اخبار سوريا اليوم - مُلتقى لـ"العشائر" في الرقة برعاية "قسد" وآخر قرب القامشلي برعاية نظام الأسد

نظمت "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد)، الجمعة، "ملتقى العشائر السورية"، في بلدة عين عيسى، شمال الرقة، في وقتٍ دعى نظام الأسد، الوجهاء العشائريين المُقربين منهُ، لمقاطعة "المُلتقى"، الذي كشفت خلاله "قسد"، عن مفاوضاتٍ تجريها مع تركيا.

وكشف قائد "قسد"، مظلوم كوباني، في كلمته بـ"مُلتقى" عين عيسى، عن محادثات غير مباشرة، لهذه القوات المدعومة من واشنطن، مع تركيا، عبر وسطاء، لـ"حل المشاكل العالقة.. وبطرق سلمية ولكن بشروط".

وأضاف مظلوم، في كلمته ضمن "المُلتقى"، أن شروط قواته، للحوار مع تركيا، تتمثل بشرطين رئيسين، وهما "خروج تركيا من عفرين، وإيقاف التهديدات تجاه مناطق شرق الفرات".

وحول مدى واقعية شروط "قسد"، في ظل مفاوضات أمريكية تركية حول المنطقة الآمنة شمال شرق سورية، والدعوة التركية المُتجددة بإبعاد هذه القوات، عن المنطقة المزمع تأسيسها، اعتبر الصحفي السوري، باز بكاري، في تصريح لـ"السورية.نت"، أن "الإدارة الذاتية لم تُخف منذ البداية، رغبتها في التفاوض مع تركيا"، مشيراً إلى "دعوة سابقة للقيادية في مجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد لتدخل واشنطن، وإجراء مفاوضات مع تركيا".

وانعقد الجمعة "ملتقى العشائر السورية"، في بلدة عين عيسى، بريف الرقة الشمالي، بدعوةٍ من "قسد"، إذ حضرهُ، قياديون من هذه القوات، وكذلك بعضٌ من وجهاء عشائر المنطقة.

وبحسب مصادر محلية، في شمال غرب سورية، فإن نظام الأسد أوعز إلى موالين لهُ، من وجهاء بعض عشائر المنطقة، بعدم حضور "الملتقى" في عين عيسى، ونَظَّمَ اجتماعاً لبعض الشخصيات العشائرية، المقربة منه، في قرية جرمز بريف القامشلي. وقالت صفحة ميليشيا "الدفاع الوطني" في القامشلي أن الاجتماع، جاء "تلبية لنداء القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة"، و "تأكيداً على وحدة التراب السوري...... وتنديداً باجتماع عين عيسى المنعقد تحت مظلة الاحتلال الأمريكي".