغا لم تحدده بغرض تجنيد عدد (1000) من أبناء المحاميد للقتال في صفوفه، إلا أن موسى هلال وردًا على تلك الدعاوي قال في تصريحات صحافية أنه لا علم له بسفر حرسه الشخصي إلى ليبيا وأنه لا تربطه أي علاقة بخليفة حفتر كما يزعم نائب الرئيس حسبو ومليشياته. وبحسب ما أفصح عنه مقربين لمحمد الريس أن أبنهم ذهب يشتغل في التجارة بين ليبيا والسودان ولا علاقة لسفره بحفتر ولا بموسي هلال.

بتاريخ 11 أغسطس 2017 داهمت المليشيات الحكومية منزل المقدم في الجيش السوداني والأسير الان على رزق الله محمد المعروف بالسافنا بولاية شرق دارفور محلية عسلاية داهمت منزله ونهبت زينة زوجته من ذهب وجمعت أسلحة تتبع للفرقة 20 مشاة التى يتبع لها السافنا، الأمر الذي إستفذ الرجل ودفعه لأن يعلن تمرده على نظام الخرطوم من مقر إقامته بشمال دارفور.

بتاريخ 12 أغسطس 2017 عقدت قيادات أهلية وعسكرية مؤتمرًا في مستريحة تنادت له كافة القيادات الاهلية والعسكرية من ولايات دارفور الخمس وحضره موسى هلال بنفسه وأجمع المؤتمرون على أن قرار جمع السلاح يستهدف هلال شخصيا بغرض تحجيمه وعرقلته في مسار المصالحات التى بدأها الرجل بين قبائل دارفور، ووصفوا خطوة الحكومة بالارتجالية ونبهوا إلى ما يمكن أن يحدثه مثل القرار من شرخ إجتماعي في دارفور وحروب عبثية الأقليم في غنى عنها ولم تجد مناشدتهم تلك آذان صاغية من قبل نظام الخرطوم.

بتاريخ 20 سبتمبر 2017 أرتكبت المليشيات الحكومية مجزرة بشرية بحق 18 تاجر ومعدن سوداني بمنطقة (الدبة ) بالولاية الشمالية بالقرب من الحدود الليبية السودانية 16 منهم من أسرة وعشيرة الشيخ موسي هلال وهم:

الرقم
الاسم
العمر
السكن

1
الطيب على حسب الله
26
سرف عمرة

2
موسي الدودو كمر
39
سرف عمرة

4
امحيميدة ابوجادة
29
سرف عمرة

5
يوسف كرفو
38
سرف عمرة

6
محمد ادم ابراهيم ابوسريج
37
سرف عمرة

7
حمدان عيسي حنديق
34
سرف عمرة

5
جدو احمد ابوحطيب
32
سرف عمرة

9
ابراهيم محمد ابراهيم
35
سرف عمرة

10
يعقوب على ابودرقة
38
سرف عمرة

11
حميدة محمد حسب الله
28
سرف عمرة

12
سليمان ابراهيم جدو
26
سرف عمرة

13
الريس على
30
مستريحة

14
سليمان داود النحلة
35
مستريحة

15
احمد جبال
35
عدالفرسان

16
عبدالمحمد بابكر بركة
35
سرف عمرة

17
عزو ابراهيم كترة
30
الكومة

18
ابراهيم ازرق ابوقران
25
الكومة

واعتقلت كل من:
احمد داود دلة - مستريحة
حسين على- سرف عمرة
صدام الهادي عبدالرحمن – الكومة
عماش الفاضل مجابي- الكومة
عماد عبداللة ادم - الكومة
على الزين ابراهيم- الكومة
مغني بشير ابراهيم عبدالعاطي - الكومة
كادت هذه الحادثة أن تنزع فتيل الحرب القبلية في دارفور لولا تدخل الشيخ موسى هلال الذي أسهم في تهدئة نفوس الأهالي وذوي القتلى ووعدهم بملاحقة الجناة قضائيًا. ونورد أدناه رابط البيان الذي أصدره أبناء المحاميد بولاية الخرطوم محذرين فيه من نظام الخرطوم بعدم التورط في حرب قبلية جديدة قد لا يحمد عقباها.
رابط بيان أبناء المحاميد بولاية الخرطوم صحيفة الراكوبة بشأن الحادثة
https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-287447.htm

بتاريخ 10 أكتوبر 2017 أرسلت الحكومة السودانية عدد 10 الاف جندي على متن 400 عربة لاندكروزر وعشرات المدرعات الحربية من مليشياتها إلى ولاية شمال دارفور بغرض جمع السلاح والعربات غير المغننة وفرض هيبة الدولة بحسب زعم السلطات في ولاية شمال دارفور حينها.

بتاريخ 20 أكتوبر 2017م تعرضت الطفلة (أمنة محمد بابكر) تبلغ من العمر 16 عام بضواحي مدينة كتم أثناء ما كانت ترعى بأنعامها تعرضت إلى إغتتصاب من قبل أحد منسوبي هذه المليشيات وحلق شعرها بعد سؤالها عن قبيلتها وعلاقتها بالشيخ موسى هلال، وتركت في العراء ووجدها أحد المارة ونقلت إلى دامرة الشيخ عبدالباقي غربي كتم وتولى رعايتها الشيخ النور عبدالقادر الذي تم إعتقاله لاحقاً بسببها لمدة خمسة أشهر، وسجلت حالتها عند قوات اليوناميد المتواجدة في المنطقة، وفي اليوم الثاني قام والدها بنقلها إلى داخل مدينة كتم للمستشفى وتكملة إجراءات البلاغ في مركز الشرطة وقبل أن تصل العربة التى تقلها إلى كتم نصبت قوات الدعم السريع كمينًا لها ونجت الطفلة من القتل المحقق بأعجوبه وأصيب والدها وعمدة المنطقة باصابات متفاوتة.

بتاريخ 11/11/2017 هاجمت المليشيات الحكومية المقدم في الجيش السوداني علي رزق الله محمد المعروف بـ(السافنا) المتمركز بقواته في منطقة أوم غربي مدينة الفاشر وألقت القبض عليه بتهمة التمرد وهي التى دفعته إلى التمرد بعد إستغلال غيابه عن منزله وتفتيشه وسرقة ممتلكاته وزينة نسائه.

وبتاريخ 17/11/2017 أحرقت نفس المليشيات عدد (1500) دراجة نارية في مدينة كبكابية والمعلوم أن الدراجات النارية أصبحت وسائل حركة أساسية في مناطق واسعة بدارفور ووصل سعر الدراجة النارية في دارفور إلى 30000 الف جنيه سوداني.

المحطة الفاصلة:

بتاريخ 16/11/2017 أوفد موسى هلال لجنة أهلية برئاسة الشيخ حسون أحمد حامد وكيل إدارة المحاميد ورئيس محكمة المحاميد الأهلية (تم إعتقاله لاحقًا) بغرض التوسط بينه والحكومة السودانية وشرح وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى نسبت إلى هلال بشأن معارضته لجمع السلاح وقالت اللجنة لاحقا ان هلال لم يرفض جمع السلاح من حيث المبدأ ولكن إنتقد طريقة جمعه من حيث الشكل والتوقيت. وسافرت اللجنة الأهلية إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وإلتقت عدد من المسؤولين في الحكومة الولائية وشرحت لقاءها مع هلال وتفويضه لها ، وقالت أن هلال لم يرفض جمع السلاح والعربات.

وقبل أن تسافر اللجنة إلى الخرطوم وبتاريخ 26/11/2017 هاجمت ذات المليشيات على متن أكثر من 500 عربة دفع رباعي كاملة العتاد وعشرات من المدرعات الحربية وإعتقلت موسي هلال وثلاثة من أبنائه وعدد من معاونيه من صيوان العزاء كما بين ذلك الفيديو المسرب لحظة إعتقال هلال، وتم ترحيلهم إلى الخرطوم وأغتالت عبر التصفية الجسدية الأمير أدم خاطر(أمير المحاميد) بولاية وسط دارفور زالنجي و الذي جاء لتقديم واجب العزاء في وفاة والدة موسي هلال، و اغتالت عبر التصفية الجسدية أيضا حامد أحمد محمد (أبو السارة) بعد اعتقاله مع الشيخ موسى هلال حيث وجد مقتولاً داخل ديوان الضيوف بعد ثلاثة أيام للحادثة ، وتعرض المدنيين في مستريحة لواحدة من أبشع ضربات النظام السوداني الذي تعمد تصويبها تجاه المدنين العزل ، حرقت 8 منازل ومئات الأسر نزحت وتشردت وظلت في العراء لأكثر من عشرة أيام ، قتل 9 أشخاص من المدنين من كبار السن والأطفال والطلاب وهم:
علي حسين عبدالله عمره 67 عاماَ قُتل داخل مزرعته
حامد شروم 65عاماً قتل أثناء عودته من مزرعته وهو في طريقه إلى منزله
صدام إدريس عيسي بقل 25سنة طالب بكلية التجارة جامعة النيلين كان في إجازة دراسية وقتل
محمد عمر السعيد طفل رضيع عمره 5 أشهر قتل في ظهر أمه
عبدالرحمن الدودو (عوف) عثر عليه قتيلا بعد ثلاثة أيام من الحادثة بسبب الحصار الأمني التى فرضته المليشيات الحكومية على المنطقة
احمد ادم إبراهيم حمداي
الأمير أدم خاطر تم إعتقاله مع الشيخ موسي هلال كان سليما وتم ترحيله إلى الخرطوم وصورته السلطات الحكومية من على سلم الطائرة على أنه أسيراً وإتهم في نفس ذلك اليوم من قبل قائد هذه المليشيات في برنامج تلفزيوني على أنه عميلاً ، قبل أن نتفاجأ بإعلان وفاته في إحدى مستشفيات الأجهزة الأمنية بالخرطوم بحري
حامد ادم عبدالمجيد.
حامد أحمد محمد (أبو السارة) اغتيل بعد اعتقاله مع الشيخ موسى هلال ووجد مقتولاً داخل ديوان الضيوف بعد ثلاثة أيام للحادثة
استنفرت هذه المليشيات الحكومية كل قواها في إقليم دارفور وفرضت حصاراً أمنياً مشدداً على المنطقة ومارست أبشع أنواع التنكيل بالمدنيين العزل ، شردت مرة اخرى العشرات من الأسر وحرقت عدد من المنازل ضمنها منزلين للشيخ موسي هلال، وسلبت ونهبت المؤن الغذائية وممتلكات النساء من ذهب ومعدات تستخدم زينة للمنازل إستخدمها منسوبي هذه المليشيات زينة لسياراتهم ، إعتقل المئات من أهالي المنطقة الذين حاولوا رفع جثث الموتى وإسعاف الجرحى تعرضوا خلال الأسبوع الأول للحادثة لأبشع أنواع الإنتهاكات حرموا من الطعام والغطاء وكانوا مكبلين بالسلاسل والقيود دون أدنى إحترام للمواثيق والمعاهدات الدولية التى وقع عليها السودان والتى من ضمنها الاعلان العالمي لحقوق الانسان. وفرضت السلطات الحكومية تعتيماً إعلامياً على ما دار في مستريحة ومنعت وسائل الاعلام من الوصول إلى المنطقة والغت مؤتمراَ صحفيا لها كان مقررا له في صباح يوم الاثين 27 نوفمبر وهو اليوم الثاني للحادثة دون إبداء أي أسباب للإلغاء، ومنعت قوات اليوناميد بقيادة الرائد يونس باري مسؤول البوليس والتحقيقات الجنائية بمحلية كبكابية لأكثر من مرة من دخول المنطقة المغتصبة ، توقفت الحياة بشكل كامل إغلقت المدارس وصودرت وسائل الحركة وأغلق السوق وكاد الناس أن يموتوا جوعاً أستمرت هذه الحالة لمدة 20 يوم، شنت بعدها قوات الدعم السريع حملة إعتلاقات اخرى وواسعة بحق المدنين ولم تقف على مستريحة فحسب بل شملت كل ولايات دارفور الخمسة وتجاوز المعتقلين حتى الان عدد (1700) معتقل موزعين في مدن مختلفة من الفاشر مروراً بالخرطوم وحتى بورتسودان، واخرون لم يعرف احد حتى إلى أين أخذوا، شملت هذه الإعتقالات عمد ومشايخ الرزيقات – المحاميد ولم تستثني أحد من تلك الاعتقالات .

وفي مساء الجمعة 22 ديسمبر 2017 أخطفت الطالب بالمرحلة الثانوية الأمين حسون أحمد حامد إبن الشيخ حسون أحمد رئيس محكمة إدارة المحاميد الأهلية من داخل ولاية الخرطوم في مدينة أمدرمان قبل أن تحوله مؤخرًا إلى سجن الهدى بأم درمان ، وأختطفت الطالب مهدي عبدالله مهدي بحي الوحدة داخل مدينة زالنجي عصر يوم الأثنين الأول من يناير الجاري 2018.

في يوم الثلاثاء 27 فبراير 2018 وهو اليوم الرسمي لسوق مستريحة الأهلي الأسبوعي تحركت قوة من المليشيات الحكومية التى ظلت تحاصر المنطقة منذ تاريخ الهجوم عليها على متن 30 عربة دفع رباعي ودخلت السوق وبدأت بحملة لجمع العمامات والطواقي الأمر الذي أستنكره المواطنيين مبررين على أن العمامات والطواقي زي شعبي سوداني معروف ولا يوجد قانون لمنعه، وإعترضت المليشيات الحاج/ السيد كنجير 80 عاما داخل السوق وأوسعته ضربا (مرفق صور الضرب) ونهبت مبلغ (400)جنيه من جيبه وقلعت عمامته بالقوى، وفي الأثناء تجمهر عدد من المواطنين بالقرب من الحادث وفتحت عليهم المليشيات الرصاص الحي ما أدئ إلى سقوط 10 جرحى نقلوا في ساعتها إلى مستشفى كبكابية 35كلم من مستريحة وتم ترحيل 6 منهم حالتهم خطرة إلى مدينة الفاشر.
والجرحى هم:
السيد كنجير موسي حسن
احمد بخيت عبدالرحمن ابيرص
الامين ادم حسين بقل
عبدالرحمن حمدان احمد كبرو
حسين يوسف ابراهيم احمد
طاهر حسين موسى حسن
حمدان بقل الدندس احمد
حسون عثمان عبدالله
ادم صالح موسي حسن
الشيخ ادم حمدان عيسي بقل.
ادناه رابط الخبر بصحيفة التغيير الإلكترونية
https://www.altaghyeer.info/2018/02/...-لجمع-العماما/

بتاريخ 1/4/2018 أصدر أهالي مستريحة والقرى المجاورة لها بيان أوضحوا فيه أن المليشيات الحكومية تحاول التعدين داخل مستريحة ووسط السكان ، وأن الشركة التى أتت مجهولة ولم يتثنى لهم معرفتها ومعرفة صاحبها وتحرسها قوة عسكرية كبيرة بقيادة ضابط يدعى (عرضحلى) أحد أقرباء قائد هذه المليشيا ، وبين البيان أن الأهالي تعرضوا للشتم والأستفزاز من قبل هذه المليشيات وناشد البيان الحكومة السودانية بمنع التعدين في المناطق المأهولة بالسكان ومناطق الرعي والزراعة.
أدناه رابط البيان
https://www.facebook.com/arabsahwa/p...94993257389257

في يوم الأثنين 9/4/2018 أختطفت قوة مجهولة على متن عربتان بوكس دبل كاب وأخرى لاندكروزر دفع رباعي الشيخ حسون احمد حامد رئيس اللجنة الأهلية المفوضة من قبل موسى هلال ورئيس محكمة المحاميد الأهلية وأثنين من أعضاء لجنته وهم الشيخ اسماعيل تريبو احمد والدكتور موسي احمد دهب من مقر إقامتهم بحي المهندسين ام درمان، وتعود تفاصيل الحادثة أن رقم غريب(00249912564419) بدأ بتتبع الشيخ حسون قبل 5 أيام من الاختطاف ، ويصر أنه يريد مقابلته بحسب ما أفاد شيخ حسون قبل إختطافه، وفي صباح يوم الأثنين 9/4/2018م أصطحب الشيخ حسون بعض من أعضاء لجنته وذهبا لملاقات الشخص المذكور، وأتفقى على أن يلتقياء في شارع السلام بحي المهندسين في أم درمان، وركبى عربتهم وذهبا وعند وصولهم مكان اللقاء نادي الشخص الشيخ حسون وذهب الاخير إليه، في الاثناء دخلت عربة أتت للتو بينه وبين أعضاء لجنته ونزل منها شخصين أبرزا أسلحتهما في وجه الشيخ حسون، وعندما رؤا أعضاء اللجنة ما حدث للشيخ حسون هبوا إليه ، ولم توقفهم الاعيرة النارية التى تم إطلاقها في وجوههم وإستطاعوا أن يخلصوا شيخ حسون من الجناه، وعادوا بعد ذلك إلى منزلهم، وبعد نصف ساعة فقط داهمت قوى أخرى بعدد ثلاثة عربات العمارة التى تسكنها اللجنة وكسرت أبواب شقة يقطنها اخرين في الدور الأول من العمارة ونهبوا منها مبلغ (35000)جنيه وتسللوا للدور الثاني الذي تقيم به لجنة حسون وظهر لهم الشخص الذي أطلق الرصاص في شارع السلام وتم إقتياد الشيخ حسون والشيخ اسماعيل تريبو والدكتور موسي محمد دهب تحت السلاح إلى جهة غير معلومة حتى الان وتم تدوين بلاغ بالرقم (65) بمركز شرطة المهندسين في ام درمان.

خاتمة:

لم يعلن موسى هلال منذ خروجه من الخرطوم التمرد على الحكومة بل ظل ينتقد سياساتها عبر وسائل الاعلام من مقر إقامته بمستريحة، وظل متمسكًا بقضاياه المشروعة التى طرحها عبر مجلس الصحوة الثوري السوداني، ورفض استغلال نظام الخرطوم لابناء قبيلته في الحروب الداخلية والخارجية ورفض تجنيد الأطفال ووقع مذكرة مع الأمم المتحدة بذلك، ونادى بضرورة اشراك أبناء دارفور في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية، وقال بأن نظام الخرطوم إستغلاهم بما فيه الكفاية وعليه أن يقوم بتوفير الخدمات الضرورية لهم من تعليم وصحة وكهرباء وبنى تحتية في منطاقهم وتوظيف الخريجين من أبناءهم والمشاركة في اتخاذ القرارات أسوة بكل السودانين، ونادى بالتقسيم العادل للثروة والسلطة بين أقاليم السودان، طرح كل هذا في الوقت الذي لا يزال يحتفظ فيه بعضويته في حزب المؤتمر الوطني الوطني الحاكم عملا بمبدأ الاصلاح من الداخل، وعجز النظام عن الايفاء بهذه المتطلبات وبدأ بمحاربة هلال وأهله عسكريا وأوكلت المهمة لمليشات الدعم السريع بصلاحيات كاملة أعلى من كل صلاحيات الأجهزة النظامية والتنفيذية الولائية والمركزية، ولإيجاد صبغة قانونية لشرعنة حربه على هلال وأهلة كون ما عرف باللجنة القومية العليا لجمع السلاح ترأسها نائب الرئيس البشير حسبو الذي له خلافات شخصية مع هلال بعد ان أتهمه الاخير بالفساد أثناء عمله بمفوضية العون الإنساني، وبدأ حسبو تفصية حساباته الخاصة مع هلال ونكل بأهله بغرض دفع موسي هلال لإعلان تمرده وبالتالي تثبيت وشرعنة قتاله، إلا أنه لم يعلن تمرده رغم ما تعرضت له عشيرته من بطش، وبعد ان شعر حسبو بمصالحة تلوح في الافق بين هلال والحكومة عقب تفويض هلال للجنته الأهلية حاول حسبو قطع الطريق لها وأمر مليشيات الدعم السريع بالهجوم على بادية مستريحة الأمنة وكان الهجوم الذي قتل فيه الابرياء من المدنيين وأعتقل هلال وأبناءه والمئات من أهله ، وتوقفت حملة جمع السلاح بمجرد القبض على هلال.
إعداد :
احمد كفوتة [email protected]
احمد علي [email protected]
mail.com

الراكوبة

 


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السودان اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السودان اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق