اخبار سوريا اليوم - نصر الحريري: نتواصل مع تركيا ومجلس الأمن لإيقاف المجازر

أكد رئيس الهيئة العليا للتفاوض نصر الحريري، اليوم الإثنين، أنه على تواصل مع تركيا كونها دولة ضامنة، ومع مجلس الأمن بغية إيقاف الحملة العسكرية لقوات الأسد وروسيا، في إدلب وحماه، والتي دخلتها يومها الثامن وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.

وقال الحريري في تغريدة له على حسابه الرسمي في "تويتر"، "لا زلنا في اتصال مستمر مع تركيا كدولة ضامنة وأساس في اتفاق سوتشي ومع مجلس الأمن والأمم المتحدة وباقي الدول الفاعلة من أجل وقف الهجمة البربرية والمجازر التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء العزل واستهداف البنى التحتية والمشافي والمراكز الطبية وفرق الدفاع المدني من قبل النظام وروسيا وإيران".

وتمكنت قوات الأسد في وقت سابق اليوم، من السيطرة على قرية الجنابرة في ريف حماة الشمالي الغربي، ليكشف ذلك عن نوايا قوات الأسد وروسيا الهجومية، إثر أعنف حملة قصف منذ اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا.

كما أعلنت "مديرية صحة إدلب الحرة"، اليوم، عن بدء العمل بنظام الطوارئ في مشافي محافظة إدلب، وذلك بسبب حملة التصعيد العسكرية لقوات الأسد وروسيا، على المرافق الحيوية والخدمية للسكان خصوصا المشافي.

كذلك تسببت الحملة العسكرية لقوات الأسد وروسيا في تعطيل التعليم لنحو ربع مليون طالب في محافظة إدلب، وسط "أهوال قيامة" تعيشها المحافظة مع ريف حماة، وفق تعبير مديرية التربية في ادلب لموقع "السورية.نت"، أمس الأحد..

وكانت حملة التصعيد الدامية بدأت قبل أسابيع، وزادت عنفها قبل ثمانية أيام، عبر شن غارات جوية على مختلف المرافق الحيوية والخدمية للسكان، وأسفرت الحملة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

ويأتي التصعيد بعد عشرة أيام من انتهاء محادثات "أستانة12"، حيث ذكر بيانها الختامي، أن الأطراف بحثت مفصلاً الأوضاع في منطقة "خفض التوتر"، بمحافظة إدلب، و "اتفقت على ضرورة تطبيق كامل بنود اتفاقية سوتشي المبرمة (بين تركيا وروسيا) في 17 سبتمبر/ أيلول 2018 بخصوص" هذه المحافظة.

وفي سبتمبر/ أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق "سوتشي"، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة السورية، أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.