اخبار اليمن الان - نكشف محاولات قطر لاستغلال سوريا في التغلب على المقاطعة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اعترف أكبر الباكر، المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أن سبب لجوء دويلته إلى لفتح مجالها الجوي أمام الطيران القطري، هو عدم قدرتها على مجابهة تبعات المقاطعة العربية التي قاربت العامين.

تصريحات الباكر تعد تأكيدا جديدا لمعاناة القطاعات الاقتصادية لدويلة الحمدين، من تبعات المقاطعة العربية للدوحة، منذ يونيو 2017، بعدما تسبب في تقييد حركة أسطول طيران الحمدين، ما اضطره لتأجير طائراته لكل من الخطوط الجوية الكندية والخطوط الجوية الملكية المغربية، مع بدء موسم الصيف الحافل.

وأوضح أن قرار طلب استئناف حركة الطيران القطري عبر المجال الجوي لسوريا، يرجع إلى الأزمة القطرية المستمرة منذ نحو عامين، والتي قيدت كثيرا قدراتها على تنفيذ رحلات فوق أراضي جيرانها.

واعترف الباكر، أن ما وصفه بـ"الحصار" بعد المقاطعة العربية، أجبر دويلته على التذلل إلى التنسيق مع حكومة بشار الأسد في سوريا، لفتح المجال الجوي أمام طيران الخطوط الجوية القطرية، من أجل تسهيل تحركها.

وأشار الباكر، في أول تعليق قطري رسمي على هذا التطور، إلى أن المسارات التي يجري استئنافها وتشمل، وفقا لما قاله سابقا محللون، الرحلات إلى الدوحة من ولارنكا، لا تحمل أي مخاطر أمنية.

وأضاف الباكر قائلا: "إنكم تعلمون أن الخطوط الجوية القطرية لا تنفذ رحلات إلى أي أماكن ليست آمنة، علينا حماية ركابنا وأطقمنا".

وأعلن النظام السوري في 22 أبريل الماضي، السماح بفتح المجال الجوي أمام الخطوط الجوية القطرية، في تقارب جديد بين نظام بشار الأسد وتنظيم الحمدين، رغم محاولات الطرفين إظهار العداء دوليا.

وقال وزير النقل في حكومة النظام (علي حمود) إنه جرى منح الإذن للخطوط الجوية القطرية بالعبور بناء على طلب تقدمت به هيئة الطيران المدني القطرية إلى مؤسسة الطيران المدني السوري، واعتبر القرار الجديد سيتيح إدخال إيرادات إضافية إلى سوريا بالعملة الصعبة.

وأوضح حمود أن هذه الموافقة جاءت من "مبدأ المعاملة بالمثل" حيث إن الخطوط الجوية السورية للطيران "تعبر الأجواء القطرية ولم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب".

وأردف حمود: "الخطوة مهمة جدا لجهة خفض التكاليف وتوفير الوقت بسبب اعتكاف عدد كبير من شركات الطيران المرور فوق الأجواء السورية منذ اندلاع الحرب، وما ترتبه ذلك من عبء إضافي على سعر التذكرة، والوضع الفني للطائرات، ولوقت الشركة والمسافر حيث يبلغ وقت الالتفاف حول سوريا حوالي ساعة ونصف".

وفي محاولة لتبرير التعاون القطري السوري الجديد، قال سفير الائتلاف السوري التابع لجماعة الإخوان، والمدعوم من حكومة الدوحة، نزار الحراكي إن الخطوة قد تكون أحد أسبابها ما وصفه بـ"الحصار" المفروض على قطر، رغم قطع علاقاتها تماما مع نظام الأسد، على حد قوله.

ورغم التقارير المتواترة عن تطبيع سري للعلاقات بين النظامين القطري والسوري في الفترة الأخيرة، لا تزال سلطات البلدين تتبادل الاتهامات علنيا، حيث سبق أن حملت قطر السلطات السورية وخاصة الرئيس، بشار الأسد، المسؤولية الأساسية عن اندلاع وتصعيد الأزمة المستمرة منذ 2011 متهمة إياه بالوقوف وراء قتل مئات الآلاف من مواطنيه واستخدام الأسلحة الكيميائية ضدهم.

كما أعلنت قطر عن رفضها القاطع لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، فيما اتهمت دمشق مرارا الحكومة القطرية بالتدخل في شؤون سوريا ودعم الإرهاب في البلاد والسعي إلى تدميرها بما في ذلك من خلال عمليات استخباراتية.

يذكر أن صحيفة "الاندبندنت" البريطانية كانت قد أكدت أن الأداء المالي للخطوط الجوية القطرية ينحدر بسبب المقاطعة العربية لها من قبل السعودية ومصر والإمارات والبحرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن غياب الخطوط الجوية القطرية عن معرض دبي للطيران، كشف عن حجم الضربة التي تلقتها قطر، خاصة أن دول الرباعي العربي الداعية لمكافحة الإرهاب، أغلقت المجال الجوي أمام الطائرات القطرية، ما سبب مزيد من الصعوبات أمام الطيران القطري الذي يعاني من تراجع الإيرادات بشكل حاد.

وكشفت أن الخسائر أجبرت الطيران القطري على عدم تسيير بعض الطائرات التي قبعت في المطارات القطرية، وذكرت الصحيفة أن شركة الخطوط الجوية القطرية ستمنى بخسائر قياسية هذا العام بسبب المقاطعة العربية والمعلنة في 5 يونيو الماضي، مشددة على أن هذه الأوضاع السيئة تصب في مصلحة شركتي طيران الإمارات وطيران الاتحاد، ما يعني تحقيق أبوظبي انتصار آخر على قطر.

وكان الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر، في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ الأمريكية، توقع أن الشركة القطرية والمملوكة لحكومة الدوحة، ستمنى بخسائر مؤلمة بعد أن اضطرتها المقاطعة إلى إلغاء خطوط طيران، وتحويل مسارات خطوط أخرى، كاشفا عن أن الخطوط الجوية القطرية خسرت 11% من شبكتها، وحوالي 20% عائداتها منذ إعلان المقاطعة في يونيو الماضي وحتى مطلع نوفمبر الجاري.

وكانت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، قد كشفت أن هناك أزمة تلاحق شركة الخطوط الجوية القطرية بالولايات المتحدة الأمريكية، وأن هناك دعاوي نيابية ضد طيران قطر بسبب دعم شركة الطيران الإيطالية "Air Italy" وإعطائها ميزة غير عادلة بزيادة مسارات الشركة الإيطالية إلى الولايات المتحدة.

وسبق أن اعترفت الدوحة بتعرض الطيران القطري لخسائر فادحة للسنة الثانية على التوالي، بسبب مكابرة تنظيم الحمدين، ما يهدد دويلتهم بالانهيار والإفلاس، إذ استغل أكبر الباكر الرئيس التنفيذي الخطوط الجوية القطرية، معرض برلين السياحي للتباكي على أزماته،  بعد المقاطعة العربية للدوحة لدعمها الإرهاب.

وقال الباكر: "أعلنّا خسارة في العام الماضي وسنعلن خسارة أخرى هذا العام"، مشيرا إلى أن الشركة ستتكبد خسائر للعام بأكمله بسبب ارتفاع تكاليف الوقود وأسعار صرف عملات غير مواتية".

الضربات المتلاحقة للخطوط الجوية القطرية أظهرت تأثير المقاطعة العربية للدوحة، بعدما دفعت الشركة ثمن سياسات الحمدين الإرهابية في المنطقة العربية، إثر تعرضها لخسائر فادحة بعد قرار المقاطعة، قررت تعليق عدد من الخطط التوسيعية في غرب ووسط القارة الإفريقية.

وفي 18 سبتمبر الماضي، قالت الخطوط القطرية إنها تكبّدت خسائر فادحة في السنة المالية التي انتهت في شهر مارس الماضي، بسبب ارتفاع تكاليف التشغيل، إذ قدرت خسائرها بنحو 252 مليون ريال (69 مليون دولار) مقارنة بأرباح بلغت 2.79 مليار ريال قبل عام.

واعترفت الشركة القطرية أن العام الأخير كان الأصعب لها على مدى العشرين عاما الأخيرة، إذ تم وقف الخطوط من الطيران إلى 18 مدينة في المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، كما خسرت الخطوط القطرية 11% من شبكة رحلاتها، وهي رحلات تمر فوق أجواء دول خليجية مقاطعة لدولة قطر، حيث كانت مخصصة للمسافات الطويلة التي تشكل مصدر إيرادات مهما للناقلة القطرية.

اخبار اليمن الان


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليمن العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليمن العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق