بعض المولدات الكهربائية أزالها أصحابها خشية فرض ضريبة مليون ليرة سورية عليهم - مصدر الصورة: ارتا اف ام أوقفَ العديد من أصحاب مولدات الكهرباء، التي تعمل بنظام الاشتراك بالأمبيرات، في غالبية الأحياء الجنوبية وحيي الصالحية والمفتي بمدينة الحسكة، عَمل مولداتهم، وأزالها البعض، بعد انتشار إشاعات الأسبوع الماضي، تفيد بأن "الإدارة الذاتية"، قد تطالبهم بضرائب مالية عن العامين المنصرمين، والتي قد تصل قيمتها عن كل مولدة إلى مليون ليرة سورية. وجاء ذلك، فيما جددت "دائرة المحروقات" في "بلدية الشعب المركزية" بالقامشلي، منح الرخص لأصحاب المولدات الكهربائية الخاصة، بهدف معرفة عددها في المدينة، وتحديد عدد ساعات عمل المولدات، وتحديد كميات المازوت المخصصة لها، ويشمل التجديد مولدات المشافي والفنادق والأفران. إلى ذلك أوضح أنس محمود، وهو صاحب مولدة من حي تل حجر بمدينة الحسكة لـ"السورية.نت"، أنه مع أصحاب مولداتٍ أخرى، لم يتلقوا بلاغاً رسمياً من الجهات المعنية في "الإدارة الذاتية" بخصوص فرض الضرائب، مُرجحاً أن أصحاب المولدات التي أوقفوا عملها "عمدوا إلى ذلك كإجراء استباقي من جهة تخوفهم من الضرائب ولكنهم اتخذوا قرارهم هذا بعد تعميم هيئة المالية بتخفيض سعر الاشتراك للأمبير الواحد إلى النصف أي ٧٥٠ ليرة سورية بدلاً من ١٥٠٠ ليرة في المناطق التي تشهد وصول التيار الكهربائي إليها بنحو 15 ساعة يومياً في الشهرين الأخيرين". قرار هيئة المالية التابعة لـ"الإدارة الذاتية" هذا، جاء مُهدداً أصحاب المولدات الذين إن لم يلتزموا بالقرار، ستقوم الهيئة بتغريمهم بمبلغ ٥٠٠ ألف ليرة، وفي حال التكرار ستُصادر المولدة وستقوم "الكومينات" أو مجالس الأحياء بإدارتها، لخدمة السكان، وفق قرار لجنة المولدات التابعة لـ"لإدارة الذاتية" في الحسكة. هذه التطورات، إلى جانب عدم توفر الكهرباء النظامية في ساعات المساء، أغرق الأسبوع الماضي، عدة أحياءٍ في مدينة الحسكة، بالظلام؛ وعلى إثر ذلك أغلق مجموعة من شباب حي المفتي الطرقات، احتجاجاً على عدم توفر الكهرباء، خاصة أنهم من أصحاب المحلات التجارية في الشارع العام، وقد تضرروا من هذا الوضع لاسيما أنه تزامن مع موسم الأعياد. و تتفاوت ساعات تشغيل المولدات الخاصة في الحسكة، وتختلف أسعار الأمبيرات بين الأحياء، وسط استياء وسخط الأهالي، الذين تحدث منهم عبد السلام صالح من سكان حي المفتي لـ"السوري.نت"، عن "انتفاء الالتزام بمواعيد ساعات التشغيل أو عددها وحتى سعر الساعة الكهربائية بين شارع وآخر واختلافها بين حي وآخر، وسط مزاجية المُلاك وتقديمهم حجج غير مقنعة ومختلفة لما يقدمون عليه". ورغم محاولات "الإدارة الذاتية"، ضبط عمل المولدات الكهربائية في محافظة الحسكة وتوحيد الأسعار، إلا أنها لم تنجح في ذلك مع اختلاف ساعات توفر الكهرباء النظامية من جهة، وتفاوت سعر وجودة وتوافر المحروقات اللازمة للتشغيل بين شهر وآخر.