هل تعلم أن اللاعب الفرنسي "ماتويدي" من أصل حضرمي؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

ولد اللاعب الفرنسي "بليز ماتويدي" أو (وجدي رزق)، في حارة المنازح الواقعة بمديرية قصيعر شرق محافظة ، في أسرة فقيرة يمتهن أهلها صيد الأسماك.

وكان والده (رزق) لايملك من الدنياء إلا إبنه (وجدي) نظراً لوفاة زوجته (بخيته).

ونظراً لأن العم (رزق) يغيب فترات طويلة في البحر كونه ربان لِأحد السفن الشراعية التي يطلق عليها (صمبوق) وعدم وجود من يرعى إبنه (وجدي)؛ قرر الوالد أن يأخذ إبنه ذو الست سنوات معه إلى البحر حتى يتلقى العناية اللازمة والرعاية الجيدة.

وفي إحدى ليالي الخريف المظلمة، وفي بحر متلاطم الأمواج، أرتطم الصمبوق المسمى (الدهس) بحوت ضخم يسمى (حبات القرابيب)، فوقع جميع بحارة (الصمبوق) في البحر، ولأنهم بحارة ذوي خبرة كبيرة، فقد أستطاعوا أن يواجهوا تيارات الماء الشديدة، حتى أستطاعوا أن يجمعوا الأخشاب المتبقية من حطام الصمبوق ويتمسكوا بها، وفي تلك الأثناء كان العم (رزق) يبحث عن إبنه الصغير من بين الحطام يجد له أثر.

ظل البحارة في مياه البحر تتقاذفهم الأمواج لمدة يومين بدون أن يجدوا أي أثر للصغير (وجدي)، حينها وجدتهم سفينة تجارية هندية كانت متوجهة لمدينة ، فتوجهوا معها عائدين إلى بيوتهم يملأهم الحزن والأسى على فراق الطفل  (وجدي).

ولأن (وجدي) هو كل مايملكه العم رزق من الدنياء، فقد حزن عليه حزناً شديداً، حتى انه كان يردد كلمتين فقط بلهجته الحضرمية الحزينة التي تحول (الجيم) إلى (يا)، فيقول (مات ويدي مات ويدي).

في الجانب الآخر، كان الصغير وجدي قد تمسك بذيل الحوت (حبات القرابيب) التي بدورها قذفته مباشرة أمام سفينة حربية فرنسية، الذين بدورهم أنتشلوا الصغير (وجدي) من البحر وأخذوه معهم عائدين به إلى بلادهم وتحديداً العاصمة باريس..

ونظراً لأن الصغير وجدي لايجيد اللغة الفرنسية، لم يتمكن من أن يخبر الفرنسيين عن أهله ومكان إقامته، فمرت السنوات متسارعة، وتعلم وجدي الفرنسية، وأنغمس في ملذات بلاد نابليون وأُسِر بأضواء باريس اللامعة، حتى أنه نسى أسمه والده ووطنه ولغته الأم.

وبعد مرور عشر سنوات، كان هناك مواطن حضرمي من قرية (عرف) يكّمل دراساته العليا في مدينة باريس، وحينها كان الطالب الحضرمي يذهب إلى احد الملاعب في باريس في أوقات فراغه.

وصادف حينها أن أخبره احد أصدقاءه الفرنسيين بقصة احد اللاعبين الذين كانوا يلعبون مع فريق قريتهم وكيف وجدته البحرية الفرنسية في عرض البحر وأنقذته وأتت به إلى فرنسا، ونظراً لشهرة قصة ضياع الطفل (وجدي) في حضرموت، فإن الطالب الحضرمي أستطاع بذكائه وحنكته أن يربط بين تاريخ ضياع الطفل (وجدي) والظروف التي صاحبت ذلك وبين ما سمعه من قصة إيجاد الفرنسيين للشاب المدعو (بليز).

وعندما تحقق وتيقن بان المدعو (بليز) في فرنسا هو نفسه الطفل المفقود (وجدي) في حضرموت، قرر الشاب أن يجمع بين العم (رزق) وبين إبنه (وجدي)، فذهب إلى (المنازح) وجلب معه العم (رزق) إلى باريس، ورتب له لقاء مع إبنه (وجدي).

وبعد ساعات من الإنتظار والترقب، صُدِم العم (رزق) عندما رأى إبنه والحالة التي أصبح عليها بعد سنوات من الفراق، فقد علق الصليب على صدره، ومُحيت العربية من قاموسة، فحزن العم (رزق) وشهق حينها ونطق كلمتيه التي طالما رددها في موطنه، (مات ويدي مات ويدي) وفارق الحياة.

ولأن (وجدي) لم يتبقى له من ذكريات الطفوله إلا القليل، فقد ظن أن (مات ويدي) هي إسمه الاصلي، فحزن حزناً شديداً على والده، وقرر أن يعود إلى موطنه الأصلي حاملاً معه أسمين، (بليز) الفرنسي (وماتويدي) اليمني.

وفور وصوله إلى منطقتة المنازح فجراً، وجد هناك (السلمي) الذي عرفه وقد علم بِانه تسبب في والده، فلعن خير خيره.. وقال له: (يعلبوا مك) يا (صمبه) يا (مصمخ) قتلت بوك، وأنطلق خلفه مردداً (شيلاته) الحماسية، فخاف (بليز ماتويدي) وهرب خوفاً على حياته وقرر العوده إلى فرنسا ليصبح بعد ذلك لاعباً مشهوراً.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليمن العربي ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليمن العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق