اخبار سلطنة عمان اليوم : بشفافية: ثلاثة أيام في المستشفى السلطاني

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

اخبار - في المحليات 6 أغسطس,2018  نسخة للطباعة

سهيل بن ناصر النهدي:
لظروف صحية ترددت منذ مدة على المستشفى السلطاني وفي أوقات مختلفة، ووجدت منظومة العمل بمثل هذه المؤسسات المهمة والكبيرة تمضي بدقة متناهية كعقارب الساعة. فالجميع يؤدي عمله وفق برنامج زمني محدد وخطة عمل متعارف عليها. فمؤسسة صحية بحجم المستشفى السلطاني ـ ورغم كل شيء ـ تواصل عملها بنفس الوتيرة على مدار الساعة، وأجزم أن هذا الأمر ينطبق على كافة مؤسسات السلطنة الصحية المنتشرة في ربوع البلاد، وتقدم خدماتها ورعايتها الصحية لجميع أبناء الوطن والمقيمين فيه.
بداية من التشجير والاهتمام بالمداخل والمخارج والنظافة العامة ومرورًا بالممرات الطويلة، ووصولًا إلى القاعات وغرف التنويم والأقسام المختلفة. كل هذه المشاهد تدعو إلى النظر بعمق وتروٍّ، والتمعن في حجم الإنفاق الذي تضخه الحكومة في مثل هذه المؤسسات لضمان ديمومة عملها واستمراريتها بنفس الرونق على مدار الساعة، وكم هي حجم الجهود المبذولة لتكون مؤسساتنا بهذا الرقي؟
الكوادر بتخصصاتها الطبية والتمريضية والتمريضية المساعدة كافة، وغيرها من القوى البشرية الموجودة بهذه المؤسسات، تعمل كلها من أجل المريض وراحته وشفائه وعلاجه والاهتمام به.. وجوه من السلطنة وأخرى من دول مختلفة.. أعداد بشرية وبمهام ووظائف متعددة ومتنوعة شاملة كل ما تتطلبه المؤسسات الصحية.. أطقم إدارية، وأخرى تقدم خدمة الحراسة والأمن بهذه المؤسسة، عمال للنظافة، خدمات صيدلية وفنية، وغيرها كلها كوادر وسواعد سخرت من أجل المرضى وذويهم.. إنها منظومة عمل متناهية الدقة في دوران العمل على مدار الساعة لضمان تقديم خدمات في كل الأوقات، كل هذه المنظومة الموجودة في المستشفى السلطاني هي نموذج وصورة واحدة تعكس مشهد مؤسسات صحية أخرى تسخر لها الحكومة موازنة مالية ضخمة لتكون بهذا المستوى.
وإذا كانت المؤسسات الصحية تهتم وتوفر أطقمًا بشرية هائلة، وتهتم بالنظافة العامة لكل شيء في المؤسسة الصحية، وكل هذا يتطلب موارد مالية كبيرة، فكم هو حجم الإنفاق لتوفير الأدوية والمعدات واللوازم الطبية من أسِرَّة، وغيرها من المستلزمات الطبية؛ صغيرة كانت أم كبيرة؟ فهي كلها في النهاية تحتاج إلى موارد مالية كبيرة.
كل ما يحيط بنا في هذا الوطن من مؤسسات وبنية تحتية شيدت في العهد الزاهر الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ كلفت الكثير من الجهد والمال والعمل المتواصل. والمحافظة على استمرارية تقديم هذه المؤسسات لخدماتها أيضًا بحاجة إلى الكثير، وهذا هو ما ننعم به ولله الحمد، ففي كل بلد حول العالم ليس المهم أن تبني، ولكن المهم أن تحافظ على ما بنيته ليكون رافدًا حضاريًّا خدميًّا يقدم خدماته للمواطن والمقيم، ويمارس الهدف الذي من أجله تم بناؤه وتشييده، فكل هذه المنجزات من حولنا سخرت لنا ومن أجلنا.
منجزات ومكتسبات عهد النهضة المباركة متعددة وكثيرة، ومتوزعة على مختلف محافظات السلطنة، والمستشفيات هي واحدة من بين أهم المنجزات التنموية التي تقدم أهم خدمة للمواطن والمقيم، وهي توفير الرعاية الصحية، وهنالك أيضًا مكتسبات أخرى، لذلك يجد الإنسان نفسه إمام إنجازات ومكتسبات عظيمة يقف أمامها يستذكر بأن هذا الوطن تحقق فيه الكثير، وبذلت من أجل ذلك جهود مشكورة، تظل الأجيال ـ بإذن الله ـ تقدرها وتحترمها؛ لأنها جهود لا يمكن نكرانها أبدًا، فهي شاخصة للعيان كشموخ جبال عمان الراسيات. فكل هذه المنجزات الوطنية تعبِّر عن حجم الجهد ومدى الإخلاص والتفاني وصدق الوعد والوفاء به من قبل جلالة قائد البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ولتكون هذه المنجزات على أرض عمان الأبية ومن أجل خدمة الإنسان وتقديم الرعاية له.
* من أسرة تحرير (الوطن)
suhailnahdy@yahoo.com

2018-08-06

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الوطن العمانية ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الوطن العمانية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق