اخبار اليمن الان - على نهج الحكومة الفندقية.. الانتقالي يعقد لقاء استثنائي بفندق رمادا بالمكلا

عقدت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة برئيسها اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، ونائبه الشيخ هاني بن بريك، ورئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، بحضور بقية أعضاء هيئة الرئاسة، مساء اليوم، في فندق رمادا الواقع بمنطقة خلف غرب مدينة المكلا، لقاء استثنائي مع عدد من الشخصيات الاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني بساحل حضرموت.

واعتبر بعض المراقبين السياسيين، الخطوة التالي بدأت بها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، أعمالها عقب وصولها إلى مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، خطوة شبيهة بنهج الحكومة الشرعية للبلاد، والتي تتخذ من الفنادق سكناً لها ولاتباعها، ومكاناً لعقد اللقاءات فيها.

إلى مطار الريان

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، قد وصل، اليوم الخميس، ومعه نائبه الشيخ السلفي هاني بن بريك، ورئيس الجمعية الوطنية اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، واعضاء هيئة الرئاسة عدنان الكاف، وناصر الخبجي، والشيخ عبدالرحمن شيخ، إلى مطار الريان الدولي بمدينة المكلا، على متن طائرة اماراتية خاصة، لتدشين أعمال الدورة الثانية للجمعية والفعاليات المصاحبة لها، المقرر انطلاقها السبت القادم.

وحظي وصول رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي، ونائبه هاني بن بريك، ورئيس الجمعية الوطنية أحمد بن بريك، باستقبال حاشد في مطار الريان بالمكلا، من قبل فرقة رقص شعبي وسط ترديد الأهازيج والرقصات الشعبية.

وكان في مقدمة مستقبلي رئاسة المجلس الانتقالي، كلاً من أعضاء هيئة الرئاسة علي الكثيري، وأحمد بامعلم، ورئيس وأعضاء اللجنة التحضيرية للدورة والقيادة المحلية ورؤوساء وأعضاء لجان الجمعية وفرقة رقص شعبي.

وطريقة وصول قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة المكلا، عبر مطار الريان الدولي بالمكلا، آثارة ضجة إعلامية واسعة، ومن أبرز ما قيل عنها الآتي : “‏الإمارات تنقل #قادة المجلس الأنتقالي بطائرة #إماراتية خاصة من ‎ابوظبي إلى مطار الريان في ‎المكلا - المطار الذي يُغلق في وجه ابناء حضرموت، تفتحه الإمارات امام قيادات الانتقالي التابعين لها متى شاءت وكيفما شاءت .. وعلى عينك ياشرعيـة ”.

ما بين مرحب و منتقد

رحب عضو هيئة الرئاسة بحضرموت الشيخ احمد بامعلم، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة برئيسها اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، ومرافقية.

وقال بامعلم، في تدوينه له بصفحته الرسمية في "الفيسبوك"، “يعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي حضرموت بانها الإنسان المدني الواعي المحب للسلام الذي أنهكته المهاجر وآن له أن يعود إليها ويستقر فيها ليصنع تاريخاً جديداً، بينما حكام صنعاء يعتبرونها بانها النفط والثروة والنهب والإستنزاف والبقرة الحلوب، فشتان بين الثرى والثريا”.

فيما اعتبر عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة، ان "حضرموت هي الجناح الآخر مع عدن في التحليق بكل الجنوب قويا متماسكا نحو استعادة الدولة الجنوبية بحدود 21 مايو 1990″.

أحمد عمر بن فريد، قال: إن “حضرموت روح الجنوب، ولأنها تاريخ كبير وثقافة، ولأننا نعي معنى التعدد وقيمته فستكون حضرموت القاطرة الأولى القوية التي تسير خلفها باقي المحافظات، ستنطلق حضرموت بكل قواها وقدراتها الإبداعية الذاتية ولن يعيقها في ذلك أحد، زمن المركزية والتبعية انتهى وولى في مشروع دولة الجنوب القادمة”.

من جهة أخرى، شوهدت عشرات العربات المسلحة (لأطقم) المحملة بمسلحين تابعين للإنتقالي، والتي كانت قد سبقت عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك وأحمد بن بريك إلى مدينة المكلا، وهي تجوب شوارع المدينة ما أثار استياءً واسعاً في أوساط سكان المدينة، خاصة وأنه جعل من المدينة تعج بالمسلحين والعربات المحملة بالرشاشات على نحو غير مسبوق.

وبدأت علامات الإستياء المجتمعي من هذه المظاهر في تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث علق الناشط منصور باوادي، على هذه الحادثة بمنشور على صفحته بالفيسبوك، بالقول: “دخول الجعاربة للمكلا بهذه الصورة يشير إلى رغبتهم في كسر أنفة الحضارم، وإيجاد هيبة لأنفسهم، ولكننا نعرف أن الغربان تظل غرباناً”.

وأضاف: “لن يجرؤ لا عيدروس ولا قومه على الدخول بهذه الطريقة، لو لا الضوء الأخضر من المملكة والإمارات، لحاجة في نفس يعقوب”.

وتابع: “بهذه التصرفات الرعناء يضع التحالف نفسه في مرمى الهدف، فلا يلام الناس إذا رفعت أصواتها محتجة ومعارضة”.

الناشط الإعلامي طارق باسلوم علق أيضاً بالقول: القوة العسكرية التي دخل بها وفد الانتقالي إلى المكلا تثير التساؤلات.. على الأقل (عشرات) الأطقم -لم أستطع أن أحصيها لكثرتها- وجميعها مليئة بالجنود والأسلحة القاذفة والرشاشة ومن بينها (مضاد طيران)!

يتساءل باسلوم: هل هذا طبيعي؟!.. لأنني لا أتذكر أن أياً من المحافظين أو قادة المناطق العسكرية أو حتى رئيس الوزراء وربما رئيس الجمهورية نفسه قد اصطحب قوة بهذا الحجم في تنقلاته (بالمحافظات المحررة). إلى ماذا يرمي (أبوعصام) وجماعته؟ هل هي رسالة تخويف أم خوف؟..هل ما شاهدته عيناي طبيعي ويحدث دائماً عند توفر الدعم؟؟ أفيدوني!! .

مؤيدون

بالتزامن مع إنعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت السبت القادم، إطلاق وسم "هاشتاج" بعنوان : #حضرموت_روح_الجنوب.

وتداول السياسيون والصحافيون والنشطاء الجنوبيون على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» وسم : #حضرموت_روح_الجنوب ، عقب وصول رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي ونائبه الشيخ هاني بن بريك، ورئيس الجمعية الوطنية اللواء احمد بن بريك إلى مدينة المكلا لحضور فعاليات الدورة الثانية.

ولفتت معظم التغريدات إلى حجم المكانة التي تحوزها محافظة حضرموت في وجدان الجنوبيون الذين يرون فيها العمق الإستراتيجي للدولة الإتحادية الفيدرالية الحديثة، ودورها المحوري في تحديد دفة السفينة الجنوبية ومسار بوصلتها السياسية.

وشهدت مدينة المكلا صباح اليوم إستقبالًا مهيبًا لرئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي ونائبه ورئيس الجمعية الوطنية وعدد من أعضاء هيئة الرئاسة الذين قاموا بعد ذلك بزيارة إلى صالة ومطار الريان لتفقد أعمال الصيانة والترميمات وترتيبات إستئناف عمله.

الجدير بالذكر أن المتحدث الرسمي بأسم المجلس الإنتقالي الجنوبي أشار في تصريح سابق نشره عدد من الوسائل الاعلامية إلى عنوان الحملة الموسومة بـ #حضرموت_روح_الجنوب.

حضرموت لها مكانة عالية

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏قال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي، عصر اليوم، عقب وصوله لحضرموت ان حضرموت لها مكانة عالية لدى ابناء الجنوب عامة.

وشكر الزُبيدي، حضرموت وقيادتها وأبنائها على الاستقبال والترحاب الذي لاقته قيادات المجلس الانتقالي  واعضاء الجمعية الوطنية.. مؤكدا ان ذلك ليس بغريب على ابناء حضرموت فهم تاريخ وثقافة وحضارة ملتحمة بجغرافيا الجنوب منذ الازل.

وأكد الزُبيدي، ان حضرموت تعتبر العمق الاستراتيجي للجنوب وان اختيارها لتكون مكان انعقاد الدورة الثانية لكونها العاصمة الاقتصادية للجنوب بمختلف جوانبها التاريخية والحضارية والاقتصادية والجغرافية والسياسية والثقافية.

وتحدث الزُبيدي، في تصريحه ان انعقاد دورة الجمعية العمومية الثانية ستكون متميزة بحضورة اعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي وكامل اعضاء الجمعية الوطنية.. مؤكدا ان الدورة ستقف امام المستجدات المحلية والاقليمية والدولية كما ستناقش خطط العام 2019 والعديد من الامور الهامة المتعلقة بمستقبل الجنوب وشعبه.