اخبار السودان اليوم الاثنين 9/12/2019 - قرارات حكومية مرتقبة بإطلاق سراح بقية أسرى حركات الكفاح المسلحة..

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

- السودان اليوم:
وصل الخرطوم وفد من حركة العدل والمساواة للتأكيد على السلام، واستقبلت الخرطوم أمس الأول أعضاء الوفد الذين جاءوا للتبشير بالسلام الذي باتت بشائره تلوح في الأفق بفضل ثورة ديسمبر المجيدة، الحركة خاضت الحرب ولكنها عبر إرسال وفد المقدمة هذا تخوض السلام مع بقية قوى الكفاح المسلح في أقاليم السودان ضمن مكونات الجبهة الثورية وتنظيمات المجتمع المدني السوداني.
ومن المعلوم أن حركة العدل والمساواة السودانية تمكنت قبل عشرين عاما من الوصول بقضية دارفور إلى مجلس الأمن الدولي بالرغم من انشقاقاتها الكثيرة التي حدثت داخل جسم الحركة إلا إنها ظلت تعارك في الميدانيين السياسي والعسكري طوال فترات العهد البائد واستطاعت الحركة حمل نظام الإنقاذ إلى غرف التفاوض، وظلت الحركة تشكل وجودا قويا في ميدان القتال بدارفور حتى اغتيال قائدها خليل إبراهيم في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 2011م خلال ضربة جوية على تخوم ولاية شمال كردفان نفذها نظام الجنرال البائد عمر حسن أحمد ، ثم واصلت الحركة معاركها وخاضت معركة في مدينة أم درمان ووصلت قواتها حتى جسر الإنقاذ الرابط بين المدينتين في معركة أطلقت عليها الحركة في ذاك الزمان مسمى (الذراع الطويل).
عودة على بدء يقول رئيس وفد العدل والمساواة الذي وصل الخرطوم السبت آدم عيسى حسابو إن الحركة دخلت للخرطوم في عملية الذراع الطويل واليوم تدخلها من أجل السلام الطويل، وأكد في تصريحات بمطار الخرطوم، أن الوفد جاء لصناعة السلام والتبشير به، وأوضح أنه أول وفد رسمي باسم الحركة، وقال: “إن الحركة طرحت الفيدرالية كمشروع ولو تم تطبيقه فلن يسمع صوت للبندقية مرة أخرى”، وأعلن أن الوفد سيزور النازحين في مناطقهم المختلفة، وقال إن الحركة تدعو لسودان واحد موحد، وزاد: “إذا عدالة في كلام مافي”.
ومن جانبه كشف إدريس محمود لقمة مسؤول ملف الأسرى بحركة العدل والمساواة – عضو اللجنة المشتركة بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح المختصة بملف شؤون الأسرى، عن قرار مرتقب من الفريق أول ركن رئيس المجلس السيادي بإطلاق سراح بقية الأسرى من حركات الكفاح المسلح.
وقال لقمة في تصريح صحافي إن اللجنة الفنية المشتركة لإطلاق الأسرى بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح زارت يوم أمس الأول (الخميس) سجن كوبر ووقفت خلال الزيارة على كافة أوضاع الأسرى والمسجونين من منسوبي حركات الكفاح المسلح. وأضاف أن اللجنة نفذت في الأسابيع الماضية زيارة مماثلة لسجن الهدى بأم درمان، وقال إن اللجنة اطمأنت خلال الزيارتين على الأوضاع الصحية للأسرى والمسجونين وبشرتهم بالسلام المقبل ومجريات التفاوض إلى جانب تضمين بقية الأسماء غير المدرجة في القوائم السابقة توطئة لإطلاق سراحهم. ونبه لقمة إلى عدم معرفة أماكن وجود أكثر من مائتين من الأسرى رغم إلقاء القبض عليهم من قبل الأجهزة النظامية في عهد النظام البائد وتم عرضهم عبر وسائل الإعلام الحكومية آنذاك، وأضاف: “هناك صور توثق اعتقالهم من قبل السلطات في العهد الظلامي البائد”، وأعلن عن زيارة مماثلة للجنة المشتركة لبعض السجون في الولايات لذات الغرض، وأوضح أن الخطوة تأتي تعزيزاً لروح الإعلان السياسي المبرم بين حركات الكفاح المسلح والحكومة لحصر وإعداد قوائم الأسرى ومعرفة أماكن وجودهم توطئة لرفع توصياتها إلى رئيس المجلس السيادي للمصادقة على إطلاق سراحهم وتهيئة الأرضية لتكملة مشوار السلام.
وفي السياق يقول الخبير الاستراتيجي الدكتور محمد سليمان: بالنسبة لوصول وفد مقدمة حركة العدل والمساواة للخرطوم لا شك هي خطوة داعمة لمجريات السلام وبلا شك تشكل دعما حقيقيا لمجريات السلام الذي يمكن أن يكون الآن، وتابع: نلاحظ أن الأجواء للسلام أفضل من الفترات السابقة وأن الحديث عن إنجاح الجولة الأولى من مفاوضات السلام القادمة المزمع قيامها في العاشر من هذا الشهر في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا.
كل ذلك بحسب مراقبين يؤكد توفرالإرادة السياسية بين كافة الأطراف لإنجاح هذه الدورة سيما وأن جوبا كوسيط أيضا تحركت في خطوات داعمة لتوجهات السلام والحديث عن أنها تحصلت عن تفويض لمباشرة عملية السلام في السودان وأنها اتصلت بعبد الواحد محمد نور (رئيس حركة وجيش تحرير السودان), ووصول عبد الواحد هو الحلقة الناقصة في اكتمال عملية السلام.. نرجو أن توفق كافة الإطراف في ضمه لمجريات السلام هذه المرة باعتبار أنها تجري في ظل وجود مستشارية السلام.

اليوم التالي

 

مزيد من اليوم


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السودان اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السودان اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق