يصادف اليوم الأحد، الذكرى الـ25 لإجتياح الجنوب في 7 يوليو 1994م من قبل قوات النظام الحاكم في الشمال، برئاسة علي عبدالله صالح، وبدعم ومساندة من ميليشيا الحزب الإصلاح الذي قام بالتعبئة الدينية لهذه الحرب . ويعتبر كثير من الجنوبيين هذه الذكرى، بإنها تمثل ذكرى إنتهاء الوحدة بعد فرضها من قبل القوات الشمالية بالقوة، على عكس ما كان الحال في 22 مايو 1990 عندما تم توقيع إتفاقية دمج البلدين الشمالي والجنوبي لتشكيل الجمهورية اليمنية . ولازالت فتوى التفكير الصادرة عن علماء الدين المنتمين لحزب الإصلاح، راسخة في أذهان الجنوبييون، حيث يقول الكاتب الصحفي، هاني مسهور عن هذه الذكرى "الغزاة عندما دخلوا عدن في ٧ يوليو ١٩٩٤ لم يتركوا شيئاً لم يسرقوه فلقد كانوا يتعاملون مع الجنوبيين على أنهم كفار ملحدين فهكذا أفتى علماء #اليمن لاستباحة الجنوب وتبرير عدوانهم وغدرهم" . فيما قال الإعلامي عادل اليافعي في تعليقه على الذكرى، "في مثل هذه الساعات قبل ربع قرن ،تم إحتلال الجنوب والقضاء على حلم الوحدة اليمنية الذي ضحى شعب الجنوب بوطنه وهويته وتاريخه ثم أصبح مشردا، ملاحقا، مسجونا، مختفيا قسريا متهما بأبشع التهم منها الكفر وداعش وحتى العمالة" .. مؤكداً أن تلك المرحلة طويت وذكراها تعني للجنوبيين الموت والدمار . بدوره ذهب السياسي الجنوبي، أحمد الربيزي، إلى التذكير بإنتفاضة الجنوب في 7 يوليو 2007م بإطلاق مطالب إستعادة الدولة علانية بعد مرور 13 عاماً من الوحدة الإجبارية، حيث قال "في7يوليو2007م أستطاع شعب الجنوب بإرادته الفولاذية ان يجعل من ذكرى (يوم النكسة 7 يوليو 94م) يوماً لإنطلاقة مسيرة الحراك الجنوبي السلمي" . وأضاف "كان يومها الغزاة المحتلين اليمنيين يحتفلون بالذكرى الـ13 ليوم أعلانهم احتلال الجنوب، ومن يومها جعل شعب الجنوب أيام الاحتلال سوداء بسواد 7/يوليو " . ويشارك الربيزي في رأيه، هاني، نجل الرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض، الذي أعتبر 7 يوليو ابشع احتلال وغزو بعد حرب ظالمة على الجنوب أسقطت اي مشروعية لوحدة الضم والإلحاق وأنهت كل قيم ومعاني المحبة والأخوة بين الشعبين! وأستطرد "ولكنها ايقضت المارد الجنوبي جيدا وفجرت ثورته تجسد ذلك بحراكه الأسطوري وتصالح وتسامح ومقاومته البطله واهم من ذلك ان 7/7 استدعت وبقوة الهوية الوطنية". فيما أشار عارف اليافعي، إلى أنه في يوم 7 يوليو 94 سقط الجنوب في براثن احتلال التحالف القبلي الشمالي فقسم الى املاك وغنائم بين قادته ورموزه وتناثر ابناء الجنوب في الاصقاع بين مشرد ومقصى ومهمش ومعتقل ومخفي . وتابع "واليوم بفضل الله ثم بتضحيات ابنائه اصبحوا على موعد مع فجر جديد وشروق شمس الحرية والاستقلال والسلام والرخاء" . من جانبه لفت الناشط الجنوبي، عُمَر بن عُبود، إلى أن الجنوب وعدن كانت في مثل هذا اليوم عام 1994 على موعد احتلال غاشم متخلف خبيث دمّر كل تاريخ وحضارة الجنوب العربي .. موضحاً أنه الاحتلال اليمني الذي قضى على البشر والحجر والحياة ولم يضاهيه احتلال الانجليز الذي دام 129 عاما .اليمن اخبار اليمن اخر اخبار اليمن اخبار اليمن الان