اخبار السودان اليوم الجمعة 15/2/2019 - جريدة العرب اللندنية: البشير لايزال صامدا في وجه الاحتجاجات

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

السودان اليوم:

تراكمت القضايا والملفات التي دفعت بالسودانيين للتظاهر ضدّ النظام السوداني، وعلاوة على الاحتجاجات المطلبية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية خرج المئات في مسيرات الخميس، بما في ذلك مخيم للنازحين بسبب الحروب، على ما أفاد شهود، بعد أن دعا منظمو الاحتجاجات لتظاهرات مناهضة للحكومة دعما للملايين من المتضررين من جراء النزاعات في هذا البلد العربي الأفريقي.

وردّد المتظاهرون الخميس هتافهم الذي ميّز الاحتجاجات “حرية سلام عدالة” في وسط الخرطوم قبل أن تفرقهم قوات مكافحة الشغب باستخدام الغاز المسيّل للدموع سريعا.

وقال شهود عيان إنّ “الشرطة اعتقلت الكثير من الشبان والشابات في وسط الخرطوم”. وحسب ما قال أحد المقيمين في المكان، خرج العديد من المقيمين في مخيم للنازحين من النزاع الدامي في دارفور في مسيرة داخل المخيم.

وقال محمد عيسى الذي يسكن في المخيم إنّ “سكان معسكر زمزم وغالبيتهم شبان وشابات يرددون شعارات مناهضة للحكومة في وسط المعسكر”، مضيفا “نعتقد أنّ الناس في أرجاء البلاد يتظاهرون نيابة عنا، ضحايا الحرب في دارفور”.

وكان اتحاد المهنيين السودانيين، الهيئة المنظّمة للاحتجاجات، دعا لتنظيم احتجاجات الخميس دعما للمواطنين المتضررين من النزاعات في أقاليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.

واندلع النزاع في دارفور في العام 2003 حين حمل متمردون من أقلية إثنية السلاح ضد الحكومة المركزية في الخرطوم التي اتهموها بتهميش الإقليم.

وقال حسن آدم الذي يعيش في المخيم إنّ “المتظاهرين في أرجاء البلاد يقولون إننا شعب واحد”، مضيفا “نريد أن نبني سودانا جديدا لا يفرق بين السودانيين الأفارقة والعرب”.

وقتل الآلاف من الأشخاص في النزاعات الثلاثة التي تسببت كذلك بنزوح الملايين رغم نشر قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي في دارفور. ويقول مسؤولون حكوميّون إنّ 30 شخصا قُتلوا في التظاهرات، بينما أعلنت منظّمة هيومن رايتس ووتش أنّ 51 شخصا على الأقلّ قُتلوا خلالها.

ولا يزال الرئيس السوداني عمر البشير صامدا في وجه الاحتجاجات، وقد تعهّد الأربعاء بدعم السلام في مناطق النزاع في بلاده.

وفرقت الشرطة السودانية والقوات الأمنية تظاهرات احتجاجية وسط العاصمة، استجابة لدعوة من تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات معارضة تحت مبادرة “حرية وتعبير” المطالبة بإسقاط النظام. وانتشرت القوات الأمنية انتشرت منذ وقت مبكر الخميس في أنحاء وسط الخرطوم تحسبا لتظاهرة المهنيين المتجهة للقصر الرئاسي.

وقال تجمع المهنيين السودانيين إن موكبا انطلق الخميس بمنطقة “السوق العربي” (وسط الخرطوم) “من أجل كل ضحايا الحروب والانتهاكات”. وذكر التجمع أن نازحي “معسكر زمزم للنازحين” (بولاية شمال دارفور غربي السودان) خرجوا في تظاهرات دعما لمطالب المحتجين.

فيما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو لتظاهرات في أحياء “بري والشجرة والحامداب” بالخرطوم، ومدينة الأبيض (جنوب) وبعض أحياء مدينة مدني وقرى الجزيرة وسط السودان.

ولم يصدر عن السلطات السودانية تعليق فوري حول ما حصل من قمع للمتظاهرين، وتقر الحكومة السودانية بأن حق التظاهر مكفول دستوريا، لكنها تقول إن هناك مخربين ومندسين بين المحتجين.

والأربعاء، دعا تجمع المهنيين السودانيين (نقابي غير حكومي) و3 تحالفات معارضة بالسودان إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية في عدد من المدن. ومنذ 19 ديسمبر الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير.

العرب


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السودان اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السودان اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق