اخبار سوريا اليوم - ماكرون يُجدد دعم بلاده لـ"قسد".. وأنقرة تُدين: "خطوة خاطئة للغاية"

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أنقرة اعتبرت دعم فرنسا لـ"فسد" خطوة "خاطئة" - مصدر الصورة: الانترنت

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن بلاده، ستواصل دعمها، لما يُسمى "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد)، في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك خلال استقباله، وفداً من قيادة هذه القوات، في باريس؛ في حين أدانت أنقرة استقبال ماكرون للوفد، واعتبرت ذلك "خطوة خاطئة للغاية". 

وقال بيان صادر عن قصر الإليزيه، إن ماكرون "حيّا الدور الأساسي الذين لعبوه (قسد) في معارك دحر التنظيم بمؤازرة التحالف الدولي، خاصة خلال المعركة الأخيرة في الباغوز"، مؤكداً "استمرار دعم فرنسا الفعال لهم في الحرب على تنظيم داعش، الذي ما زال يشكل تهديدا للأمن الجماعي، خاصة بما يتعلق بإدارة وضع المساجين الإرهابيين وعائلاتهم"​​​.

و أشار الرئيس الفرنسي، خلال اللقاء، إلى أن باريس ستُقدمُ دعماً مالياً "لتلبية الحاجات الإنسانية والدفع باتجاه الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين في سوريا".، مشيراً إلى "تمسّك فرنسا بأمن تركيا، وإنهاء التصعيد على طول الحدود السورية – التركية".

بالمقابل، رفضت أنقرة استقبال الأليزيه، لوفد "قسد"، إذ اعتبر متحدث الخارجية التركية، حامد أقصوي، استقبال الرئيس الفرنسي للوفد "محاولة لإضفاء شرعية مصطنعة لامتدادات المنظمة الإرهابية. تُعَدُ(الزيارة) خطوة خاطئة للغاية"، مُشيراً في تصريحاتٍ نقلته عنه وكالة "الأناضول"، أن "تركيا لن تتوانى عن اتخاذ التدابير التي تراها مناسبة من أجل ضمان أمنها القومي. ومن المهم عدم السماح بالمضي قدمًا في تنفيذ أجندات تستهدف وحدة الكيان السياسي لسوريا وأراضيها". 
و عن إمكان السياسية الفرنسية، خلق توازن بين دعمها لـ"قسد" من جهة، وحفاظها على علاقات متوازنة مع تركيا من جهة أخرى، تحدث عمران منصور، وهو حقوقيٌ كرديٌ من سورية، عن "التشنجات السياسية" في العلاقات التركية الفرنسية-التركية، والتي تصاعدت "غداة صدور مرسوم في فرنسا يكرّس يوم 24 أبريل مناسبة لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية التي حصلت عام 1915"، مشيراً أنه "لذلك لا تحتاج فرنسا وتركيا الى توازن في العلاقات، خاصة أن فرنسا تقف بقوة ضد انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي". 

وقال ذات المتحدث، لـ"السورية.نت" إن "فرنسا لن تحتاج إلى إقناع تركيا لأسباب دعمها لقسد، فالهدف الأساسي لها هو وجود قوة عسكرية على أرض المعركة، وهو دعم يتمحور على الجانب العسكري فقط (حتى اليوم) دون السياسي، وهذا ما ارتاحت له تركيا من جانبها، إلا أنه ورغم القضاء على التنظيم من الناحية الجغرافية لكنه ترك آثاراً خطرة على فرنسا".

من جهته، رأى عبد الوهاب عاصي، الباحث في "مركز جسور للدراسات"، أن "قيادة قسد غالباً ما تريد زيادة التنسيق مع فرنسا، بعدما تنبّهت إلى خطر الاعتماد على الولايات المتحدة في توفير الحماية والغطاء السياسي لها، ويبدو أنّ قسد تراهن على عدد من الجوانب في استمالة فرنسا للعب دور أكبر في سوريا، من بينها ضرورة التواجد كطرف في إدارة المنطقة الآمنة المفترضة، وكذلك تعزيز انتشار قواتها شرق الفرات".
 واعتبر الباحثُ السوري، المُقيم في تركيا، أنه "ليس من المستبعد أن تستخدم قسد ملف المعتقلين الفرنسيين (الذين انتسبوا لتنظيم الدولة واستسلموا لقسد) كورقة للتأثير على قرار فرنسا واستخدامه في المشاورات الجارية بين الطرفين"، مشيراً إلى أن "فرنسا قد تخطو فعلاً خطوات نحو تعزيز انتشارها وتواجدها شرق الفرات بعد الخلل الأمني في سوريا والمغرب العربي والذي ينبئ بإزاحتها عن دوائر التأثير في تلك المناطق على حساب قوى دولية أخرى".


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق