يهتم السواد الأعظم من أرباب الاسر بتعز بتوفير الأساسيات لأفراد أسرهم، "الدقيق والأرز والسمن والحليب وغاز الطهي والأدوية"، ويعتبرون بقية الاحتياجات غير ضرورية ويمكن الاستغناء عنها وإن كانت ضرورية في المناسبات كالعيد. وأصبح العيد بالنسبة لهم كأي يوم عادي، "أحيانا لا يخرجون لصلاة العيد، وينامون كي لا يقابلوا أحدا، أما طعامهم في هذا اليوم فسيكون كالمعتاد، إلا إذا حصلوا على حصة " لحمة "من بعض المؤسسات الخيرية. وأفضل المواطنين حالا هو من يستطيع توفير ثمن نبتة القات ليمضغها مع أصدقائه في عصر يوم العيد، "فالبعض سيحرص على تخصيص مبلغ لشراء القات ولو على حساب احتياجات أفراد أسرته رغم ارتفاع سعره أيام العيد". وبحسب مصادر"#اليمن العربي"، فإن يوم عيد الفطر لم تختلف عن عيد الفطر الماضي، "حيث كان هناك ازدحام مروري بسيط بعد صلاة العيد وأثناء تزاور الناس، لكنه اختفى الناس من الشوارع من بعد الظهر ولم نلحظ مظاهر العيد كاحتفاء الأطفال في الشوارع أو أصوات المفرقعات أو ازدحام الحدائق". ويعيش أطفال المدينة بتعز يعيشون وضعا نفسيا صعبا وحالة رعب مستمرة نتيجة أعمال القتل والقصف، خاصة الأطفال الذين بترت أطرافهم أو أصيبوا بتشوهات جسدية. وتقول المصادر، إن الطفل أسامة يفتخر بأنه ابن "شهيد" ويأمل من الحكومة أن "تعطي ملف الشهداء أولوية برعاية أسرهم وأولادهم ماديا ومعنويا تكريما لهم". ويؤرق التفكير بالمستقبل، أسامة خالد أكثر من أي وقت مضى، وكيف لا وقد أصبح يتيما بعدما فقد والده في الحرب الحالية بمحافظة تعز ما ألقى بعبء ثقيل عليه في تحمل المسؤولية مبكرا، علما بأنه واحد من عشرة آلاف طفل أصبحوا أيتاما في المحافظة جراء الحرب، وفق تقرير حديث. يقول أسامة لمراسل "#اليمن العربي"، إن والده "استشهد في سبيل الله والوطن" قبل أكثر من أربعة شهر عندما كان يُقاتل في صفوف المقاومة ضد مليشيات #الحوثي في منطقة حوض الأشراف وسط مدينة تعز. ويشعر ذلك اليتيم -وهو كبير أشقائه الأربعة- بثقل المسؤولية التي خلفها رحيل والده على الرغم من افتخاره بأنه ابن "شهيد" ويأمل من الحكومة أن "تعطي ملف الشهداء أولوية برعاية أسرهم وأولادهم ماديا ومعنويا تكريما لهم". لكن حتى اليوم لم يتلقَ أي اتصال أو دعم من أي جهة حكومية أو منظمات معنية برعاية الطفولة باستثناء مساعدات من جمعية معاذ الخيرية المحلية وبعض العاملين بالمجال الإنساني، متسائلا عن "دور المنظمات في توثيق الانتهاكات بحق الأطفال وتحريك ملفاتها دوليا". وكان مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني قد أصدر تقريرا كشف فيه أن عشرة آلاف طفل في تعز أصبحوا أيتاما بسبب الحرب التي تشهدها المحافظة خلال الستة الأشهر الاخيرة. وأشار التقرير إلى سقوط 770 طفلاً ما بين قتيل وجريح، منهم 155 طفلاً قتلوا على يد جماعة #الحوثي وقوات صالح، بينهم 104 ذكور و51 من الإناث، بينما بلغ عدد من سقطوا بيد القناصة التابعين للحوثيين 38 طفلاً، بينهم 33 من الذكور وخمس إناث. وأكد مجلس تنسيق النقابات أن أطفال المدينة يعيشون وضعا نفسيا صعبا وحالة رعب مستمرة نتيجة أعمال القتل والقصف, خاصة الأطفال الذين بترت أطرافهم أو أصيبوا بتشوهات جسدية. اليمن اخبار اليمن اخر اخبار اليمن اخبار اليمن الان