قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مساء أمس الأحد، إن بلاده تواصل الاتصال على مستوى منخفض مع نظام بشار الأسد، على الرغم من القطيعة في العلاقات الرسمية بين الجانبين.
وجاء ذلك في مقابلة لأردوغان مع محطة "تي آر تي"، وتحدث فيها عن اتصالات مباشرة بين أنقرة ونظام الأسد، على صعيد السياسة الخارجية، إلا أنه أكد أن الاتصالات تبقى في مستوى منخفض.
وأضاف الرئيس التركي أن "أجهزة المخابرات تعمل بشكل مختلف عن الزعماء السياسيين، الزعماء قد لا يتواصلون. ولكن أجهزة المخابرات يمكنها التواصل لمصلحتها"، وأردف قائلاً: "حتى إذا كان لديك عدو فعليك عدم قطع العلاقات. فربما تحتاجه فيما بعد".
ومنذ بدء الاحتجاجات في سوريا عام 2011، تأزمت العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، على خلفية عمليات القتل التي نفذتها قوات النظام، وبسبب دعم أنقرة للمعارضين للأسد.
ووصف أردوغان الأسد مراراً بأنه إرهابي، ودعا في مرات عدة إلى ضرورة تنحيته عن السلطة، والشهر الماضي قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن "أنقرة على تواصل مع دمشق عن طريق روسيا وإيران".
المنطقة الآمنة
من ناحية ثانية، تحدث أردوغان عن المنطقة الآمنة المتوقع إنشائها في الشمال السوري، ورأى أن هذه المنطقة التي قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها ضرورية بعد انسحاب القوات الأمريكية، "لا يمكن لقوات التحالف الغربية إقامتها بدون تركيا".
وفي هذا السياق، أضاف أردوغان: "بوسعنا توفير الأمن في المنطقة. يمكننا إدارة المنطقة معكم. لا توجد مشكلة هناك. لكن لا يمكن أن نترك المنطقة لقوات التحالف".
وقالت واشنطن في وقت سابق، إن "المنطقة الآمنة" المقترحة ينبغي أن تبدد مخاوف تركيا بشأن أي تهديد عبر الحدود، من مقاتلي وحدات "حماية الشعب" الكردية في شمال سوريا، وأن تحول أيضا دون شن عمليات عسكرية تركية ضد الوحدات.
وكان ترامب أعلن بشكل مفاجئ في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، عن سحب القوات الأمريكية التي يبلغ قوامها ألفي عسكري من سوريا، رغم اعتراض كبار مستشاريه ومنهم وزير الدفاع السابق جيم ماتيس الذي استقال اعتراضا على القرار.
وكان أحد المخاوف الرئيسية لمعارضي قرار ترامب هو مصير "الوحدات" بعد انسحاب القوات الأمريكية، حيث تعتبر واشنطن "الوحدات" حليفاً رئيسياً لها في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينما تعتبرها تركيا قوة إرهابية لا تختلف عن حزب "العمال الكردستاني".
ويشار إلى أنه من المقرر أن يلتقي أردوغان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني في منتجع سوتشي الروسي يوم 14 فبراير شباط لإجراء محادثات بشأن سوريا.
اقرأ أيضاً: ترامب: سنراقب إيران من العراق وسينتقل إليه جزء من قواتنا في سوريا
المصدر:
رويترز - السورية نت
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق