اخبار اليمن الان - خاص .. حنان فارع المواد الحالية "متطرفة دينيًا ويجب تغيير المنهج للعودة لهويتنا الجنوبية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

الجمعة 1 نوفمبر 2019

حنان فارع نائب رئيس دائرة التعليم بالجمعية الوطنية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي

حنان فارع نائب رئيس دائرة التعليم بالجمعية الوطنية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي

خاص .. حنان فارع : المواد الحالية

كتب

سيد مصطفي

لم تترك الحرب شيئ في # إلا وأثرت فيه، ولم ينجو التعليم من نتائجها المدمرة، حيث طرأ على المنهج العديد من التغييرات بعد الإنقلاب الذي قام به ، وكان من نصيب محافظات قسط من هذا الغبن فلا تزال أثار حرب 1994 ومتلاها من نتائج على الإنسان الجنوبي حتى جاء عام 2015 ليتحمل الجنوبيين أوزار حرب أخرى، ووسط ذلك ولأول مرة بعد الوحدة يظهر مشروع جنوبي لتغيير المناهج الدراسية، ولذلك حاورت #اليمن العربي حنان فارع نائب رئيس دائرة التعليم بالجمعية الوطنية بالمجلس الإنتقالي الجنوبي وعضو لجنة تعديل المناهج وإلى نص الحوار:

ما هي اكبر الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في الجنوب ؟

تعرض التعليم في الجنوب بعد العام ١٩٩٤ للعديد من الصعوبات كان أبرزها تسليم شؤون التربية والتعليم في الجنوب إلى التيار الأخواني في #اليمن الذي فرض سيطرته على المؤسسة التعليمية في الجنوب فكانت ضمن قوائم الفيد والنهب ومن نصيب الجماعات الإخوانية حليفة الرئيس اليمني الراحل صالح، شكل سيطرت الأحزاب السياسية  على التعليم أهم الصعوبات التي واجهت العملية التعليمية في الجنوب فقد انعكست تبعات السيطرة السياسية على التعليم بصورة سيئة سواء من خلال اقصاء وتهميش الكوادر التربوية والتعليمية ذات الكفاءة والعبث والإهمال للمؤسسة التعليمية وصولاً بتغيير مناهج التعليمية وانتهاءً بالفساد المالي و الإداري. 

هل أثرت الحرب على التعليم في الجنوب ؟

كما ذكرت في الإجابة على السؤال السابق، بعد الحرب بسط نظام نفوذه على التعليم في الجنوب، وتولى إدارة مكتب التربية والتعليم في أما مدراء قادمين من صنعاء أو تابعين للأحزاب السياسية وبالأخص حزبي والمؤتمر ، انتهج في الجنوب أسلوب تغيير ملامح التعليم إبتداءً من تغيير أسماء المدارس والمناهج التعليمية حيث تم اقحام السياسة وأحداثها في المقررات الدراسية وتكريس الثقافة والهوية الخاصة بمحافظات الشمال ومحو كل مايتعلق بهوية وتاريخ الجنوب في جميع المقررات الدراسية، وأصبحت التعيينات والترقيات شرطها الأساسي هي الحزبية والتحزب، ولم يشهد التعليم من بعد الحرب أي توسع حقيقي يستوعب التزايد السكاني، ولا تزال العديد من المناطق في محافظات الجنوب يدرس طلابها تحت الأشجار وفي الخيم

عادت المدارس للعمل بكامل طاقتها بعد الحرب؟

المدارس عادت للعمل بعد الحرب لكن التغيير حصل بشكل تدريجي، أصبح المنتصر بالحرب هو المسيطر على كل مفاصل التعليم وفرض الواقع الجديد بالقوة، وانتهجت سياسة دمرت التعليم وأهمل التاريخ الكبير التي سبق وقطعته دولة الجنوب (جمهورية #اليمن الديمقراطية) في مراحل تطوير التعليم وتأهيل الكوادر في هذا المجال، وبالتالي لم تعد المدارس كما كانت في السابق.

ما سبب فكرة تعديل المناهج الدراسية؟

هي ليست فكرة إنما حاجة ملحة للعودة إلى تاريخنا وهويتنا الجنوبية، الذي عمد نظام صنعاء على الغائها من المناهج التعليمية، وبالمقابل كانت المناهج تكرس تاريخ الشمال وثقافته باعتباره هو الأصل والجنوب فرع يلتحق بالأصل هذا هو المنهج الذي اتبع في المناهج التعليمية، كان لابد من الوقوف في مواجهة ثقافة التبعية ومحو الهوية وتجهيل التاريخ الجنوبي من خلال تعديل المقررات الدراسية التي تكرس هذا الواقع في عقول الأجيال.كيف ترين دور الكوادر الجنوبية من المدرسين وهل تحتاج لتطوير

لدينا كوادر جنوبية على مستوى عالي من الكفاءة والخبرة لكن تهميشها ورفضها الانضمام لأي حزب سياسي يجعلها بعيدة عن مجال التأثير بالعملية التعليمية، كذلك هناك كوادر لديها القابلية للتعلم والتطوير وهذا الشيء شبة معدوم في التربية والتعليم لأن الامكانيات ضعيفة جداً والعمل الروتيني يحطم المعنويات، كما أن وجود عقليات غير واعية في أعلى الهرم التعليمي يحبط أي تطوير للكوادر التعليمية.

هل هناك مشكلات في رواتب المدارس أو المدرسين من حكومة ؟

اعتقد في محافظات الجنوب والمناطق المحررة من # لا توجد مشكلات في دفع الرواتب الشهرية، مشكلات المعلمين والتربويين تكمن في الرواتب الزهيدة التي لا تكفل لهم العيش بكرامة خاصة مع الارتفاع الجنوني في اسعار العملات الأجنبية، إضافةً   لا يوجد لديهم تأمين صحي رغم أن العاملين في مجال التربية والتعليم أكثر عرضه للإصابة بالأمراض، وقد نفذت العام الدراسي الماضي نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين اضراباً عن العمل لتحقيق مطالب المعلمين في رفع الأجور لكن حكومة الشرعية واجهت المطالب بتعنت ورفض شديد مما اضطر النقابة إلى رفع الإضراب كي لايلحق الضرر بتعليم أبنائنا

وما هي أبرز عيوب المنهج الحالي؟

كما ذكرت سلفا المنهج لا يناسب الثقافة والبيئة الجنوبية إضافة إلى الكثافة الشديدة في حشو المعلومات والاعتماد على أسلوب الحفظ والتلقين، وأصبحت غالبية المعلومات المذكورة في المقررات قديمة وبحاجة إلى التعديل والتحسين والتطوير بما يواكب المستجدات الحديثة في التعليم، كذلك التركيز في التعليم الديني على آيات وأحاديث تنشأ جيل متطرف لايقبل بالآخر ويرفض التعايش، المنهج يفتقر إلى طرق التعلم الحديثة والمتطورة التي تحفز على التفكير والتحليل. إضافة إلى عدم تأهيل المختبرات العلمية في جميع المدارس وغياب الوسائل التعليمية المساعدة والداعمة للتعليم

ما أبرز التغييرات التي تستهدفون أن تقومون بها وفي أي مناهج؟

طبعاً أكثر المناهج هي مواد الاجتماعيات تضم مادة التاريخ والجغرافيا والوطنية، فمثلاً مادة الوطنية كان الجانب السياسي حاضراً فيها، فقد كتب المقرر الدراسي بلغة المنتصر واحتوى على مغالطات وأكاذيب سياسية لا يفترض أن تكون ضمن مقرر دراسي حيث طرحت صور بالكتاب تظهر طرف سياسي وتصفه ببطل تحقيق الوحدة اليمنية وتم حذف واقصاء جميع الأطراف السياسية الجنوبية، وضم المقرر شرح وتفصيل عن الواقع في الشمال وثورة ٢٦ سبتمبر والغاء كل مايتعلق بالجنوب وتاريخه السياسي وثورة ١٤ أكتوبر وشهداءها الأبرار، فنحن نستهدف تغيير المغالطات والأخطاء وكتابة تاريخنا النضالي لطلابنا ليكون عبرة وعظة ومصدر فخر وإلهام لهم، كما لا نريد للتجاذبات السياسية أن تكون موضوعات ودروس المقررات الدراسية .

هل بالفعل حدث تعدد ديني في المناهج الدراسية بعد الوحدة؟

ليست مشكلتنا في التعدد الديني لكن المشكلة  في كيفية الطرح ونحن ضد الترويج لمذهب معين على حساب الآخر أو لأفكار دينية تزرع فكر متطرف تهيىء في القبول بالجماعات الإرهابية على أرض الجنوب.

هل مادة التاريخ اليمنية ظلمت الجنوب والجنوبيين؟

كلمة ظلم هي أقل وصف لما حدث للجنوب والجنوبيين في مادة التاريخ، إذا تسنى لك الحصول على مقرر مادة التاريخ للمراحل التعليمية الأساسية والثانوية أفتح الكتاب واقرأ ما كتب فيه وستخرج بنتيجة واحدة أن التاريخ والحضارة والأصل والهوية جميعها شمالية ولا وجود للتاريخ والحضارة الجنوبية وهذا أسلوب أي محتل في تغيير التاريخ والهوية ليجعل الآخر أمامه ضعيفاً هشاً خاضعاً له، ولقد تم التعامل مع الجنوب أرض وانسان وتاريخ كغنيمة حرب لا أكثر من ذلك.

ما هي رسالتك لأولياء الأمور الجنوبيين؟

الجنوبيين تواقين لتعليم ابنائهم تاريخ الحضارة الجنوبية بعيداً عن السياسة وعبثها بالتاريخ ويعلمون جيداً أن طلابنا بحاجة إلى مواد تزرع فيهم حب الوطن والأخلاق الحميدة وتقوي انتمائهم بالجنوب، هذا الأمر يوصيني به كل جنوبي يعلم إننا مقبلين على إجراء تصويبات وتعديلات بالمقررات الدراسية وحتى نستكمل هذا الموضوع، أتمنى من أولياء الأمور أن يقوموا بمهمة تعريف أبنائهم بتاريخنا وحضارتنا وعظمة الجنوبي قديماً وحديثاً.

اليمن اخبار اليمن الان


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليمن العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليمن العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق