اخبار اليمن الان - الأولوية لأبناء عدن .. شعار جديد يجتاح الجنوب

السبت 9 نوفمبر 2019

وطالب نشطاء جنوبيون على مواقع التواصل الإجتماعي، بضرورة أن تكون الأولوية في تعيين محافظ للمدينة ومدير أمن من أبناءها، متهمين الحكومة الحالية والحكومات السابقة بتهميش أبناء عدن وعدم تمكينهم من إدارة مدينتهم .

وهو ما آثار جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الإجتماعي الذي إنقسم نشطاءه بين مدافع عن هذا الشعار وآخر إعتبره محاولة لإثارة المشكلات في هذه المرحلة الحساسة التي يعيشها الجنوبيون .

ودعا نشطاء محليون من عدن الرئيس عبدربه منصور هادي إلى تسليم عدن لابنائها وتعيينهم في مناصب الحكم الهامة في المدينة .

وفي رصد خاص بـ"#اليمن العربي" يقول الصحفي والمصور، علي فضل خميس، "مطلبنا محافظ عدني ومدير أمن عدني، عدني يعني ولد وعاش في عدن، والأولوية لابناء عدن في ادارة مدينتهم والحفاظ على أمنها، وكلنا رأينا قوة وشجاعة أبناء عدن في حرب #الحوثي، يكفينا تهميش وتبعية وظلم من الآخريين" .

فيما قال مدير تحرير جريدة 14 أكتوبر الرسمية، عبدالرحمن أنيس، "نتمنى ان يكون المحافظ القادم لعدن من أبناء عدن" .

واضاف في منشور آخر، :ما هو المستفز في كلمة (عدني) أو (ابن عدن). اكتشفت مؤخرا ان كثير من أصدقائي مصابون بالحساسية من هاتين الكلمتين دون ان افهم السبب" .

وأكد أنه من حق عدن يديرها احد ابناءها ، هذا مطلبنا وهو مطلب حق .. مؤكداً أن هذا المطلب لا ينتقص من حق أحد ولا يستفز احدا .

وتابع "نريد معاملة عدن كمدينة لها اهل وابناء لا كغنيمة وسبية .. لا تنفعلوا ، فقط انظروا للامر بعين الرضا لا عين السخط .. وسترون الأمر طبيعي جدا" .

فيما قال الناشط الحقوقي العدني "وديد ملطوف" : لفترات طويلة من الزمن كان ومازال إقصاء كل من هو عدني وينتمي لهذه المدينة من تولي اي منصب او مسؤلية لادارة حتى مؤسسة صغيرة ،بالرغم أن الغالبية العظمى من أبناء عدن متعلمين ومثقفين ولديهم الخبرة والكفاءة والمهارات الكافية لتقلد المناصب ومسك زمام الأمور بالذات في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها البلد ولا ينقصهم شي، فعقولهم نظيفة وقلوبهم بيضاء صافية لايغشون ولايخدعون يعملون بأمانة كل تلك الصفات ورثوها من الآباء والأجداد .

فيما ذهب الإعلامي صالح ابو عوذل إلى تحميل ما أسماها الهجرة غير الشرعية منذ ستينات القرن الماضي وما قبلها مسؤولية ظلم أبناء عدن، على حد قوله .

وقال "على فكرة المشكلة ليست في منصب المحافظ او مدير الشرطة او نحوه، المشكلة في الظلم الكبير الذي لحق عدن جراء الاستيطان الكبير الذي تعرضت له مدينة صغيرة، اثر الهجرة غير الشرعية منذ ستينات القرن الماضي وما قبلها".

وأضاف "من يجير الحديث على ان الخلاف حول منصب المحافظ او مدير الأمن فهو لا يعتبر «ان احمد سالمين وشلال على شائع ويسران المقطري من ابناء عدن»".

وأشار إلى انه من يريد إيجاد معالجة جذرية لقضية ابناء عدن، البداية من المنازل التي تم تأميمها وصولا الى الأراضي المنهوبة، وان تكون الأولوية لابناء عدن في التوظيف والعمالة .. مضيفاً قضية عدن أكبر من منصب هو في الأساس مع عدنيين، ولكنهم فاشلون ومنهم سيء الصيت وحيد رشيد، على حد قوله .