اخبار السودان اليوم الجمعة 14/9/2018 - تعرف على وزير المالية الجديد في السودان “عبد الله حمدوك”

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

السودان اليوم:

بطاقة تعريفية متداولة عن وزير المالية الجديد في السودان الدكتور /عبدالله حمدوك
حمدوك شغل منصب كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا منذ عام 2011. و قاد قبل ذلك بنجاح، أنشطة اللجنة المكلفة بإدارة و وضع السياسات، و “نيباد” والتكامل الإقليمي والحكامة والإدارة العمومية.
من 2008— 2003 ، عمل في المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية (IDEA)بصفته مديرا اقليميا لأفريقيا والشرق الأوسط.
وقد شغل في السابق عدة مناصب منها منصب رئيس المستشارين الفنيين (1995-1997) لمنظمة العمل الدولية في زيمبابوي ومنصب اقتصاد سياسي رئيسي (1997-2001) لبنك التنمية الأفريقي، كوت دي فوار ، ومنصب رئيس مجموعة القطاع العام وعضو لجنة إدارة (1993-1995) في مؤسسة ديلويت آند توش في زيمبابوي و منصب كبير المسؤولين (1981-1987) في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان.
عبد الله حمدوك حاصل على بكالوريوس (مع مرتبة الشرف) من جامعة الخرطوم، السودان، وعلى ماجستير و دكتوراه في الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية، بجامعة مانشستر، المملكة المتحدة.

 

محمد حامد جمعة يكتب عن وزير المالية الجديد

لمحته يمضي في هدوء ، لا يزعجه عارض المطر الذي تفتح علي سقف فضاء (ساربيت) حيث المقر الشامخ لمقر الاتحاد الافريقي باديس أبابا ، كان ذاك في المسافة الفاصلة بين موقف السيارات لمن يخول لهم إجتيار مقامات التأمين الصارم ، ومدخل حف بالازاهير زهورا وبشرا من مواكب الداخلين للردهة الفسيحة ، كنت خلفه بخطوات ، ابعده عني صف من (الصحراويين) او اشقاء اظنهم من الشناقيط ، دل عليهم نضار بشرة مثل الحليب وثياب متدلية عريضة الأهداب و(توب) ظننته لسودانية ثم صححني جرس عربية ناصعة الحرف مع وقع غريب فعرفت انها ليست منا وانت كانت منا ! شئ ما استوقفني في الرجل الذي لم يجفل من زخات المطر الذي تدعم بكتل ثلج (برد) متوالي السقوط فملأ الارجاء بقطع بلورية انحنيت خارقا سلامة إدعاء البرتكول افرك بعضها ، ليس من سانحة مناسبة لمس مكرمة سماوية ، نهضت اتتبع الرجل اطرق اثاره ، ظننته اول الامر من (جيبوتي) له ملامح قامتهم المربوعة وتقاطيع الرئيس (قيلي) وفي رواية (جيلي) ذات الوجه واستدارته وتفاصيل انبعاجات الشعر مثل متكأ امواج المحيط علي السواحل ، لحظت انه يتجول في هدوء مع مصافحات تنم عن صيت في هذا المكان ، عبر بجانبي رمقني بابتسامة علي مقام تحية ، تراجع ظن بحثي هذا الرجل (سوداني) ثم تركت خاطرة الظن وعبرته كذلك ، لاحقاء ومساء في مناسبة للجالية السودانية وانا بباحة المكان لفت نظري عواء (سارينة) تشريفة ، تقدمها دراج بمطلع اسد ، وراية تخفق علي انف مقدم سيارة عريضة الأجناب ، نزل منها صاحبنا بذات المشية ، الساكنة كانت السماء تمطر وكان هو بذات الود مع الماء ، لم يطلب مظلة ولم يهرع نحوه احد ، قلت تعسا ، هذه ارض سودانية وعادة يجف الق البرتكولات وتجف ضروع المراسم والابهة ! تقدم وصاح (سلام عليكم) واقبل يصافح الجميع سألت من هذا قال شاب مقيم هناك باقتضاب (حمدوك) أزال حتي رتبة (الدكتور) قلت نائب امين اللجنة الاقتصادية لافريقيا بالامم المتحدة ، قال هو ذاته ، تتبعته لم يختر عالي المجلس ، جر اقرب كرسي بالصالة ، وجلس ، يصافح من اتي وينهض لكل مقبل عليه ، تقدمت منه ثم تراجعت ، استعنت بالاخ السفير الزين إبراهيم ان يتشفع لي بالتحية وطلب لاجراء حديث للصحافة ، انتظرت بعيدا ، لدي مدونة سلوك تحملني عادة علي عدم التطفل ، فؤجئت بعدها بدقائق بالرجل يقترب من مجلسي يصافحني بود وعينيه تلمع بهيبة رصينة ، جلس عليه قلق ما ،دلت عليه عبارات مجاملة كررتها انا اكثر منه ، انساب الحديث بيننا علي بساط (سودانية) تعالج (عدم التعارف) انس تلطف بي فطلبت غرضي ، تلفت كان القوم يصلون فهم علي موعد مع نائب رئيس الجمهورية ، تلفت فلمحت قاعة قريبة بالجوار قلت له ننتقل اليها فقال (جدا) وهناك بين الاقتصاد والاجتماع ونجيمات الوطن تحدثنا ، وجدت نفسي في بحر من العلوم وسيرة النابهين وقبل هذا تلك الروح السودانية (الكردفانية) التي تطوف في (جلابية) و(طاقية) حمراء وتسير علي رمال (الدبيبات) و(السنجكاية) رغم ان صاحبها خبر السير علي مفارش الرؤساء والملوك ملكا بالعلم والخبرات والتميز ،ملكته نقاطه وجهده وقدمته سيرته الخالصة ، فوضع في كل منصب سبق استحقاق ونهاية ترتقي به لبدايات لا تنتهي ، لاول مرة يحدثني متحدث عن الاقتصاد ببساطة الممارسة وبوعي يمازج بين خصائص الشعوب وميزات الحضارات ، عرض لي مقاربات بين محطاته من (اديس) الي (هراري) و(برتوريا) ففك لي مسامير التفسير والابانة ، تحدث عن وطنه حديث محب ممتن وشاكر وعرض وصفات النهوض ومراهم العافية بموضوعية مزجت الرأي بالاعتقاد والمقترح السديد ، حديث لم اشبع منه او يروي ظمأ مسامعي للحكمة الزلال ، نظر الي ساعته وبلطف احرجني ذكر لي انه الان علي سفر وحضر ليكون في مناسبة للسودانيين يشرف بها لكنه الان مطلوب لسفر طارئ لبلد افريقي سماه ، فاذنت له وهو يترجوني مثل شيخ دهم حماه ضيوف هجعة ان ابقي حتي يعود بعد يومين ليكرم وفادتي ويمتد الحديث فاعتذرت ، قلت في نفسي يحول جريض شواغلنا في (البلد) دون قريض هذه النفحات ، مد لي كرتا جميلا ، حوي بوابات حله وترحاله ؛ خرج بذات الهدوء انبت زخات فاترة في تقبيل راسه وجلست استرجع الحديث ، وشريط مرائي صفحات نبشتها في المحركات وجدت رجلا لا تجهله مواقع الخير العام للبشرية ومثله عشرات ، سمر ، بيض ، من السودان ، طوبي لهم ليسوا من الغرباء ، حتما لهم مكان شاغر ويد عون لا بخل بها او شح عريض وانما ندي وعطاء صالحين …د.عبد الله حمدوك ، سوداني جدا ، عن امثاله نشد قامات المدح والفخر السديد

بقلم
محمد حامد جمعة


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السودان اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السودان اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق