اخبار اليمن الان - الشاعر حسين المحضار .. شاعر فنان يعزف القصيدة على وتر اللحن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

الأربعاء 11 ديسمبر 2019

كتب

متابعات_# العربي

تهل علينا في فبراير القادم الذكرى الـ20 لرحيل الشاعر الكبير، حسين أبوبكر المحضار، الذي تغنى بقصائده عمالقة الطرب اليمني والعربي .

 

ويعتبر المحضار مطوراً للأغنية الحضرمية ورافداً جديداً للمدرسة الغنائية الحضرمية في تنافسها الإبداعي مع مدارس الغناء اليمني. وأيضاً مدرسة في الصوفي وشكل ثنائياً يعتبر الأشهر في الأغنية العربية الحديثة مع الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه.

 

والشاعر اليمني الراحل حسين أبوبكر المحضار ولد في مدينة عام 1350 هـ الموافق 1930م.

 

تلقى تعليمه الأول في مدرسة مكارم الأخلاق في الشحر، ثم انتقل إلى رباط الشحر وأتم تعليمه هناك دارساً القرآن الكريم وعلومه والفقه والتوحيد وآداب اللغة والنقد.

 

وكان يتصف بإنه كان قليل الكلام بارع التعبير عما بداخله من أحاسيس بواسطة أشعاره.

 

وبرز المحضار كشاعر غنائي موهوب ولحن معظم أغانية (أشعاره الغنائية)، وتلك موهبة أخرى لا تقل عن الأولى أهمية. وكونه ملحناً فذلك إبداع آخر في لقاء الكلمة الشعرية الجميلة باللحن المنسجم فتتشكل لوحة فنية رائعة.

 

نظم الشعر في سن مبكر وشارك في مجالس الدان الحضرمي، وفي الرابعة عشر من عمره بدأ المحضار كتابة الشعر، وفي السادسة عشر من عمره أصبح الناس يرددون كلماته ويغنون ألحانه.

تميز شعر المحضار بعدم التكلف لأنه كان يقوله عفوياً. كان من براعة المحضار اعتماد لغته الشعرية على الجناس المقبول، ورد العجز على الصدر. ومما كان يذكره أنه كان ينظم شعره وهو في الطريق من بيته إلى السوق أو بالعكس، وكان يستخرج ألحانه ويغنيها بواسطة علبة الثقاب (الكبريت) لأنه لم يكن يعزف على أية آلة موسيقية أو إيقاعية.

 

صدر له أربعة دوواين هي: دموع العشاق 1966م، وابتسامات العشاق 1978م، وأشجان العشاق 1999م، وحنين العشاق 1999م.

 

كما أن للمحضار قصائد غنائية شهيرة سواء كان على المستوى اليمني أو على المستوى الخليجي والعربي وتغنى بقصائده كثير من الفنانين ويتم تداولها في من جميع الفنانين ولا يكاد يخلوا فنان في عصر المحضار لم يغن للمحضار ولا زالت إلى اليوم وإلى أجيال أخرى ستبقى اغاني (قصائده الشعرية) متداولة بين الناس لما تتميز من سهولة الكلمة وبسطاتها وعمقها في المعنى وحكمتها وصلاحها لكل الأجيال. تغنى للمحضار كثير من فناني حضرموت واليمن وكثير من فناني الخليج والعالم العربي.

 

وقد انتخب المحضار عضوا في أول مجلس للنواب في عام 1990م، وتقلد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في الآداب والفنون عام 1998م، وعضو مؤسس لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، وانتخب لعضوية مجلس الشعب الأعلى مطلع الثمانينات ثم صار عضواً في هيئة رئاسة المجلس، وأقامت له الدولة اليمنية تذكاراً وهو عبارة عن كورنيش في مدينة باسمه.

 

توفي الشاعر يوم السبت 29 ذو القعدة 1420 هـ الموافق 5 فبراير 2000م وذلك في مدينة الشحر مسقط رأسه. وشيعه خلق كثير حضروا جنازته.

 

في ذكرى رحيل الشاعر حسين أبوبكر المحضار قال عنه الفنان الراحل، أبوبكر سالم بلفقيه "لو جدَّ الزمان ودار ، ومد علينا بأشعار وأشعار ، وهلتْ علينا الكثير من النجوم والأقمار ، لكن ما حد كما المحضار .. هذه هي الحقيقة " .

اليمن اخبار اليمن الان


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليمن العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليمن العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق