الحديده هل حان موعد الحسم العسكري استحداثات وخنادق ومتارس جديدة في أحياء داخلية !

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

تفوح رائحة من المقترحات المثيرة للدهشة والاستياء وخصوصا إقحام قوات دولية في ، وليس لهذا من معنى إلا؛ إبقاء الوضع كما هو عليه بالنسبة للمتمردين، بزيادة أن حمايتهم ومنع الوصول إليهم صارت عهدة قوات دولية، وليس معروفا مصير القوات الحكومية المشتركة.

تتأخر عن أخذ مواقف حاسمة من التعنت والإصرار على فرض التفسير الخاص، لاتفاق الحديدة بصورة عامة، ولإعادة الانتشار والانسحاب بصفة خاصة، وبدلا عنها يأخذ المتمردون المبادرة وموقف الطرف الآخر والمتضرر عبر إمهال المبعوث الخاص (..) والتحذير مما يصفه قيادي في المليشيات “التهرب من التنفيذ”.

ويراهن المتمردون الحوثيون على فرض رؤيتهم وخياراتهم عبر رئيس لجنة التنسيق والمراقبين (الجديد) والذي سرعان ما قدم مبادرة (مقترحا) يلبي شروط الرافضين حتى الآن فتح الممرات الإنسانية والإغاثية داخل المدينة بالمخالفة الصريحة لبنود ونص اتفاق استوكهولم بذريعة “مخاوف أمنية”.

وبدلا من فرض الاتفاق والتنفيذ يتبنى لوليسغارد نشر قوات دولية (…) تتولى إدارة المعابر وطرق مرور قوافل الإغاثة الإنسانية استجابة لمخاوف المتمردين، وصار دور البعثة الأممية يتركز تباعا حول تلبية شروط المليشيات وتنفيذ رغباتها التي تحل محل الاتفاق وآلية التنفيذ.

 لكن خطوة خطيرة كهذه تغير كل شيء؛ باعتبارها سابقة، وتفتح الباب على مصراعيه أمام تدويل أوسع وأشمل لملف الحديدة والموانئ.

إضافة إلى أنها تؤسس وتشرعن لتدخل قوات دولية على نطاق أوسع.

وهو ما يعني: تكريس الوجود الدولي جنبا إلى جنب مع استمرارية تواجد المليشيات الانقلابية، وتوفير حماية دولية لوجودها من أن تطالها القوات الحكومية والحيلولة دون أي محاولة لاستكمال التحرير والحسم.

وعلى عكس ما هو حاصل بالفعل وبتأخر الجانب الحكومي والشرعية عن أخذ المواقف وفرض المتغيرات، تزعم قيادات حوثية أنه وبدلا من تنفيذ اتفاق استوكهولم انخرط المبعوث الدولي ولجنة التنسيق في محادثات (..).

والأمر صحيح لكن بالإسقاط على المتمردين الذين ينجحون حتى الآن في تعطيل التنفيذ وإفشال البدء في إعادة الانتشار وفتح ممر إنساني وحيد لتحرك شاحنات نقل الإغاثات من المطاحن.

وعوضا عن انفاذ اتفاق ناجز يستمر إهلاك واستهلاك الوقت في محادثات ومشاورات لا طائل من ورائها وتنتهي دائما بأن يتبنى مارتن غريفيث رؤية واشتراطات الانقلابيين وتمريرها بالتقسيط في صيغة مقترحات، كما حدث مع إطاحة كاميرت، وكما هو الحال مع مقترح لوليسغارد الأخير.

ومن دون تحقيق أي اختراق فإن غريفيث يجدد التأكيد على عموميات ولافتات؛ كما نقل عنه بالأمس (مجددا)، أن تنفيذ اتفاقات استوكهولم من شأنه أن يساهم في محادثات الحل النهائي، وهذه نقطة مركزية في مشروع غريفيث فعينه دائما على محادثات الحل النهائي أيا تكن النتائج بالنسبة لاتفاقات السويد.

المعطيات اليومية لم تتغير حول تصرفات وسلوكيات المليشيات الحوثية في الحديدة، فالعسكرة واستحداثات التخندق والأنفاق والحواجز مستمرة على قدم وساق.

بالأمس لا غير تم قطع شارع الميناء بحاوية كبيرة معبأة بالتراب وتجري أعمال الحفر في نفق بحي الربصة من خلف هيئة تطوير تهامة وبمحاذاة خطوط التماس مباشر مع .

ولا تتوقف مظاهر التصعيد والتعبئة واستقدام مسلحين عند حد، سواء داخل المدينة أوفي المديريات الشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية.

ومساء الأحد أكدت معلومات متطابقة لنيوزيمن مباشرة استحداثات وخنادق ومتارس جديدة في أحياء داخلية وتقاطعات والدفع بمقاتلين عبر نقطة الشام إلى داخل المدينة.

أمام مظاهر التعبئة والتجييش والتصعيد تتراجع إلى مستويات دنيا حظوظ أي نجاح يمكن توقعه من جانب لجنة التنسيق ورئيسها والمبعوث الخاص مارتن غريفيث.

وكلما أسرعت الشرعية في تجاوز تخلفها عن مجاراة هذه المسلمات واعتماد خيارات عملية بديلة وجاهزة كلما كان هذا أفضل لها إن كانت جادة في فرض السلام بالاتفاق وتنفيذه أو باستكمال الحسم.

وفي هذا السياق يشار إلى تصريحات ناطق الجيش في مؤتمره الصحفي بمأرب والذي تحدث للمرة الأولى بلهجة واضحة حول الجاهزية للحسم العسكري في الحديدة وأن التوجيهات صدرت بذلك؛ ما لم يمتثل المتمردون للاتفاق داعيا الأمم المتحدة إلى تسمية الطرف المعرقل والسماح باستكمال الحسم.

الأسبوع الماضي أورد نيوزيمن عن مصادره امتداح قيادات حوثية، عقب انتهاء زيارة المبعوث الخاص المطولة إلى ، ما اسمته “تفهم” مارتن غريفيث لموقفها من الانسحاب وإعادة الانتشار.

وموقفها يتلخص في جوهر الأزمة التي تفجرت مع باتريك كاميرت عقب مسرحية التسليم الهزلي في ميناء الحديدة، من يومها والموقف هو “لقد سلمنا وانسحبنا.. ولديكم المروني اسألوه”.

ولم يكد الأسبوع ينقضي حتى ظهرت ورقة مقترحات أممية، هي على الأرجح أفكار غريفيث التي تمخضت خلال أيام لقاءاته ومباحثاته وراء الجدران مع قيادة الانقلابيين وزعيمهم.

وليس في وسع الضابط الدنماركي الواصل للتو أن يفعل ذلك من تلقاء نفسه خلال يومين فقط من وصوله.

لا يمكن تجاهل مظاهر الإحباط واليأس التي تفتك باليمنيين إزاء الاسترسال مع  طريقة تعامل مارتن غريفيث المستفزة.

فبدلا من الدفاع عن مهنية كاميرت وإصراره على تنفيذ الاتفاق ذهب إلى إقالته، لأن المتمردين أطلقوا عليه النار (!!) فعوقب بدلا عنهم.

والآن وبدلا من إرغام المليشيات المتمردة على فتح ممر إنساني للإغاثة يستدعي لها قوات دولية إلى الحديدة (تهدئة لـ”مخاوف أمنية” تراود طيور الجنة ليلا!).


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عناوين بوست ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عناوين بوست ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق