اخبار اليمن الان - سياسي جنوبي يكشف لـ"" رسائل عودة عيدروس إلى عدن

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

الأحد 1 ديسمبر 2019

كتب

سيد مصطفي - # العربي

قال ريد المردعي، الكاتب والناشط السياسي الجنوبي، إن عودة الى ارضه وشعبه تعتبر عودة طبيعية اما عن مناسبتها واهميتها وتوقيتها فلها مدلولات كثيرة تحمل رسائل عديدة لقوى داخلية وخارجية.

 

وأكد المردعي ل"#اليمن العربي"، أنه تأتي  المناسبة والاهمية لهذه العودة، بانها تأتي بعد حدث تأريخي متمثل بأتفاق الذي توجه الزبيدي بتحقيق انجاز سياسي تاريخي للجنوب وقضيته بعد رحلة كفاح سياسي شاقة خاضها باقتدار واستطاع من خلالها اخراج القضية الجنوبية من قبور وأد قوى الشمال لها بأعادة لها الحياة مجددا" لينقلها من زاوية التضييق المحلية التي كانت محصورة بداخلها الى فنأء المحيط الدولي الرحب حيث موقعها الطبيعي والذي نالت به الاعتراف المستحق مجددا" بعد عقود من التغييب المتعمد والاقصأ والتهميش .

 

وأضاف الناشط والسياسي الجنوبي، أن هذا يعكس طبيعة وحجم الاستقبال الرسمي والشعبي والحفاوة الكبيرة التي حظي بها الرئيس الزبيدي بعودته الى ارض الوطن والذي ان دل على شيء فانما يدل على حب الشعب لهذا القائد والتفافه حوله ويعكس طبيعة المشروع الوطني الحق الذي يحمله والمعبر عن طموحات الشعب وتطلعاته في الخلاص والحرية بعكس مشروع شرعية الاخوان المعبر عن مصالح افراد واحزاب .

 

وتطرق المردعي، إلى توقيت هذه العودة فهي لا تبتعد كثيرا" عن الحراك السياسي الدولي الذي تشهده المنطقة لحل وطي كثير من ملفاتها العالقة والذي يعتبر ملف حرب #اليمن وقضية هو اهم قضاياها ومحور اهتمامها الرئيسي  والمتمثل في ايجاد تسويات سياسية عادلة ترضي جميع الاطراف المتصارعة وتنهي ملفات الصراع والحرب وتحقق السلام الدائم في #اليمن والمنطقة .

 

 وبين السياسي الجنوبي أن مدلولات عودة الرئيس الزبيدي حاليا" الى فهي تحمل عدة رسائل محلية ودولية،

نلخصها في اهم رسالتين :

 

رسالة اولى لقوى الداخل تحمل شقان، الشق الاول  موجه لجنوبيي ومكونات الحراك التي لا حجم حقيقي لها على الارض والتي تدعي جنوبيتها وحرصها على قضية الجنوب ومشروع استعادة دولته والموالية لاعداء الجنوب وقضيته والتي تتهم بالتبعية للتحالف العربي وببيع القضية الجنوبية مفاد الرسالة يقول  إن هذا هو الانتقالي اثبت للعالم اجمع بانه شريك للتحالف العربي ومرتبط معه برابط واحدية الهدف والمصير وهذا الذي حققه للجنوب وقضيته رغم عمره القصير وهي رسالة صريحة تتضمن دعوة صادقة لجنوبيي الشرعية و مكونات الحراك لمراجعة النفس والحساب والعودة الى جادة الصواب والتنازل والايثار لاجل الوطن والانطوا تحت راية الانتقالي لاجتياز المرحلة بنجاح حتى تستعاد الدولة بعدها يحتكم الجميع للصناديق وكلا" حسب حجمه وشعبيته بدلا" من  ان يبقى هؤلا كادوات وخناجر بيد الاعداء تغرز في خاصرة جنوبهم وقضيتهم .

 

واستكمل المردعي، أن الشق الثاني موجه لشرعية الاخوان كتنبيه مفاده لقد انتهى وقت الكذب والخداع وخمس سنوات من العبث والفساد والارهاب الاخواني والمتاجرة بمعاناة الشعب وانتهى معه الابتزاز الاخواني للتحالف وانتهازيته وركود جبهاته القتالية وتخاذلها عن اداء مهامها المناطة اليها بافتعال المسرحيات الهزلية مع الانقلاب وشراكتها معه سرا" بهدف اطالة الحرب واتخاذها وسيلة للتكسب التجاري والسياسي واستنزاف العربي وافشال مهمته في #اليمن لصالح اجندات القوى الدولية الممولة للاخوان والحوثي .

 

ويتحدث محتوى تلك الرسالة بان تضحيات الجنوبيون لم تكن يوما" جسر عبور لمشاريع الاخوان واجنداتهم ولن تكون ابدا" ، بل هي لهدف اسمى من ذلك بكثير وان اليوم قد حان وقت الجد خصوصا" وان قد حدد العلاقة بين الانتقالي واخوان الشرعية وحدد مسؤوليتهما وما يتوجب عليهما فعله فاما ان تلتزم به الشرعية الاخوانية لتحفظ به ماء وجهها واما تتملص لتثبت للعالم  بما لا يدع مجال للشك بانها مجرد عصابة  ليس لديها اي مشروع وطني وتتقمص عبائة الدولة لتحقيق اجندات ومصالح افراد واحزاب فقط ليس الا، حسبما قال المردعي.

 

وأوضح السياسيةالجنوبي، أن العودة تعتبر تحذير موجه لشرعية الاخوان كتحذير لها من ان اي انقلاب على اتفاق الرياض وعدم الالتزام بتنفيذ بنوده سيقابل بردة فعل معاكسة دولية من شأنها تصنيف الشرعية كجهة معرقلة للحل وبالتالي معاقبتها كذلك سيقابل بردة فعل محلية وهذا هو اهم اسباب عودة الرئيس الزبيدي الى عدن بعد ان بدأت تلوح في الافق بوادر انقلاب شرعية الاخوان على اتفاق الرياض بعدم تنفيذ اول بنوده التي تخص تطبيع الحياة وصرف الرواتب وانسحاب قوات الاخوان من ابين وشبوه ووادي والمهرة بموجب الاتفاق والتي قابلته الشرعية بمزيد من الحشد الاخواني الارهابي الداعشي القاعدي من مناطق الشمال للجنوب لتعزيز قواتها واحكام قبضتها على ماتحت يدها جنوبا" واستخدامها كورقة ضغط على المملكة وابتزازها مجددا" للتكسب السياسي جنوبا" خصوصا" وان قطر عرضت على المملكة التخلي عن اخوان #اليمن مقابل فك الحصار عنها وانهأ ملف المقاطعة مما دفع الاخوان للتعجيل بتسليم مناطق الشمال للحوثي والاتجاه معا" للحشد جنوبا" في خطة اخوانية حوثية مشتركة بدلا" من انسحاب قوات الاخوان الى جبهات الشمال في محاولة تهدف الى اجتياح الجنوب مجددا" واعادة سيناريو 94 لفرض امر واقع على الارض يمكنهم من تغيير معادلة اللعبة السياسية ليعترف بهم العالم وهذا الذي سيقابل بردة فعل معاكسة من قبل الانتقالي الذي لن يقف مكتوف الايدي في حال تم تنفيذ المخطط والذي ينبأ بجولة حرب اخيرة من شأنها ستدق اخر مسمار في نعش الشرعية اذا ما تهورت واقدمت على ذلك الانتحار السياسي وهذا الذي يؤكده تملصها ومماطلتها في تنفيذ بنود اتفاق الرياض  .

 

وكشف المردعي، أن الرسالة الثانية موجهة لقوى الخارج ( المجتمع الدولي ) مفادها بأن الجنوبيين دعاة سلام لا دعاة حرب وبأن جنوحهم للسلام ليس ضعفا" منهم او خوف بل هو حكمة وشجاعة منهم لتغليب لغة العقل والسلام على لغة الحرب والدمار  وتجنيب بلادهم وشعبهم ويلات الحروب والدمار الذي ارهقته كثيرا" ومثلما هم قادرون على الحسم على ارضهم واستعادة حقهم وانتزاعه بالقوة مثلما اغتصب منهم فانهم يمنحون فرصة للحلول ان تاخذ مجراها ولهذا استجابوا لدعوة المملكة  وتحاوروا مع الحكومة وخرجوا بمسودة اتفاق والذي هم بها ملتزمون لانهم دعاة سلام واصحاب مشروع دولة حقيقية لكنهم لن يقفون مكتوفي الايدي في حال فرضت عليهم الحرب من قبل الطرف الاخر  في حال اعتدائه عليهم وسيدافعون عن ارضهم وشعبهم بكل الوسائل الممكنة والمتاحة.

اليمن اخبار اليمن الان


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليمن العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليمن العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق