اخبار سوريا اليوم - كيف يتكيّف "تنظيم الدولة" مع خسائره ليُشكل تهديداً خفياً في سوريا والعراق؟

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية - صورة أرشيفية

يغيّر قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" من أساليبهم مع اقتراب خسارتهم لأخر معاقلهم في والقضاء على وجودهم بشكل شبه كامل في ، ما يجعل خطورتهم قائمة على الرغم من هذه الخسائر، بحسب ما حذرت منه محققة أممية.

ونقل موقع "ناشونال"، اليوم الثلاثاء، في تقرير ترجمته "السورية نت"، عن ميشيل كونينسكس، مساعدة الأمين العام المسؤولة عن مكافحة الإرهاب، قولها إن "هنالك دليلاً على إيجاد المقاتلين لطرق جديدة لجمع الأموال"، مشيرةً إلى أنه رغم تراجع التنظيم في الشرق الأوسط، فإنه أبقى على شبكته العالمية وأنه يحاول التكيّف مع هزائمه الحالية.

وتأتي تصريحات كونينسكس في الوقت الذي تحاول فيه قوات "سوريا الديمقراطية" المدعومة من قبل أمريكا، في إخراج مقاتلي "تنظيم الدولة" من بلدة باغوز شرق نهر الفرات، وهو الجيب الأخير من الخاضع لسيطرة التنظيم.

وقالت المحققة الأممية، إن "تغيّر الظروف أجبر داعش على التكيف، وتحويل نفسه إلى شبكة خفية ذات تركيز محلي أكبر في العراق"، وأضافت أن من بين كل المنظمات الإرهابية العالمية ما يزال التنظيم المرشح الأول لتنفيذ هجوم معقد وواسع المستوى، حيث يستمر في عزمه على تقويض جهود الاستقرار، وعلى تغذية التوترات الطائفية.

بدائل يلجأ لها التنظيم

ومن بين الأساليب التي يلجأ إليها قادة التنظيم، أن الأخير بات يستخدم أنظمة الدفع عن طريق الهاتف المحمول لجمع المال في غرب إفريقيا، وسلطت كونينسكس الضوء على مخاوف تحول تكنولوجيا السلسلة الكتلية (blockchain) والعملات الرقمية لقنوات للتمويل الإرهابي.

وتتزامن هذه المخاوف من أساليب التنظيم الجديدة، مع مخاوف شائعة حول قرار الرئيس الأمريكي بسحب القوات الأمريكية من سوريا، حيث قال يوم الجمعة الفائت، إن "كامل الخلافة السابقة لداعش ستكون قد عادت تحت السيطرة السيادية بحلول نهاية هذا الأسبوع"، في حين قال مسؤولون متعددون إن مقاتلي التنظيم ربما قد تراجعوا ببساطة مؤقتاً، وسيكونون قادرين على إعادة تجميع صفوفهم ما أن تغيب قوات وتتوقف عن تعطيل عملياتهم.

وقال التقرير الأخير للأمم المتحدة حول التنظيم، إن "الخطر المفروض على المجتمع الدولي قد تزايد جزئياً بسبب عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب لبلادهم. ما يزال داعش ناشط بفضل جهوده في تقديم التمويل والخدمات اللوجستية والعسكرية والاستخباراتية وحملاته الإعلامية والعقيدية. وفي حين غادر المقاتلون سوريا فقد انتقل بعضهم ببساطة إلى العراق واستمروا بمساعدة داعش هناك".

تحوّل وتكيّف

واعتبر تقرير الأمم المتحدة أن التنظيم يمر بمرحلة "تحوّل وتكيّف وتماسك"، وأضاف أنها مرحلة لتنظيم خلايا التنظيم على مستوى المحافظات، وتكرار لوظائف القيادة الأساسية.

وخلال اجتماع في مجلس الأمن، أمس الإثنين، قال السفير البريطاني، جوناثان آلين، إن التنظيم "ما يزال التهديد الإرهابي الأهم بالنسبة للمملكة المتحدة"، وأضاف أن التنظيم "يحافظ على قياداته وقدراته على إلهام وتشجيع الآخرين على إلحاق بالغ الأذى (بأعداء التنظيم)".

وفي تحذير مشابه، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، يوم الجمعة الفائت، إن التنظيم لم يُهزم بعد، وإنما يتحول إلى قوة قتالية غير منظمة بعدما خسر معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا.

وقالت "ميركل": "من حسن الحظ أن ما يطلق عليها الدولة الإسلامية طُردت من معظم الأراضي لكن هذا لا يعني للأسف أن الدولة الإسلامية اختفت... إنها تتحول إلى قوة قتالية غير منظمة وهذا بالطبع تهديد".

اقرأ أيضاً: معركة استمرت يومين مع حرسه.. "الغارديان" تكشف تفاصيل محاولة الإنقلاب ضد البغدادي


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق