اخبار السودان اليوم الثلاثاء 2/4/2019 - رئيس الجمهورية يحذر من الاستغلال الخاطئ للمظاهرات

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

لكنها أخلت بالنظام العام

أكد رئيس الجمهورية، عمر أن المظاهرات التي شهدتها شوارع مؤخرا تحمل مطالب مشروعة، لكن عددا منها أحدث خللا في النظام العام.

وفي كلمة له أمام البرلمان السوداني، الاثنين، حذر البشير من “الاستغلال الخاطئ” للمظاهرات.

ويشهد السودان احتجاجات مستمرة مناهضة للحكومة منذ 19 ديسمبر الماضي، اندلعت في البداية بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السيولة النقدية لكنها تطورت إلى احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس عمر البشير المستمر منذ 30 عاما.

وقال الرئيس السوداني: “بعض الجهات حاولت استغلال المظاهرات في الشارع لخدمة أهدافها السياسية”، لكنه أشار إلى أن بلاده تشهد مرحلة جديدة في المسار السياسي، وأكد التزام الحكومة بأن تكون على مسافة واحدة من الجميع.

وأكد البشير أن “السلام قد عم في أرجاء البلاد”، وأن “مرحلة الإعمار قد بدأت الآن”، متعهدا بأن يكون عام 2019 عام السلام.

ووعد الرئيس السوداني بالتصدي للفساد في البلاد بالتدابير القانونية، مشيرا إلى أن فرض القانون لا يكتمل إلا “برقابة المواطنين”، الذين طلب منهم “النهوض”.

وشدد البشير على أهمية تمويل الحكومة للمشروعات الصغيرة للشباب، وتوفير الوحدات السكنية لهم.

وهذا نص كلمة رئيس الهيئة التشريعية القومية
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام الهدى وسيد المرسلين، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التحية لكم فخامة الأخ رئيس الجمهورية لتشريفكم كما عودتمونا بمخاطبة إفتتاح دورات إنعقاد الهيئة التشريعية القومية، تقدمون لإخوتكم أعضاء الهيئة بياناً ضافياً عن الوضع السياسي والإقتصادي وأهم القضايا والتحديات وخطة الدولة وبرنامج عملها وأولوياتها. ونحن نجتمع اليوم في رحاب إنعقاد الدورة التاسعة للهيئة التشريعية القومية، أجدد التحية لكم والترحيب بفخامتكم وبضيوفنا أصحاب المعالي نائب رئيس الجمهورية ومساعدي رئيس الجمهورية ورئيس القضاء ورئيس المحكمة الدستورية، وشاغلي المناصب الدستورية، والرؤساء السابقين للمجالس البرلمانية السودانية، والإخوة الوزراء والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والإخوة قادة وممثلي الأحزاب السياسية والإخوة قادة العمل الإعلامي والضيوف الأكارم، ثم التحية لكم إخوتي وأخواتي أعضاء الهيئة التشريعية القومية .

الأخ الرئيس

تنعقد الدورة التاسعة للهيئة التشريعية القومية في ظروف تشهد فيها الأوضاع الأمنية والإقتصادية والسياسية في بلادنا تحديات كبيرة، أحاطت ببلادنا ظروف شدة وضيق في الأوضاع المالية والإقتصادية، رتبت تحديات هائلة، هذه الظروف تجعلنا نستذكر بعض الحقائق عن العلاقة بين الهيئة التشريعية القومية وبين رئاسة الجمهورية وكذلك بين الهيئة ومجلس الوزراء والعلاقة بين الهيئة والسلطة القضائية. أي نستذكر العلاقة بين أركان الدولة. نتذكر هذا التكامل والتعاون والتعاضد وحمل المسئولية معاً بين هذه الأركان ونستدل على ذلك ببعض ما كان في الدورة السابقة، الدورة الثامنة، والدورة الطارئة للهيئة .

فقد أعلنتم حالة الطوارئ في البلاد، فدرست الهيئة الإعلان وعدلت في اقتراحكم بأن تكون لفترة ستة أشهر بديلاً عن سنة كاملة .

وقدمتم اقتراحاً بأسماء مجلس الأحزاب واقترحت قيادة المجلس الوطني تعديلاً فيه ووافقتم على ذلك .

وقدمت الحكومة الميزانية للعام 2019م وعدل المجلس الوطني بنوداً فيها قبل أن يوافق عليها .

وشرعت الهيئة قوانين في شتى مجالات الحكم ووافقتم عليها. هذه أمثله من آخر دورات الهيئة فقط .

فهذا التعاون والتكامل يؤكد أن هذه الهيئة تشارككم كل نجاح وتتحمل معكم مسئولية أية عثرات أو اخفاق ..

الأخ /الرئيس :

كل هذه المجالات التي نتكلم عنها هي مجالات إجتهاد وليست مما يقع في نطاق قطعي الثبوت وقطعي الدلالة. ولذلك فالتعامل معها هو الثبات على الصحيح النافع من الإجتهادات والرجوع عن الاجتهاد الذي يكسب أجراً واحداً. والتعديلات في عدد من الإجتهادات أو الرجوع عنها في الثلاثين سنة الماضية أمر معروف .

الأخ الرئيس

أكدت مجريات الأمور في الأشهر الأخيرة الحاجة إلى إجتهادات جديدة. فالحديث عن الإنفتاح والإصلاح ومشاركة جميع أبناء وبنات السودان في بناء السودان إلا من أبى، والحديث عن الفساد وقضايا الشباب، وقبل هذا وذلك ترغيب الذين لم يشاركوا في الحوار أو الذين مازالوا يحملون السلاح، ترغيبهم في المشاركة في بناء الوطن وتحقيق السلام، ما زالت تحتاج إلى إجتهادات رغم ما بذل فيها من قبل .

ونستذكر جميعاً في هذه المناسبة خطابكم التاريخي للأمة السودانية في الثاني والعشرين من فبراير من هذا العام الذي أعلنتم فيه قرارات هامة إستوجبت إعادة النظر في السياسات التي تدار بها الدولة واستلزمت تدابير إستثنائية منها إعلان حالة الطوارئ .

وعندما نستعرض المسيرة نذكر أنه في بداية عهدكم – الأخ الرئيس- تولى المسئولية الوطنية نفر قليل. كان ذلك وضع إستثنائي قابض فرضته ظروف بعينها. وفرضت تلك الظروف ذاتها أن يكون التدرج هو سيد الأساليب في بسط وتحقيق ما يؤمن به غالبيه أهل السودان في شأن الحكم والدولة، وبمشاركة جميع أهل السودان إلا من أبى. فذلكم هو المقصد الأسمى والغاية المبتغاة .

وبدأت رحلة التدرج والإنفتاح وتوسيع دائرة المشاركة، وتوضيح المفاهيم وتحقيقها على الدولة والمجتمع، منذ الحوار الوطني الأول حول القضايا الوطنية، والتي كانت وقتها أكثر تشابكاً وتعقيداً وأكثر تهديداً لأمن الوطن وسلامته، وانخرط كثير من أهل السودان في صياغة أطروحات شكلت البناء القوي الذي إنطلق منه السودان إلى مراقي عالية في النمو والتطور.

ثلاثون عاماً من التدرج والإنفتاح والإقناع والإعتراف بحق الغير والتودد وكل أساليب الدعوة الحسنة، وبكل صور الجهاد والمشاركة الواسعة لأحزاب وحركات، وشرائح من أهل السودان، تدرج محمود وقفزات إستوفت شروط القفز .

هذه المسيرة أخي الرئيس أشارت إلى الاتجاه الذي نتوقع أن تكون فيه الإجتهادات المطلوبة للتصدي للتحديات الماثلة، والتي ذكرتموها في خطابكم الهام في الثاني والعشرين من فبراير الماضي .

فالإجتهاد المطلوب هو لمزيد من الإنفتاح على الناس، وليس في اتجاه تضييق دائرة المشاركين في تدبير أمور الناس .

الإجتهاد المطلوب هو لمزيد من الشورى وليس لمزيد من الإستشارة. الإجتهاد المطلوب هو لمزيد من المؤسسية وليس لتهميش المؤسسات.

الإجتهاد المطلوب هو لمزيد من حكم الدستور والقانون وليس لتجاوز القانون .

الإجتهاد المطلوب هو لحكم الشورى الراشد وليس لحكم إستشاري قابض.

الأخ الرئيس :

نسأل الله أن يحقق كل ذلك على أيديكم ، و في مدى زمنى قريب ينتهي بانتهاء وضع الطوارئ، لنهيئ لبلادنا فضاءً سياسياً شورياً ديمقراطياً يعزز وحدة هذا الشعب ويجمع كلمته، فقد وصلنا إلى صندوق الإنتخابات فلا نرجع عنه .

الأخ الرئيس :

أما وأنك تسعى لأن تقف على بعد واحد من جميع الأحزاب والكتل والحركات فإني اقول لك إن تجربتنا لأربعة سنوات في هذه الهيئة التشريعية القومية أكدت لنا أن الكتل والأحزاب والحركات والأفراد الذين يشاركون في هذه الهيئة يعملون بجد وصدق لله وللوطن .فهم يستطيعون المشاركة الفاعلة في جميع مواقع الدولة. هم مع الحوار وهم مع وهم ضد الفساد وهم مع الشورى والمؤسسية ودولة العدل والقانون وسيدفعون معك في اتجاه الإجتهادات التي ذكرناها إن شاء الله .

لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. صدق الله العظيم .

الأخ الرئيس :

باسم أعضاء الهيئة التشريعية القومية اكرر الترحاب بكم ونطمع جميعاً في الإنصات إليكم .

سونا


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السودان اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السودان اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق