اخبار سوريا اليوم - خذلان الفصائل أبرزها.. عدة أسباب أدت لهزيمة "الزنكي" أمام "تحرير الشام" غربي حلب

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

لماذا انهارت حركة الزنكي أمام هيئة تحرير الشام في وقت قياسي ؟

تمكنت "هيئة تحرير الشام" من هزيمة "حركة نور الدين الزنكي" بريف الغربي في وقت قياسي، وسيطرت على معاقل " الزنكي " المحصنة بعد أربعة أيام من القتال العنيف بين الطرفين، وأجبرتها على الانسحاب كلياً من المنطقة باتجاه عفرين بريف حلب.

وأعلنت "الهيئة" أمس الجمعة السيطرة على بلدة عنجارة أبرز معاقل " الزنكي" وهي بلدة قائد الحركة توفيق شهاب الدين، وسبقها السيطرة على مدن رئيسية بينها دارة عزة وجبل الشيخ بركات الاستراتيجي.

خسارة "الزنكي" جاءت بعد هجوم منظم شنه عناصر" الهيئة " المدججين بالأسلحة الثقيلة، وبقيادة "جيش النخبة" عالي التدريب، إضافة لمشاركة مقاتلين من جنسيات غير سورية أبرزهم الشرعي البارز في "الهيئة" أبو اليقظان المصري والمعروف بتشدده .

الخسارة السريعة التي منيت بها " الحركة " كانت مفاجئة، وهي المعروف عنها صمودها الطويل في المعارك السابقة مع " الهيئة "، معارك طاحنة بين الطرفين طال بعضها لأكثر من شهر، ولم تخسر فيها " الحركة" شيئاً من سلطانها، بل على العكس حققت مكاسب فيها وتوسعت في محيط مناطق سيطرتها غربي حلب وضمت المزيد من المناطق، وتحكمت بالطرق العسكرية في قطاع شمالي إدلب .

لم تنجو " الزنكي" من فخ "الهيئة" هذه المرة، حيث تذرعت الأخيرة بمقتل خمسة من عناصرها في قرية تل عادة في ريف إدلب الشمالي، والتي تقع على خط التماس المباشر مع منطقة دارة عزة في ريف حلب الشمالي الغربي الخاضعة لسيطرة "الزنكي" سابقاً.

و حملت حينها " الهيئة" مجموعات مسلحة تابعة لـ" الزنكي " المسؤولية عن الحادثة، في حين نفت الأخيرة علاقتها بالحادثة وأكدت أنها متعلقة بخصومات أهلية وثأر بين عائلات في البلدة، لكن التصعيد و الحشد المسلح لـ" الهيئة " على أطراف دارة عزة أجبر " الحركة " على الجلوس والتفاوض برعاية شرعيين مستقلين من التيار الجهادي.

واتفق الطرفان على أن يتم تسليم المتهمين في غضون 24 ساعة من تاريخ توقيع الاتفاق والذي جرى في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2018،  وتم تسليم ثلاثة أشخاص من أصل خمسة مطلوبين، ووعدت " الزنكي " بتسليمهم حال القبض عليهم لكنها لم تنجح في ذلك، ربما تم توريطها فعلاً بالقضية ولم تتمكن من القبض على باقي المطلوبين، أو أن قادة بارزين فيها متورطين في القضية ولا تريد تسليمهم .

ضربة قاسمة

استغلت " الهيئة " فرصة انتهاء المدة المحددة في الاتفاق وبدأت القتال بشكل مفاجئ لم تكن تتوقعه " الزنكي"، وكانت البداية من منطقة دارة عزة وجبل الشيخ بركات، وسيطرة على المدينة والتلال المحيطة بها في وقت قياسي، وقتلت وأسرت العشرات من مقاتلي " الزنكي ".

خسارة دارة عزة كانت الضربة القاسمة بالنسبة لـ" الزنكي" ليس فقط لموقعها الاستراتيجي إنما بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها  في المعركة، والتي لم تكن في الحسبان، أي أنها لم تكن جاهزة لمثل هكذا مواجهة بخلاف المواجهات السابقة التي تهيأت لها بشكل جيد من حيث الانتشار والعتاد المتنوع الذي أعاق تقدم " الهيئة " .

دور "الجيش الوطني"

مصدر معارض أكد لـ" السورية نت " بأن انشغال " الفرقة التاسعة " التابعة لـ" الجيش الوطني" في منطقة " درع الفرات " بريف حلب بالتحضير للعملية العسكرية شرقي الفرات ساهم في ضعف الجبهات في منطقة دارة عزة وجبل الشيخ بركات، حيث كانت الفرقة تمسك بخط طويل من خطوط التماس والمواقع قبل أن تنسحب لحساب التحضير لمعركة "شرقي الفرات" بدعم من الجيش التركي وتترك مقاتلي " الزنكي " وحدهم في المنطقة، وهذه فرصة لم تفوتها " الهيئة " وكانت أحد أهم العوامل التي سرعت من سقوط " الزنكي " .

وأضاف المصدر (رفض الكشف عن اسمه) : " الفشل في إدارة المعركة ونشر التعزيزات وتأمين خطوط الإمداد،  وانهيار الجانب المعنوي لدى مقاتلي " الزنكي" في اليوم الأول من المواجهات سهل على " الهيئة " استكمال هجومها بنجاح، وساهم فتح " الهيئة " لكامل خط التماس مع " الزنكي " بهدف خلخلة صفوفها وانهيار دفاعاتها بشكل متتالي، كما أن الأعداد الكبيرة التي رصدتها " الهيئة " للهجوم على مناطق " الحركة " في ريف حلب الغربي تجاوزت الأربعة آلاف عنصر من بينهم مهاجرين يعرف عنهم شراسة القتال" .

خذلان 

وأوضح المصدر بأن " الحركة في معاركها الأخيرة ارتكبت خطأً فادحاً حينما عولت على فصائل المعارضة ، شريكتها في " الجبهة الوطنية للتحرير"، أو تلك في " الجيش الوطني" في منطقة " درع الفرات ".

مساندة الفصائل لـ" الزنكي " طيلة الأيام الأربعة من المعارك القاسية كانت محدودة، وغير فعالة، ولم تحقق الهدف المطلوب منها، ألا وهو إشغال القوة المهاجمة وتحويل أنظارها عن هدفها الرئيسي قسراً نحو مواقع يتهددها الخطر فعلاً في ريف ادلب أو ريف حماة مثلاً .

وتركت " الزنكي " وحيدة لتلقى مصيرها في مواجهة " الهيئة " وما الأرتال والحشود التي تحدثت عنها الفصائل في الأيام الأربعة لمعاونتها إلا أقاويل مبالغ فيها تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي .

تأمين مدن رئيسية

ومن بين الأسباب لعدم مساندة  فصائل "الجبهة الوطنية" وعلى رأسها "أحرار الشام" و"فيلق الشام" بالإضافة إلى "صقور الشام" هو انشغالها في تأمين مدنها الرئيسية التي تسيطر عليها، أبرزها معرة النعمان، من جهة وسيطرة "الهيئة" على معظم الطرق الواصلة إلى ريف حلب الغربي داخل محافظة إدلب.

وتمكنت "الجبهة الوطنية"  من تعزيز حواجزها في محيط وريف معرة النعمان إضافة للسيطرة على حواجز تتبع لـ"الهيئة" وبلدة تلمنس بالريف الجنوبي الشرقي لإدلب.

وخلال الأيام الأربعة الماضية، دارت مواجهات في محيط مدينة سراقب الخاضعة لسيطرة "الهيئة" إضافة إلى قرى في جبل شحشبو بريف حماة، والتي سعت "الجبهة الوطنية" لتوسيع مناطق سيطرتها هناك مستغلة انشغال "الهيئة" في معارك غربي حلب، إلا أن ذلك لم يتم، من خلال إفشال الأخيرة للهجمات خصوصاً في محيط سراقب.

اقرأ أيضا: "السجل الدموي لجزار الشام".. وسم يجتاح "تويتر" في دول عربية رداً على التطبيع مع الأسد

المصدر: 

خاص - السورية نت


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السورية نت ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السورية نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

0 تعليق