اخبار السودان اليوم السبت 5/1/2019 - التطبيع مقابل حل الازمة.. من وراء الاقتراح؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

خاص اليوم:
الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد والاحتجاجات الواسعة التي عمت مدنا عدة واستمرت في الخرطوم هذه الأحداث ألقت بظلالها على حياة الناس وأصبحوا مهتمين بمعرفة كل التفاصيل وقراءة ما وراء الاخبار ، وفي إطار نشاط الرئيس المتواصل هذه الأيام ولقاءاته المكثفة بقطاعات عديدة في المجتمع بداية من كلماته في ولاية الجزيرة كأول تصريحات له بعد تفجر الاحتجاجات ، ثم حديثه أمام ضباط الشرطة في دارهم ببري مرورا بلقاء العاملين بالدولة والمعاشيين في قاعة الصداقة وليس انتهاء بلقائه مشايخ الطرق الصوفية بمقره ببيت الضيافة مساء الخميس ظل الناس دوما ينظرون إلى مايخرج من كلمات الرئيس ومايمكن أن يقصده ببعض اشاراته وتلميحاته القريبة والبعيدة متفقين معه أو مختلفين ، وما لقيته كلماته الحادة عن المتظاهرين من استنكار ورفض خاصة وصفه لهم بالخونة والمرتزقة والعملاء الذين يتلقون التوجيهات من السفارات ، واختلف الناس حول كلامه عن عدم قبولهم بيع قرارهم والرضوخ للضغوط ومافهم منه البعض أنه تكرار لكلام سابق صدر عن قيادي في الحزب وكشف اشتراط البعض القطيعة مع قطر لتقديم الدعم ، ولكن الأخطر في كل كلام الرئيس حتي الآن ما قاله مساء الخميس أمام مشايخ الطرق الصوفية عن الاقتراح بتطبيع العلاقات مع العدو لحل مشاكل البلد ، وادناه هذا الخبر المهم :
كشف الرئيس البشير عن نصائح – من جهات لم يسمها – للتطبيع مع إسرائيل حتى تنصلح أحوال البلاد.
وقال لدى مخاطبته مشائخ الطرق الصوفية بمقر إقامته ببيت الضيافة، “نصحونا بالتطبيع مع إسرائيل لتنفرج عليكم.
انتهى الخبر وهو من الخطورة بمكان ، والغريب أن يتم تجاهله أو لنقل عدم التركيز عليه وبيان حجم التآمر على البلد .
سواء اتفقنا أو اختلفنا مع الحكومة تبقى هناك مواقف لابد من الحسم والجزم فيها باعتبارها لاتقبل المجاملة أو التراخي مطلقا فالعدو الإسرائيلي يظل عدوا تجب مقاطعته – على الاقل طالما ليس بامكاننا محاربته – وفضح كل جهود تبذل لجعل التطبيع معه أمرا مقبولا.
لسنا في وارد تحديد من الذي اقترح على الرئيس التطبيع لمساعدته طالما أنه لم يسمهم صراحة لكن كثيرا من المؤشرات ربما تقود إلى اتهام وأبو ظبي – والله اعلم – ، فللعاصمتين الخليجيتين روابط غير مباشرة بالعدو ، وقد تبادل سياسيون منهما على مستوي عال لقاءات مع قيادات سياسية وأمنية إسرائيلية ، واشتراك إسرائيل معهما في الحرب على لم تعد سرا ، كما أن رأيهما في يسمى التسوية مع العدو الإسرائيلي لم يعد خافيا على أحد ، وليس سرا دعمهما وتسويقهما لما يعرف بصفقة القرن بتنسيق تام مع الإدارة الأمريكية ، والعالم أجمع يشهد بخطواتهما المتسارعة في هذا المجال ، فهل يمكن القول بان الرياض او ابو ظبي أو العاصمتين معا هما من اقترحتا على الرئيس ذلك ؟ لانستبعد هذه الفرضية .
ولنا أن نتساءل هل هي من أبلغت الرئيس البشير بذلك ؟ وهل حمل وزير خارجيتها ومدير مخابراتها المقترح للرئيس البشير إبان زيارتهما للخرطوم الاسبوع الماضي؟ ربما وهذا أمر غير مستبعد.
المعروف انهما التقيا الرئيس في اجتماع مغلق واكتفى الجانبان بتصريح سامح شكري أن مصر تقف مع وحدة واستقرار السودان ، وأن أي اضطراب في الأوضاع الأمنية ينعكس سلبا على مصر ،وهذا كلام سليم لكن هل جاء الرجلان من القاهرة ليقولا هذا الكلام فقط ؟حتما ليس هذا كل ما قالاه وغالبا ماتكون رسالة مقترح التطبيع مع العدو وصلت عبرهما فالكل يعرف أن قنوات القاهرة مع أبوظبي والرياض والعدو سالكة إلى النهاية فهل تريد القاهرة وصل الخرطوم بهذه الشبكة لتلتحق بشقيقاتها المطبعات؟ كل شي وارد في عالمنا العربي.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السودان اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السودان اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق