اخبار سوريا اليوم - تفاهم أمريكي تركي على"المنطقة الأمنية"بسوريا.. وخطوات روسية للضغط على أنقرة

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

الرئيس الأمريكى يستقبل نظيره التركى فى البيت الأبيض - أرشيف

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأحد، عن ملامح التفاهم الأميركي  التركي حول "المنطقة الأمنية" التي تسيطر عليها "قوات الديمقراطية" شمال شرقي سوريا، مشيرة في الوقت نفسه إلى جهود روسية للضغط على أنقرة بتهديد اتفاق إدلب وطرح "اتفاقية أضنة" كورقة بديلة عن "المنطقة الأمنية".

وعرضت الصحيفة أهم نقاط الاتفاق والخلاف والتي من المفترض أن تكون على طاولة اجتماعات اللجنة الأميركية التركية على مستوى كبار الموظفين، الثلاثاء المقبل، مضيفة أن  الأيام المقبلة ستكون حاسمة للوصول إلى اتفاق نهائي بين وتحديد دور "المراقبين" الأوروبيين في "المنطقة الأمنية" وحماية الأكراد من جهة أخرى بالتزامن مع جس نبض روسي لتركيا إزاء تفعيل "اتفاق أضنة" بين نظام الأسد وأنقرة.

وتعقد في واشنطن الثلاثاء المقبل، اجتماعات اللجنة الأميركية - التركية على مستوى كبار الموظفين قبل لقاء وزير الخارجية مايك بومبيو ومولود جاويش أوغلو على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في اليوم اللاحق، لحل "العقد" أمام "خريطة الطريق" الجديدة بين الطرفين.

وسيكون المؤتمر أساسيا باعتباره أول اجتماع موسع ورفيع منذ قرار الرئيس دونالد ترامب في 14 ديسمبر/ كانون الأول الانسحاب من سوريا وقرب القضاء على "تنظيم الدولة"، واتفاقه مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان على تشكيل "منطقة آمنة" وتفاهمه (ترامب) مع نظيره الفرنسي مانويل ماكرون على "حماية الأكراد" ثم عودته للاتصال بأردوغان في 23 ديسمبر/ كانون الأول وطلب "حماية الأكراد".

نقاط الاتفاق والخلاف

وأشارت الصحيفة أن اللقاءات التي جمعت مسؤولين أمريكيين مع نظرائهم الأتراك في أنقرة مؤخراً، تضمن خلاف على اسم المنطقة إلى أن حسم لصالح أنقرة بأن تسمى "منطقة أمنية" حماية للأمن القومي التركي وليس "منطقة عازلة" أو "آمنة" بينها وبين الأكراد.

و اتفاق أيضا على نقطتين: أن يكون عمق المنطقة 20 ميلاً، أي بين 30 و32 كيلومترا وأن تكون خالية من السلاح الثقيل والقواعد العسكرية في أيدي ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وتطالب أنقرة، وفقاً للمصدر إخراج نحو سبعة آلاف "مقاتل نواة صلبة" من "وحدات حماية الشعب" التي تصنفها إرهابية إلى خارج "المنطقة الأمنية"، على أن يحل محلهم مقاتلون من "البيشمركة" والمنشقين الأكراد السوريين الموجودين في كردستان بدعم من رئيس الإقليم مسعود بارزاني، إضافة إلى مقاتلين عرب سيوفرهم رئيس "تيار الغد" أحمد الجربا الذي كرر زياراته إلى أنقرة وأربيل.

وتريد أنقرة حرية التحرك في هذه المنطقة لـ"ملاحقة الإرهابيين". كما ترفض حالياً أي وجود لقوات بشار الأسد وتقترح مجالس محلية منتخبة من السكان الأصليين، إضافة إلى إعادة لاجئين إلى الشمال السوري.

وتضيف الصحيفة "هناك رغبة أميركية – تركية بنسخ تجربة خريطة الطريق الخاصة بمنبج (إخراج مقاتلي الوحدات من المدينة، دوريات مشتركة، تنسيق أمني، مجالس محلية منتخبة خالية من أنصار الوحدات الكردية) في شرق الفرات بدءا من المنطقة الأمنية".

مشيرة أن هناك "عقدا موضع نقاش، إذ أن واشنطن تقترح أن يشمل الإبعاد فقط المقاتلين الأكراد غير السوريين والمحسوبين على حزب العمال الكردستاني بزعامة عبد الله أوجلان ذلك ضمن تصور أوسع تربطه بالعملية السياسية بين أنقرة وحزب العمال".

ونوهت الصحيفة إلى أن قرار ترامب بالانسحاب فاجىء حلفاءه في أوروبا الذين يشاركونه القتال ضد "تنظيم الدولة" وأبرزهم الفرنسيين، حيث تصر باريس أن "موضوع حماية الأكراد أهم موضوع لدى الرأي العام الفرنسي لأنهم حلفاء وقاتلوا التنظيم نيابة عن الفرنسيين".

التمسك بقاعدة التنف

وبحسب التفاهمات ستبقي أمريكا قاعدة التنف بعد الانسحاب لأنها مرتبطة بالضغط على موسكو والأسد ومراقبة نفوذ إيران وقطع الطريق البري بين إيران وسوريا.

و ستوفر أمريكا إمكانات عسكرية لحماية القاعدة، كما تريد بقاء قوات خاصة واستخبارات من الدول الحليفة لها شرق الفرات وأن تساهم في "المنطقة الأمنية".

في المقابل ستقدم أميركا الدعم الاستخباراتي وستستخدم قواتها في العراق للتدخل السريع ضد "تنظيم الدولة" أو أي تهديد، إضافة إلى احتمال كبير بالإبقاء على الحظر الجوي.

ضغط روسي

وضمن هذه التفاهمات تمارس موسكو ضغوطا إعلامية على أنقرة في إدلب مع حشد النظام قواته شمال حماة بالتزامن مع اتهام بعدم تنفيذ اتفاق سوتشي في إدلب.

كما طرحت موسكو على الطاولة التركية "اتفاق أضنة" بين أنقرة ونظام الأسد الذي يعود إلى العام 1998. بدلاً من خطة أميركية - تركية لـ"المنطقة الأمنية".

وقالت الصحيفة إن نظام الأسد أرسل في الأيام الماضية مبعوثًا إلى بارزاني لـ"فرملة" خيار إرسال "بيشمركة" من كردستان إلى شرق الفرات.

ويتزامن إرسال مبعوث النظام غير المعلن، مع وصول رئيس "هيئة التفاوض السورية"، نصر والوفد المرافق له إلى كردستان العراق أيضا، في مشهد يختصر بسباق للهيمنة وبسط السيطرة على المنطقة.

وتختتم الصحيفة أن أنقرة توازن بين عرضين: أميركي وروسي، حيث تمتلك نافذة مفاضلة تستمر إلى حين إجراء الانتخابات المحلية في مارس / آذار المقبل وقرب الانتهاء من الانسحاب الأميركي في مايو والقضاء علـى "تنظيم الدولة".

اقرأ أيضا: شملت 60 مادة .. تعديلات في قانون الأحوال الشخصية السوري تمنح الولاية للمرأة

المصدر: 

الشرق الأوسط - السورية نت


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق