اخبار سوريا اليوم - بوتفليقة ينهي 20 عاماً من حكمه بعد احتجاجات حاشدة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

استقال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء، رضوخاً لضغط شعبي هائل في أعقاب ستة أسابيع من الاحتجاجات الحاشدة على حكمه الذي استمر 20 عاماً.

وخرج المئات إلى شوارع العاصمة بعد إعلان تنحي بوتفليقة (82 عاما) في ذروة احتجاجات طالبت بالتخلص من النخبة الحاكمة، التي يعتبرها كثيرون منفصلة عن المواطنين وتشرف على اقتصاد تعصف به المحسوبية.

وكان رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح قد طالب في وقت سابق، باتخاذ إجراءات دستورية فورية لعزل بوتفليقة.

وعرض التلفزيون الرسمي في وقت لاحق لقطات لبوتفليقة الذي بدا في حالة هزال، وهو يقدم خطاب استقالته إلى رئيس المجلس الدستوري في حضور عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة الجزائري، والذي سيتولى شؤون البلاد لمدة 90 يوماً لحين إجراء انتخابات.

وقال بوتفليقة في رسالة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية: "يشرفني أن أنهي رسمياً إلى علمكم أنني قررت إنهاء عهدتي بصفتي رئيسا للجمهورية.... إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيماناً واحتساباً، هو الإسهام في تهدئة نفوس مواطني وعقولهم، لكي يتأتى لهم الانتقال جماعياً بالجزائر إلى المستقبل الأفضل الذي يطمحون إليه طموحاً مشروعاً".

وأضاف: "لقد أقدمت على هذا القرار حرصاً مني على تفادي ودرء المهاترات اللفظية التي تشوب... الوضع الراهن واجتناب أن تتحول إلى انزلاقات وخيمة المغبة على ضمان حماية الأشخاص والممتلكات الذي يظل من الاختصاصات الجوهرية للدولة".

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن رئيس أركان الجيش قوله بعد اجتماع مع كبار الضباط: "لا مجال للمزيد من تضييع الوقت وأنه يجب التطبيق الفوري للحل الدستوري المقترح المتمثل في تفعيل المواد السابعة والثامنة و102، ومباشرة المسار الذي يضمن تسيير شؤون الدولة في إطار الدستورية".

وأضاف: "قرارنا واضح ولا رجعة فيه، إذ أننا نقف مع الشعب حتى تتحقق مطالبه كاملة غير منقوصة".

وتابع صالح قوله: "تمكنت هذه العصابة من تكوين ثروات طائلة بطرق غير شرعية وفي وقت قصير، دون رقيب ولا حسيب، مستغلة قربها من بعض مراكز القرار المشبوهة" وذلك في إشارة إلى رجال أعمال لم يسمهم.

وعلى أثر إعلان بوتفليقة التنحي، خرج مئات الجزائريين إلى شوارع العاصمة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء للاحتفال، ولوحوا بالأعلام الجزائرية وقادوا سياراتهم عبر شوارع وسط المدينة التي اندلعت فيها احتجاجات حاشدة ضد بوتفليقة يوم 22 فبراير/ شباط.

وقال المحامي مصطفى بوشاشي أحد زعماء الاحتجاجات في الجزائر، إن قرار بوتفليقة التنحي لن يغير من الأمر شيئاً، وإن الاحتجاجات مستمرة.

وأضاف بوشاشي لرويترز أن المهم بالنسبة للمحتجين هو عدم قبول حكومة تصريف الأعمال الجديدة. وتابع قائلاً إن الاحتجاجات السلمية ستستمر.

وترفض معظم الأحزاب المعارضة حكومة تصريف الأعمال التي عينها بوتفليقة يوم الأحد، لأن رئيسها نور الدين بدوي مقرب للغاية من النخبة الحاكمة.

ويعارض بعض المتظاهرين تدخل الجيش في الشؤون المدنية، ويريدون الإطاحة بالنخبة الحاكمة التي تضم قدامى المحاربين في حرب الاستقلال عن فرنسا، وضباطاً في الجيش وكبار أعضاء الحزب الحاكم ورجال أعمال.

اقرأ أيضاً: بينها .. 8 دول سجلت ثلثي إجمالي عدد الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة في العالم


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق