ترغب أنقرة في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات (الأناضول) في ظل السعي المتواصل لتركيا في إنشاء منطقة آمنة على الحدود التركية السورية، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الخميس، إن أنقرة وواشنطن تقتربان من الاتفاق على تفاصيل منطقة آمنة. وجاء كلام الوزير التركي رداً على سؤال في مؤتمر صحفي بشأن المحادثات التركية هذا الأسبوع مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري. وترغب أنقرة في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات بعد انسحاب معظم القوات الأمريكية من سورية. وكان وفد أميركي برئاسة جيفري، قد أجرى مباحثات في أنقرة، أمس حول الأوضاع في سورية والمنطقة الآمنة المقترحة من جانب الولايات المتحدة، وحدود مشاركة تركيا فيها. وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، قد ذكر قبل أسبوعين أن المنطقة الآمنة قد تشكلت فعلياً. وأوضح حينها أن "المنطقة الممتدة من إدلب إلى منبج مرورا بعفرين وجرابلس داخل الحدود السورية التركية، تشكلت فيها منطقة آمنة فعليا"، مشيراً إلى أن "محادثاتنا متواصلة (مع الجانب الأمريكي) بشكل مكثف حول المنطقة الآمنة بعمق 32 كيلومترا (شمالي سورية)". ورغم حديث تركيا عن شمول إدلب في هذه المنطقة، إلا أن الأخيرة تشهد حملة قصف عنيفة من جانب قوات الأسد وروسيا، واوقعت عشرات القتلى والجرحى، خلال الأيام القليلة. المصدر: (السورية نت, رويترز)