اخبار سوريا اليوم - نداء عاجل لوقف تشريد نحو ٣٥ ألف لاجئ سوري في حال تنفيذ لبنان قرار إزالة مُخيماتْ

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

خيمة عائلة لاجئة في إحدى مخيمات - الصورة من الإنترنت

أكدت منظمات مجتمع مدني وناشطين مدنيين وحقوقيين، في بيان مشترك، أن قرار إزالة بعض مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان، سيؤدي إلى تشريد عشرات الآلاف من الأشخاص، وطالبوا بإيقاف تنفيذ قرار هدم هذه المخيمات، مراعاة للوضع الإنساني الذي يعيشه هؤلاء اللاجئون السوريين، أو تأمين بدائل مناسبة لهم.

وأوضح البيان المشترك الذي نشره "مركز وصول لحقوق الإنسان"، أن "الإحصاءات المحلية تشير إلى وجود أكثر من ٧٠٠٠ خيمة فيها جدران حجرية بينها ٢٥٠٠ خيمة في بلدة عرسال الحدودية وحدها، تقطنها نحو سبعة آلاف عائلة سورية، أغلبيتها الساحقة مسجلة لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة".

وأضاف البيان الصادر مساء الخميس، أن "قرار الإزالة اتُخذَ في أعلى سلم هرم السلطة السياسية اللبنانية و يقضي بهدم هذه الخيم الباطونية أو إزالة الجدران الحجرية والأسقف التنك والزينكو ما يعني تشريد نحو ٣٥ ألف لاجئ سوري من دون تأمين بدائل مناسبة لهم"، مشيراً إلى أن "أكثرية هؤلاء اللاجئين ينتمون إلى مناطق سورية تعاني من أوضاع سيئة جداً على المستويين الأمني والاقتصادي وقد أكد رئيس  بلدية عرسال باسل الحجيري، أن القرار تم اتخاذه في اجتماع مجلس الدفاع الأعلى بحضور وزيري الدفاع والداخلية، وصدر القرار بإزالة كل بناء حجري بمخيمات النازحين السوريين في عرسال وكل لبنان، وعن المهلة المعطاة لإخلاء الخيام أوضح الحجيري أنها 10 حزيران المقبل وهذا ما نقلته مفوضية اللاجئين في اجتماعاتها وما تبلغه محافظون ورؤساء بلديات".

وطالبت المنظمات الموقعة على البيان "الجهات المعنية في الدولة اللبنانية بكل مستوياتها وخاصة رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس الحكومة والحكومة ومجلس الدفاع الأعلى، النظر بعين الرأفة والرحمة إلى واقع هؤلاء اللاجئين وإيقاف تنفيذ قرار هدم هذه المخيمات مراعاة للوضع الإنساني الذي يعيشه هؤلاء، أو تأمين بدائل مناسبة إنسانياً من دون تحميل هذا اللاجئ كلف تلك البدائل، وذلك ريثما تنجح حلول إعادة اللاجئين إلى بلادهم التي تسعى بها الحكومة اللبنانية عبر مبادرات واتصالات تقوم بها".

كما طالب  الموقعون "الجميع بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية أمام هذه القضية التي فيما لو حصلت، فإنها ستزيد من وضع هؤلاء اللاجئين المنكوبين بؤساً وستزيد الحمل على المنظمات الإنسانية وعلى المجتمع اللبناني، كون الكثير من هؤلاء سيتشتتون في قلب الأحياء السكنية اللبنانية، ويحملون معهم ما يحملون من فقر وعوز، وقد يشكل كل ذلك ضغطاً مضاعفاً على البلديات والمجتمع المحلي اللبناني الذي يعاني مما يعانيه أصلاً من سوء في البنى التحتية والكهرباء والمياه والطرقات وأزمة السكن".

وشدد البيان على أن "اعتبار عامل توقف الحرب في كثير من المناطق السورية مبرراً كافياً ومشروعاً لعودة اللاجئين هو غير واقعي وذلك لأن عوامل أخرى تتضافر لمنع الكثير من اللاجئين من العودة إلى : غياب البنى التحتية والصحية، وأعمال الثأر بين أبناء القرى والمجتمعات المتناحرة خلال مراحل النزاع المختلفة، والتغيير الديموغرافي المصطنع الحاصل في الكثير من المناطق، واختلاف البيئة الحامية ووجود مليشيات غير حكومية لا تخضع لسلطة الحكومة المركزية في سوريا في مناطق اخرى، إضافة لعدم حل مشكلة التجنيد الإلزامي والمنشقين أو الفارين من الجيش السوري النظامي، عدا عن استمرار الدمار البنيوي والنزاع المسلح في مناطق الشمال السوري".

وكانت وكالات إغاثة، حذرت يوم الثلاثاء الماضي، حسب "رويترز"، من "أن ما لا يقل عن 15 ألف طفل سوري سيواجهون خطر التشريد إذا مضت الحكومة اللبنانية قُدماً في خططها هدم مبانٍ شبه دائمة" شيدها سوريون في لبنان.

وقالت هيئة إنقاذ الطفولة وورلد فيجن ومؤسسة تير دي أوم في بيان مشترك، إن حكومة ، اتخذت قراراً في أبريل/نيسان الماضي، بإزالة كل ما شُيد بمواد غير الخشب وألواح البلاستيك في بلدة عرسال الحدودية.

وقال البيان إن أمام السوريين حتى التاسع من يونيو/تموز لإدخال التغييرات اللازمة على مبانيهم وإلا ستزال. وأشارت منظمات الإغاثة إلى مخاوف بشأن فقد الممتلكات والتجنيد في قوات النظام، كسبيين كبيرين يثنيان السوريين عن العودة إلى جانب الخوف من انتقام سلطات الأسد منهم.

وتقول تلك المنظمات إنه يوجد في عرسال وحدها 5682 مبنى خرساني، من المنتظر إدراجها في خطط الهدم، وتؤوي 25 ألف شخص.


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق