تفاصيل جديدة عن سحل فتاة بإيران

بعد انتشار فيديو عنيف لعناصر نسائية من الشرطة الدينية في إيران بشكل واسع قبل أيام، تداول ناشطون إيرانيون خاصة المنخرطين في حملة لرفض الحجاب الإجباري، مساء السبت، صورة لإحدى عناصر الشرطة التي اعتدت بالضرب على الفتاة التي ظهرت في الفيديو المذكور.

وبدت ملامح المعتدية واضحة في الصورة، في حال قررت السلطات الإيرانية معاقبة الجانية، لا سيما وأن الرئيس الإيراني نفسه ندد قبل أيام باعتماد أي أساليب عنيفة من قبل الشرطة الدينية، دون اتخاذ أي تدابير عملية بطبيعة الحال.

‏

إلى ذلك نشرت الصحافية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد على حسابها على "تويتر" بياناً صادراً عن الفتاة المسحولة، قالت إنها حصلت عليه من قبل إحدى صديقات الفتاة المسكينة، اللواتي كنّ معها عند الاعتداء، حيث أوضحت تفاصيل ما جرى في ذلك اليوم.

وذكر البيان أو التصريح ما يلي: "كنّا في الحديقة (البارك) عندما غافلتنا الشرطة طالبة منا الصعود عنوة في السيارة لنقلنا إلى مركز الشرطة. وعندما رفضت (أي الفتاة التي ظهرت في الفيديو)، أمسكت إحدى عناصر الشرطة يدي في حين سحبت أخرى رجلي، فانزلقت ووقعت، كما وقع حجابي أيضاً، فما كان من أحد الضباط إلا أن تقدم ودعس على شعري بحذائه، عندها حاولت صديقاتي التدخل لكنهن أبعدن بالقوة، وعندما هددتهم بأني سأرفع دعوى بحقهم، سخروا مني قائلين لا يمكنك فعل شيء.. عندها كان هناك رجل وزوجته يمران بالقرب منا، فتدخلا ومنعا عنصرين آخرين من ضربنا، إلا أنهما نالا حصتهما أيضاً من الإهانات والتعنيف والضرب".

‏

في المقابل وأمام هذا الانتهاك الصارخ من قبل الشرطة، لم يجد التلفزيون الإيراني الرسمي أحداً ليلومه سوى من صور الفيديو.

‏

من جهتها أكدت مسيح في تصريح لـ"العربية.نت" أن شيئاً لن يردعهن، كاشفة أنها مع ناشطين آخرين أطلقوا حركة كاميرتي سلاحي ‪#MycameraMyweapon من أجل توثيق كافة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في إيران سواء بسبب الحجاب أو القمع أو غيره، داعية إلى فضح الفاعلين بالصوت والصورة.