قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأحد، إنه لن يسحب قوات بلاده من العراق من أجل مراقبة إيران، مشيراً إلى إمكانية عودة القوات إلى سوريا إذا ما رأت واشنطن ضرورة لذلك. وجاءت تصريحات ترامب في مقابلة أجراها مع شبكة "سي بي إس"، وأكد فيها أن احتفاظ الولايات المتحدة بوجود عسكري في العراق، "أمر مهم" حتى يمكن لأمريكا مراقبة إيران. وأضاف الرئيس الأمريكي أن "الولايات المتحدة أنفقت مبلغاً باهظاً على إقامة قاعدة في العراق"، وتابع في مقتطفات من المقابلة نشرتها وكالة رويترز: "ربما نحتفظ بها أيضاً. وأحد الدوافع وراء رغبتي في الاحتفاظ بها هو أنني أريد مراقبة إيران على نحو ما لأن إيران تمثل مشكلة حقيقية". ورداً على سؤال عما إذا كان ذلك يعني أنه يريد أن يكون قادراً على ضرب إيران، قال ترامب: "لا، لأنني أريد أن أكون قادراً على مراقبة إيران". وشدد على أن كل ما يريده هو أن تكون بلاده قادرة على مراقبة إيران. وعن سبب تمسكه بالقاعدة الأمريكية في العراق، قال ترامب: "أنشأنا قاعدة عسكرية مذهلة وباهظة التكلفة في العراق. موقعها مثالي لمراقبة مختلف أنحاء الشرق الأوسط المضطرب (وهذا أفضل) من الانسحاب". الانسحاب من سوريا وبينما أبدى ترامب تمسكاً ببقاء قوات بلده في العراق، دافع مجدداً عن قراره بسحب القوات من سوريا، لكنه رفض تحديد جدول زمني للانسحاب الذي أثار انتقادات من جمهوريين وقلقا لدى بعض حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. وقال ترامب إن الوجود العسكري الأمريكي قد يعود إلى سوريا سريعاً، "في حال استعاد تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على بعض المناطق هناك"، بحسب تعبيره. وأوضح أن بعض القوات التي ستخرج من سوريا ستتجه إلى القاعدة الأمريكية في العراق، فيما سيعود بعضها الآخر في "نهاية المطاف إلى الوطن". وتشير توقعات خبراء ومحللين إلى أن الولايات المتحدة ستحتفظ ببقاء قواتها في قاعدة التنف الواقعة عند الحدود السورية مع الأردن والعراق، باعتبارها تُشكل عامل ضغط على روسيا ونظام بشار الأسد، كما أنها تتيح لواشنطن مراقبة نفوذ إيران، وقطع الطريق البري بين إيران وسوريا. يشار إلى أن مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون دفع نهاية يناير/ كانون الثاني الفائت بتشريع رمزي يعارض خطط ترامب لأي سحب فوري للقوات من سوريا وأفغانستان، وذلك في تحدٍ واضح للرئيس الأمريكي. وجاء تصويت مجلس الشيوخ، بواقع 68 صوتاً مقابل 23 لصالح تعديل غير ملزم، صاغه زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش مكونيل، ويعبر عن رؤية المجلس بأن "تنظيم الدولة" في كلتا الدولتين لا يزال يشكل "تهديداً خطيراً" للولايات المتحدة. اقرأ ايضاً: حملات التجنيد تشل الحركة في حلب: 3 آلاف دولار ثمن النجاة من جيش الأسد المصدر: وكالات - السورية نت