اخبار الاقتصاد السوداني - الدولار يواصل رحلة الصعود!

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

- السودان اليوم :

يبدو أنّ الحديث عن استقرار سعر حديثٌ بعيد المَنال، في ظل الزيادة الكبيرة التي يَشهدها كل يوم دُون توقُّفٍ ومعرفة الأسباب الحقيقة لذلك، فمازال يواصل صُعُوده مُقابل الجنيه السوداني بالسوق المُوازي، حيث قفز إلى أرقام قياسية لم يشهدها خلال الأيام الماضية ووصل حاجز الـ80 جنيهاً، مع توقُّعات بمواصلة  ارتفاعه إلى أرقام قياسية، وهذا أدى إلى وجود عددٍ من التكهنات بوجود جهات خفية تقوم بشراء كميات كبيرة منه ما ينذر بمزيدٍ من الارتفاع، فيما يرجع السبب الرئيسي في انخفاض سعر الجنيه السوداني إلى نُدرة وجود العُملات الأجنبية في البلاد مما يزيد الطلب ويقل العرض، بالإضافة إلى كثرة الواردات والبضائع التي تَدخل السودان مُقابل الصادرات التي تخرج بالعُملات المحلية، ويتسبّب انخفاض إلى ارتفاع سعر الدولار العالمي، وهذا الأمر كان له الأثر السالب على الوضع بالبلاد، فالأسعار تشهد زيادة بصورة جنونية كل يوم.. فبعد قيام الثورة توقّعت الأوساط كَافّة هُبُوط أسعار الدولار خَاصّةً بعد إعلان الحكومة وضع برامج للإصلاح الاقتصادي،  مع الإعلان عن إرجاع الأموال المَنهوبة من قبل النظام السابق والتي قد تُساهم في استقرار سعر الصرف، إلا أنّ الأمر لم يكن له أثرٌ واضحٌ، ولكن توقّعت بعض الأوساط تراجع الجنيه السوداني أمام العُملات الأخرى في ظل زيادة الطلب على الدولار، فكثير من المتعاملين أكدوا خلال حديثهم لـ(الصيحة) أنّ توقُّف الصادر كان له أثر على ارتفاع سعر الدولار، بجانب ارتفاع الطلب عليه بصورةٍ كبيرةٍ خلال الأيام الأخيرة.. ولكن الخبير الاقتصادي د. حسين جبريل رجح خلال حديثه لـ(الصيحة) أنّ أسباب ارتفاع قد تكون بسبب اتجاه بعض الأجانب المقيمين  بالسودان الخروج نهائياً وتحويل أموالهم للخارج ما ساهم في ارتفاع الطلب، خَاصّةً الذين يعملون في الأشغال الخاصة (مطاعم ومصانع)، مُوضِّحاً أنهم رأوا بضرورة  إعطاء الفرص التجارية للسودانيين وتمكينهم في النشاط الاقتصادي الذي سيكون خصماً على الأجانب، باعتبار أنهم لا يضيفون للاقتصاد السوداني الكثير، خَاصّةً وأنهم لا يدفعون الضرائب والرسوم المُقرّرة، وتوقّع استمرار ارتفاع الدولار إلى حين أن تضع الحكومة سياسات وقرارات لمُواكبة وضبط هؤلاء الأجانب الذين يعملون في مجالات ليست استراتيجية ولا تُؤثِّر تأثيراً إيجابياً في الاقتصاد القومي.. وقال جبريل إنّ السياسات التي أعلنتها الحكومة لَم تَرَ النور إلى الآن، مُضيفاً أنّ المطلوب من الجهات المُختصة بذل مَزيدٍ من الجُهد في هذا المجال، في ظل وجود بعض الأزمات المُتمثلة في صفوف الوقود والخبز، وقال: لا بُدّ من ضرورة القضاء على مُشكلة نُدرة الوقود مع دخول الموسم الشتوي حتى لا تتأثر التحضيرات وذلك لضمان تحقيق النجاح، والذي بدوره قد يُساهم في مُعالجة مشكلة سعر الصرف في حال نجاح المُوسم وتمكين المُنتجين من زيادة الإنتاج.
ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي د. عز الدين إبراهيم، إنّ السياسات الاقتصادية التي وضعتها الدولة بهدف إصلاح الوضع الاقتصادي لَم تَرَ النُّور حتى الآن فما زالت (حبراً على ورق) بالرغم من مرور زمنٍ طويلٍ، لافتاً أن الحديث عن إرجاع الأموال المنهوبة وتوفير الدعم من الخارج ستُوفّر خلال الأعوام القادمة، وهذا يعني أن تأثيرها سيكون على المدى البعيد وليس خلال هذه الأيام، مُنوِّهاً إلى عدم وجود خطوة جدية من قبل السلطات المُختصة بما يخص الأموال المنهوبة، واصفاً الأمر بالإرهاصات، مشيراً خلال حديثه لـ(الصيحة) إلى أنّ الأسباب وراء ارتفاع الدولار يرجع لزيادة الطلب على المعروض الذي يكون بكميات قليلة في الأسواق ما ساهم في وجود فجوة كبيرة، لافتاً إلى وجود بعض المشاكل التي لها أثرٌ سالبٌ تمثلت في إرجاع المواشي خلال الأيام الماضية من قِبل بعض الدول، كما أنّ الخطوة التي أعلنتها الحكومة بمنع استخدام الزئبق والسيانيد في عمليات التعدين بحجة أثرها على الوضع البيئي، في نفس الوقت لم تستطع الدولة توفير البديل، وبالتالي تراجعت  عمليات الإنتاج ولم يُبدِ استغرابه من ارتفاع الدولار، متوقعاً مزيداً من الارتفاع مُستقبلاً.!

المادة السابقةإتفاق سوداني بريطاني لتصدير اللحوم المذبوحة
المقالة القادمةتعاونٌ بين الثروة الحيوانية السودانية وشركة لاند بيرث البريطانية

مزيد من اليوم


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السودان اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السودان اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق