اخبار سوريا اليوم - انتقادات لفنانين موالين للأسد: أغضبتهم جرة الغاز لا الدماء

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

أيمن ، وشكران مرتجى، وبشار إسماعيل من بين الفنانين الموالين للأسد الذين انتقدوا الحكومة بسبب أزمة الغاز

نور عويتي - السورية نت

تعالت مؤخراً أصوات فنانين وإعلاميين عرُفوا بتأييدهم الشديد لنظام بشار الأسد، وانتقدوا حكومة النظام جراء أزمة المحروقات الخانقة، وبدا هؤلاء من خلال انتقادهم يظهرون بمظهر المعارضين للحكومة.

وقوبلت آراء الفنانين الموالين للنظام، برد من فنانين سوريين معارضين، عبر حساباتهم الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتقدوا "انتفاضة" الفنانين الموالين للنظام بسبب جرة غاز، بينما صمتوا على سفك النظام للدماء لمدة 8 أعوام.

وهذه الأصوات وردود الأفعال غير المسبوقة، كان من أبرزها انتقاد شكران مرتجى لمن وصفتهم بـ"تجار الحروب"، وبعثت رسالة للأسد تطالبه فيها بالتدخل، وكذلك ندد فنانون آخرون بأزمة المحروقات، مثل بشار إسماعيل، وباسم ياخور، وسلاف فواخرجي، وأيمن زيدان.

وكتب الفنان السوري المعارض فارس الحلو على صفحته الرسمية في "فيسبوك" "نصيحة لحضرات المناشدين والمناشدات المحترمين : ناشدوا وارفعوا أعلام حبايب قلبكم روسيا وإيران وفنزويلا والصين والإمارات والجزائر ومصر.. هدول من أهم مصدري الطاقة بالعالم.. بيجوز يعطوكم غاز ونفط وكهرباء وخبز.  وشو خسرانين إذا ماعندكم كرامة؟!!"

كذلك انتقد إعلاميون سوريون عبر برامجهم، ردود أفعال الفنانين الموالين للأسد، كـ سمير المطفي، الذي خصص حلقة خاصة من برنامجه "القناة الأولى" للرد على تحرك الفنانين الموالين بسبب أزمة المحروقات، وسخر المطفي منهم ووصفهم بأنهم "مصابين بلسعة من ذبابة صح النوم".

وبالمقابل فإن فنانين آخرين اختاروا الرد بطريقة فنية، عن طريق منتج فني يحاكي الواقع، حيث أطلق مغني الراب الكردي السوري، بريندار حسو، أغنية بعنوان " الفساد" ينتقد فيها الفنانين المؤيدين لنظام الأسد.

وفي تصريح لـ"السورية نت"، قال حسو: "لاقت أغنية الفساد نجاحاً هذه الفترة، لأنها تناولت الأوضاع الاقتصادية السيئة في ، وتناولت الفساد في دوائر النظام ومعاونيه في سرقة ونهب أموال الشعب، وكان هدفي من الأغنية الرد على الفنانين المؤيدين الذين ينتقدون اليوم النظام، مطالبين بجرة غاز، بينما كانوا على مدار سنوات ملتزمين الصمت عندما كان الشعب السوري يخرج ويطالب بالحرية في ثورة قتل النظام خلالها ما يقارب المليون شهيد".

وأضاف حسو: "كان هدفي من الغناء منذ البداية هو دعم السوريين المضطهدين في سوريا الخاضعين تحت سيطرة قوى النظام الهمجية، فكان الغناء وسيلة الوحيدة للمساعدة كوني مغترب منذ ما يقارب الثلاثين عاماً ومقيم في الدنمارك".

وأوضح أن بدايته في طريق "الفن الثوري" جاء بالتزامن مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، وأضاف أنه اعتمد على نفسه في إنتاج الأغاني بينما كان يشتري الألحان، ويلجأ إلى أصحاب الخبرة لكتابة كلمات الأغاني.

ولدى حسو أغانٍ أداها بالعديد من اللغات، وقال لـ"السورية نت": "أغني باللغة الكردية لأنها لغتي الأم، وأغني بالعربية لكوني من منطقة ركن الدين في دمشق، وقمت بأداء العديد من الأغاني في اللغة العربية لتشجيع الثوار في مواصلة نضالهم ضد النظام الأسدي، كما أنني أغني  بالإنكليزية والدنماركية أيضاً".

"لا شيء مُستغرب"

من جانبه، قال عمار المأمون، الناقد الفني سوري خريج جامعة السوربون مقيم في فرنسا: "لا أظن أن الأمر مثير للاستغراب، إذ أثبت الكثير من الفنانين والعاملين في الفضاء الثقافيّ سذاجة وموقفاً أخلاقياً مشيناً في ظل ما شهدته وتشهده سوريا، لكن المثير للاهتمام -وهذا ما ترافق مع بداية الثورة في سوريا- هو التركيز على الواقع اليومي والحياتي بوصفه نتاج سوء إدارة وتنظيم وفساد، لا واحداً من الأعراض التي يرسخها رأس النظام".

وأضاف المأمون في تصريح لـ"السورية نت" أن استجداء النظام "وطلب عطفه يجعلانه يبدو  ذو سلطة مهيمنة على كل شيء، وأنه القادر على حل مشكلة الغاز و محاربة الإرهابيين والانتصار في كرة القدم، وهنا تبرز السذاجة مرة أخرى، والتركيز على أن المشكلة إداريّة، ولا بد من عطف من الرئيس القادر المتحكم ليعود الوضع القائم إلى شكله المتجانس، الذي يدافع عنه رأس النظام".

بدوره، قال حسن عقول (ممثل سوري شارك في العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية مقيم في ): "معارضة الغاز أقل ما يمكن أن نطلقه على مجموعة الفنانيين الذين أبدوا امتعاضهم من أزمة الغاز الأخيرة في سورية، نرى أحدهم ينتقد الحكومة على اعتقالها مئات المواطنين، أو تأثر نتيجة أزمة مخيمات الركبان في الداخل السوري، أو أبدى أي تعاطف لما حل باللاجئين السوريين المتواجدين في في خلال فصل الشتاء ومع اشتداد العواصف، وكأن لهم حساسية خاصة على الغاز فقط".

ورأى أنه "من المغيظ والمقزز أن نرى أن سقف حرية هؤلاء الفنانين ارتفع لهذا المستوى في بلد يغوص بدم ما يقارب النصف مليون قتيل، تلك الحملة ليس لها علاقة بالحرية وليست ذو أهمية، وأقصى ما يمكن أن تحققه تلك الحملة هو جمع الإعجابات على مواقع التواصل الاجتماعي".

اقرأ أيضاً: حملات التجنيد تشل الحركة في : 3 آلاف دولار ثمن النجاة من جيش الأسد


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق