اخبار الاقتصاد السوداني - مصرفيون: زيادة سعر دولار آلية صناع السوق لن يعالج ارتفاعه بالموازي

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

السودان اليوم :

رهن خبراء مصرفيون واقتصاديون نجاح آلية سعر الصرف في إيقاف ارتفاع أسعار الدولار بالسوق الموازي بوجود موارد حقيقية من النقد الأجنبي تغطي احتياجات السوق.

وأشار الخبير المصرفي محمد عبد العزيز  إلى إمكانية تعديل السعر باعتبار أن الآلية لديها الحق في ذلك متسائلاً عن مدى مساهمة تعديل الصرف إلى سعر أعلى من سقف 47.5 جنيه في معالجة مشكلة ارتفاع سعر الدولار وتابع لا أتوقع ذلك، مؤكداً أنه ما لم يكن لدى بنك السودان موارد أجنبية تغطي احتياجات السوق لن يتوقف ارتفاع سعر الدولار، لافتاً إلى ضرورة أن تسيطر الحكومة على صادرات البلاد عبر الآليات اللازمة لضمان دخول حصائل الصادرات، وشدد على أهمية إعادة أسواق المحاصيل الزراعية والماشية في الخارج ومعالجة مشكلات الصادر خاصة للسلع كالصمغ العربي والذهب. وأن الحكومة لا تستطيع مجاراة تجار العملة لجهة أنهم يمتلكون موارد من النقد الأجنبي إضافة إلى مقدرتهم على الاستمرار في رفع سعر الدولار يومياً. ودعا إلى التركيز على صادر الذهب خاصة أن أسعاره العالمية جيدة وتفادي ضياع عائداته أسوة بالبترول، مستبعداً نجاح أي إجراءات لا تتضمن مواجهة تجار العملة.

واستبعد الخبير الاقتصادي د. عبد العظيم المهل سيطرة آلية سعر الصرف على أسعار الدولار في السوق الموازي إلا في حال توفر الاحتياطي الكافي من العملات الأجنبية تستطيع عبرها إنفاذ سياساتها النقدية وتابع، غير ذلك سيكون حلماً، مستشهداً بفشل الآلية في أداء عملها خلال الفترة الماضية.

وقال الخبير المصرفي د. محمد عبد الرحمن أبو شورة إن عرض العملات الأجنبية لا يتناسب مع الطلب الحقيقي وتابع أن فجوة ميزان المدفوعات والميزان التجاري توضح الطلب المتنامي للعملة الأجنبية ودعا إلى ضرورة وضع حد للطلب غير المحدود على النقد الأجنبي.

وأشار وكيل أكاديمية الدراسات المالية والمصرفية د. علي خالد الفويل بحسب صحيفة السداني الصادرة يوم الجمعة إلى أن الاقتصاد علم البدائل ويرتكز على عوامل العرض والطلب مشيراً إلى أن آلية السوق يفترض أن توقف أي آلية أخرى، مبيناً أن تدخل أي جهة يعوق من عمل آلية السوق، ولفت إلى أن الصادرات توسع من العرض للعملات الأجنبية مقابل زيادة الطلب عليه في حالة الاستيراد مما يتطلب تقييد حركة الوارد لتقليل الطلب وزيادة العرض وتشجيع الصادرات وإزالة كل ما يؤدي إلى إعاقتها مما يزيد العرض ويقلل من الطلب وبالتالي انخفاض سعر الصرف بتقليل الضغط على الدولار.

وشهد السوق الموازي خلال اليومين الماضيين انفلاتاً في سعر العملات الأجنبية حيث تخطى سعر الدولار 80 جنيهاً عبر الشيكات المصرفية فيما بلغ سعره بالنقد حوالي 68 جنيهاً.

وكانت مصادر مطلعة أكدت أن لجنة آلية صناع السوق تعكف على دراسة مقترح جديد يقضي بتحجيم الفارق الذي يفصل بين سعر الدولار في الآلية وسعره في السوق الموازي، وتشير التوقعات إلى أن سعر الآلية سيتم تعديله من 47.5 إلى 55 أو 60 جنيهاً.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السودان اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السودان اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق