اخبار السودان اليوم - كبد الحقيقة.. د. مزمل أبو القاسم

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة
- حقيبة الاخبار

نوفمبر 22, 2019

كبد الحقيقة
د. مزمل أبو القاسم
القشاش والغشاش!

* يلاحظ القرّاء كثرة تردد اسم يعقوب محمد علي، المدير الإداري لاتحاد الكرة في قضايا مالية تحوي تجاوزات مؤثرة، وفساد مالي موثق داخل الاتحاد.
* منها القضية الأشهر، المتعلقة بجريمة تزوير واختلاس موثقة، لمبلغ ثلاثة آلاف وخمسمائة ثلاثة وثمانين دولاراً، بادعاء أنها ستسدد للخطوط الإثيوبية، مقابل إصدار تذاكر سفر حكام مباراة الإياب بين السودان وتشاد في تصفيات المونديال.
* اجتهد يعقوب في حبك الطلب وتسبيكه، وأحضر صورة لحجز الحكام، وأرفق معه خطاباً أرسله الفيفا إلى الاتحاد السوداني، حوى إخطاراً بتعيين حكام سيشل الأربعة والمراقب الإداري ومقيم الحكام، ولم يشر فيه إلى أي التزام مالي للاتحاد السوداني تجاههم، ولم يطلب فيه استخراج تذاكر لهم.
* استكمل الطلب دورته المالية، وصادق عليه المدير المالي للاتحاد، أمين حلمي حسن، وتبعه المراجع الداخلي للاتحاد، بوضع الختم الأحمر على الطلب، لتأكيد صحته.
* كان من واجب المدير المالي أن يستوثق من صحة الطلب بالرجوع إلى الأمين العام، للتأكد من أن الاتحاد السوداني ملزم بسداد قيمة تذاكر الحكام، ولم يفعل.
* كان المراجع الداخلي للاتحاد مطالباً بأن يتأكد من صحة المطالبة، ومن أن المبلغ مستحق الدفع، قبل أن يضع خاتمه الأحمر عليه، ولم يفعل.
* لولا مبادرة الصدى بنشر القضية ومستنداتها، لتم (هبر) المبلغ الدولاري بكامله.
* قبل ذلك بادر (القشاش) يعقوب محمد علي بإصدار إيصالين ماليين مزورين لسكرتير اتحاد محلي، لمساعدته على تجنب المساءلة في واقعة اختلاس موثقة، ارتكبها السكرتير المذكور، واستولى بها على نصيب الاتحاد العام من دخل مباريات الدوري الممتاز التي لعبت في اتحاده.
* قبل أيام من الآن تكشفت قضية أخرى، تتعلق بنثرية سفر المهندس عز الدين الحاج بمعية الأخ عصام شعبان، لحضور كورس نظمه الفيفا في يوغندا خلال شهر أبريل الماضي.
* سافر عصام وتخلف عز الدين بسبب ظرفٍ يخصه، لكنه الأخير حرص على استلام نثرية السفر من عصام شعبان في ، مع تمام علمه بأن لن يسافر إلى يوغندا، وأن النثرية أصبحت غير مستحقة له.
* لاحقاً اتضح أن مبلغ النثرية الأصلي خمسمائة دولار، وأن عصام شعبان استلم النثرية المخصصة لعز الدين الحاد منقوصة من مبلغ مائة دولار، لم يتم تحديد هوية من سطا عليها بعد، ولا نستبعد أن يكون القشاش قد استولى عليها، بذات الطريقة التي اتبعها في المخالفات المذكورة أعلاه.
* فوق ذلك أقرت السيدة ابتسام حسب الرسول، زوجة الدكتور كمال شداد بأنها تسلمت مبلغ عشرين ألف دولار من الاتحاد، بواسطة الموظف يعقوب محمد علي!
*المثير للاستغراب أن كل تلك المخالفات وصلت مسامع رئيس الاتحاد د. كمال شداد، بما فيها قضية تذاكر حكام سيشل، وقضية الإيصالين المزورين، وبالطبع فإن شداد عرف من زوجته (على الأقل) بأن يعقوب سلمها العشرين ألف دولار، ومع ذلك لم يحرك ساكناً حتى اللحظة، ولم يأمر بالتحقيق مع القشاش حول المخالفات المالية العديدة المنسوبة إليه، علماً أن بعض مستنداتها وضعت على طاولة شداد شخصياً.
* ذلك يعني ضمنياً أن رئيس الاتحاد راضٍ عن ما يفعله (القشاش)، سيما بعد أن بلغت خيراته دار شداد نفسه!
* حماية شداد للفاسدين في الاتحاد لم تقتصر على يعقوب فحسب، بل امتدت إلى مستشاره (الغشاش) مازن أبو سن، الذي عاقبه مجلس الإدارة على إهماله في تحويل الخطابات الواردة لنادي المريخ حول قضية اللاعب الإيفواري ديديه ليبري، وأمر بحرمانه من الإشراف على البريد الإلكتروني للاتحاد، وإسناد أمر الإشراف عليه إلى نائب الرئيس محمد جلال.
* بقي قرار المجلس حبراً على ورق، لأن شداد رفض تنفيذه، بل تحدى المجلس جهرةً بإشادة موثقة أدلى بها في حوار تلفزيوني أجراه معه الزميل رضا مصطفى الشيخ في برنامج الرياضة بتلفزيون السودان، بل زاد على مدح لمازن إعلان أنه سيحفزه بالدولار، حال وصول الدعم المقدم من الفيفا للاتحاد السوداني من أموال مشروع التطوير.
* لاحقاً اتضح أن الغشاش زور تصويت مدرب المنتخب زدرافكو في استفتاء الفيفا لتحديد أفضل لاعب في العالم.
* قبل ذلك ارتكب مازن أبو سن خطأً فادحً بخصوص طلب شهادتي نقل لاعبي المريخ، النيجري سومانا، والتوغولي دونو كوكو خارج سيستم الانتقالات الدولية، وتسبب الخطأ في تحويل الاتحاد السوداني لكرة القدم ونادي المريخ إلى لجنة الانضباط، وتمت معاقبة كل منهما بالغرامة 21 ألف دولار.
* كذلك أقدم الغشاش على هبر مبلغ عشرة آلاف دولار، سلمت له بغرض تحويلها إلى المدرب الكرواتي، وتم إخطار شداد بواقعة الاختلاس، وبدلاً من محاسبة السارق على جريمته بتحويله إلى نيابة المال العام، وفصله من العمل في الاتحاد فاجأ شداد موظفي الإدارة المالية لاتحاد بأن طلب منهم تسجيل المبلغ المسروق عهدة شخصية عليه.
* رفض شداد معاقبة مازن، بل حفزه بتجاوز فادح لقرار الاتحاد، ومنحه نسبة 1% من أموال الدعم التي وصلت من الفيفا، وبلغت قيمة الحافز 14 ألف دولار.
* لاحقاً نال مازن مبالغ أخرى، يتردد أنها وصلت أربعة عشر ألف دولار، ليتمكن من رد المبلغ الملهوف من المدرب إلى خزينة الاتحاد، مستغلاً كرم شداد الحاتمي معه!
* الكرم المذكور مبرر، لأن شداد أراد به تخليص نفسه من عبء العهدة التي كتبت عليه، بتمكين الغشاش من سدادها، خصماً على المبالغ الضخمة التي سهل له شداد الحصول عليها بلا وجه حق!
* وكما نرى فإن رئيس الاتحاد فرغ نفسه لحماية (القشاش والغشاش)، بنهجٍ يدعو التساؤل حول مسببات تلك الحماية الغريبة والعجيبة، التي تجعل رئيس الاتحاد شريكاً بالتستر (على الأقل) في كل الجرائم والتجاوزات التي ارتكبها ثنائي الطرب، القشاش يعقوب محمد علي، والغشاش مازن أبو سن!
* إذا اتضحت مسببات تمييز القشاش في تكرمه بتوصيل مبلغ العشرين ألف دولار لزوجة شداد في منزلها، فلماذا ميز شداد الغشاش برغم فساده البائن، وتجاوزاته المتكررة؟
* سنورد السبب في أعدادنا المقبلة بحول الله.
* كونوا معنا فما زال في الجعبة الكثير المثير الخطر حول فساد أسوأ اتحاد في تاريخ الرياضة السودانية!
آخر الحقائق
* تغطية شداد على الفساد امتدت إلى عدم محاسبة الغشاش على اتفاق أبرمه مع شركة خاصة (بالأمر المباشر) لتركيب كاميرات في مباني الاتحاد، من دون علم لجنة المشتريات، ومن دون موافقة اللجنة المالية للاتحاد.
* لم يتم تركيب أي كاميرا.
* مع ذلك تكفل شداد بإعفاء مبلغ ألفين وخمسمائة دولار للشركة نظير أسلاك تم تركيبها في حوائط المكاتب، بعد أن فوجئ بارتفاع قيمة الاتفاق البالغة عشرة ألاف دولار.
* تمييز شداد للغشاش وصل درجة تكليفه بتمثيل الاتحاد في كورسات الفيفا، على حساب 23 عضواً في مجلس الإدارة.
* الحماية اقترنت بإشادات متكررة من شداد للغشاش، ومنها وصل شداد له بالإداري الشاطر.
* كما هو واضح من السرد المذكور أعلاه فإن الغشاش شاطر في السرقة والاختلاس والتزوير والكذب على الفيفا.
* 23 عضواً اختاروا الصمت التام على كل تلك المساخر.
* لم يحتج منه سوى نصر الدين حميدتي، الذي بادر بتقديم مذكرة رصد فيها عدداً من مخالفات شداد، وطلب عرضها على المجلس في اجتماعه المقبل.
* التجاوزات تخطت الجانب المالي لتصل إلى فساد إداري مقنن، بلغ درجة خرق النظام الأساسي بوقف تكوين لجنتي الأخلاقيات والامتثال الملزمتين للمجلس.
* تباهى شداد بانتهاكه للنظام الأساسي على الملأ، وأعلن مسئوليته عن عدم تكوين لجنة الأخلاقيات في التلفزيون.
* مجلس لا يهش ولا ينش، طبيعي أن يتم تهميشه وتجاوزه مراراً وتكراراً.
* خلال عامين متتاليين ظل شداد يصدق على صرف الأموال، بالدولار والجنيه، مع أن تلك السلطة ممنوحة للأمين العام بنص النظام الأساسي للاتحاد.
* الأمين العام خاضع لسلطة الرئيس، ومستكين لدكتاتوريته، وصامت على فساده البائن.
* السبب معلوم للكافة.
* الأمين العام (YES MAN)!
* ومجلس الإدارة مكون من كومبارس، لا يجرؤون على مساءلة رئيسهم على فساده القبيح، ولا على حمايته المستمرة للفاسدين الذين يسطون على أموال الاتحاد بكل قوة عين.
* آخر خبر: راعي الفساد اختطف معظم صلاحيات مجلس إدارة الاتحاد.

مزيد من اليوم


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السودان اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السودان اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق